تحدث معارضون سوريون عن سقوط قتلى في مظاهرات خرجت بأنحاء سورية عقب صلاة الجمعة في إطار ما سمي ب "جمعة الصبر والثباث". وقال معارضون إن القوات السورية أطلقت النار على متظاهرين خرجوا بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط الرئيس بشار الأسد في ضاحية دوما بالقرب من دمشق.وقال أحد الناشطين في دمشق لوكالة أنباء رويترز إنه تلقى مكالمة تلفونية تفيد بأن شخصين قد قتلا، لكنه لم يتمكن من التأكد من ذلك. كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل في درعا ودير الزور شرقي البلاد. وقال عبد الكريم ريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن قتيلين سقطا خلال المظاهرات في مدينة ديرالزور. بينما ذكرت مصادر رسمية أن مسلحين أطلقوا النار على حاجز لقوات الأمن في دير الزور، مما أدى إلى إصابة عدد من العناصر ومقتل اثنين من المسلحين. وفي حمص خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في إطار ما سمي ب "جمعة الصبر والثباث" في أحياء باب هود ، الخالدية، باب السباع، الوعر، بابا عمرو، إنشاءات والغوطة رغم انتشار الجيش في المدينة وأحيائها. ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اشتباكات. وفي دير الزور، ورغم العملية الأمنية الواسعة في المدينة، فقد خرجت مظاهرات من مساجد المدينة ونقل عن حقوقيين سماع إطلاق نار لتفريق التظاهرة. كما خرجت مظاهرات في مدن البوكمال والقورية و الميادين كذلك خرجت مظاهرة في بلدة الحراك في ريف مدينة درعا.وأفادت تقارير أيضا بسماع إطلاق نار خلال مظاهرات في مدينة حماة بينما تحدث سكان عن استمرار الاعتقالات. وكان الناشطون قد دعوا الى تنظيم احتجاجات صامتة في حلب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا "وقوفها الى جانب الشعب السوري" وبدا مجلس الأمن الدولي منقسما حول فرض عقوبات على سورية. ودعا الناشطون على فيسبوك سكان حلب للتجمع في ساحة الجابري بعد صلاة التراويح، في مسيرة صامتة، للاحتفال بما يعتقد بأنه "ليلة القدر". في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الحكومية "سانا" إن قوى الأمن تتعقب الأشخاص الذين اعتدوا على رسام الكاريكاتير السوري المعارض علي فرزات. وكان فرزات قد قال إن أربعة أشخاص اختطفوه واعتدوا عليه بينما كان في طريقه الى منزله الخميس وكسروا اثنين من أصابع يده اليسرى وذراعه الأيمن كما ضربوه على عينه اليمنى.وكانت المعارضة قد اتهمت جهاز أمن النظام والشبيحة بالمسؤولية عن الاعتداء. ياتي ذلك فيما اعلن دبلوماسيون ان روسيا والصين قاطعتا الخميس المشاورات في مجلس الامن الدولي حول قرار اقترحه الغربيون ويهدف الى فرض عقوبات على سورية. واشار هؤلاء الدبلوماسيون الى ان غيابهما عن هذه المشاورات غير الرسمية ينبىء بمفاوضات صعبة حول فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد وعلى المحيطين به. وقد أعربت روسيا عن معارضتها الشديدة لفرض اية عقوبات على سوريا مشددة على ضرورة اعطاء المزيد من الوقت للرئيس بشار الاسد كي يجري الاصلاحات التي وعد بها.كما ابدت البرازيل والهند وجنوب افريقيا تحفظات قوية على مثل هذه العقوبات.