سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تحاول اقتحام مدينة سرت من ناحية الشرق على بلدة قريبة منها يوم السبت لكن تقدمها توقف أمام المقاومة الشرسة من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وسيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على الهراوة وهي بلدة صغيرة تبعد مسافة 60 كيلومترا عن سرت مسقط رأس القذافي التي تقع على ساحل البحر المتوسط. ورقص جنود المجلس الوطني في الشوارع وهم يتوعدون بحرق القذافي ومزقوا صور الزعيم الهارب وداسوا على وجهه. وقالت قوات الحكومة المؤقتة التي هرعت إلى الهراوة بعشرات من الشاحنات الصغيرة المزودة بالمدافع الآلية والمدعومة بالدبابات أنها استردت السيطرة على البلدة بدون صعوبة تذكر في الصباح. وقال المقاتل نوري الفانوسي "تقدمنا إلى داخل الهراوة بعد نحو خمسة ايام من القتال العنيف والقصف الذي يقوم به حلف شمال الأطلسي. "تمكنا من إنقاذ البلدة بسرعة جدا هذا الصباح وبدون أي مقاومة." لكن الصعوبات جاءت عندما بدأت القوات في إقامة قاعدة في مسجد على حافة البلدة. وأطلقت القوات الموالية للقذافي صواريخها على المسجد وأدى القصف العنيف إلى تفرق قوات المجلس الوطني الانتقالي. وجلس أحد مقاتلي المجلس وهو يحتضن جثة زميله الذي قتلته شظايا أصابت رأسه وأخذ يطلب منه أن يرد عليه. وأصيب مقاتلان آخران. وتحركت سيارات الإسعاف بسرعة بين الجبهة ومستشفى ميداني حيث قال أطباء أن جنديا آخر من قوات المجلس الوطني قتل وان حوالي عشرة يتلقون علاجا من جروح بأعيرة نارية وشظايا.