واصلت العديد من القوى الثورية رحيلها من الميدان اليوم حيث رحلت 6 إبريل جبهة أحمد ماهر كما رحلت حوالى 25 حركة ثورية أخرى أبرزها إتحاد شباب الثورة وإئتلاف شباب الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية و6 إبريل الجبهة الديمقراطية ولم يتبقى فى الميدان من الحركات البارزة إلا حركة كفاية إلى جانب بعض الحركات الصغيرة الأخرى مثل حركة كفاح "الثورة مستمرة" وحركة مكملين على خطى الشهيد وشباب الثورة من محافظات دمياط وبورسعيد وسيناء والغربية.. ويدرس عشرات المعتصمين الآن قرار إنهاء الاعتصام من عدمه خلال هذا الأسبوع ، ومن المحتمل أن يتراجع عدد المعتصمين ليقتصر الأمر على الجزيرة الوسطى بالميدان كما كان الحال قبل انطلاق فعاليات الذكرى الأولى للثورة فيما يعد إشارة واضحة لانحسار الموجة الثورية التى أعقبت يوم 25 يناير الماضى. وقد شهد الميدان اليوم مسيرات صغيرة نظمها بعض الشباب المستقلين للمطالبة بسقوط العسكر وصلت إحدى المسيرات لدار القضاء العالى .. وتجرى الاستعدادات من الآن لمسيرة الغد التى من المقرر لها أن تنطلق إلى مبنى البرلمان عقب صلاة العصر لرفع مطالب الثورة إلى نواب مجلس الشعب والتأكيد على استمرار الثورة والقصاص العادل لدماء الشهداء والمصابين . ومن جانبه أعلن تحالف ثوار مصر فى بيان له عدة مطالب سيرفعها للبرلمان خلال هذه المسيرة وهى : - بدء انتخابات الرئاسة فورا ورفض صياغة الدستور فى ظل الحكم العسكرى. - محاكمة الرئيس المخلوع محاكمة ثورية ووضعه فى سجن طره. - القبض على جميع الضباط المتورطين فى قتل ثوار مصر ووضعهم فى السجون. - وضع حد أدنى وأقصى للأجور فورا . وأكد التحالف فى بيانه أن خطة تشويه الثورة والثوار فشلت تماما أمام إرادة الشعب المصرى العظيم كما سقطت كل خطط إرهاب هذا الشعب وتخويفه من النزول إلى الشوارع والميادين للمطالبة بحقوقه المشروعة فالسيادة الوحيدة لشعب مصر. وأصدر ممدوح حمزة بيانا حمل عنوان رسالة إلى المشير طنطاوى طالب فيه بفتح الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية يوم 11 فبراير القادم على أن تتم الانتخابات قبل نهاية إبريل على أن يكون هذا الرئيس مؤقت لمدة سنتين إلى أن يتم وضع دستور جديد.. وتشكيل لجنة لاستلام وتسليم السلطة مكونة من 7 أعضاء ( رئيس الجمهورية و2 من نوابه و3 من المجلس العسكرى وعضو سابع يختاره مجلس الشعب على أن يتم تسليم السلطة بشكل احترافى عال فيما يخص الملفات الآتية: - الاحيتاطى النقدى المصرى والملف الاقتصادى - ملف المحاكمات العسكرية - أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو - الأمن القومى المصرى وسيناء والملاحظة الجديرة بالذكر أن المعركة القادمة التى سيخوضها الميدان هى معركة الدستور فهل الرئيس أولا أم الدستور وهل يتم وضع دستور فى ظل حكم العسكر وما وضع الجيش فى هذا الدستور ولهذا فقد تم تعليق عدد من اللافتات بالميدان تطالب بعدم وضع دستور فى ظل الحكم العسكرى لمنع عسكرة الدستور أو دسترة العسكر حسبما تقول إحدى اللافتات. وفى ماسبيرو دخل نحو 30 شابا فى اعتصام مفتوح أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ينتمون لحركة تسمى حركة تحرير ولكن غالبيتهم من الشباب العادى .. وقد تم إقامة 4 خيام كبيرة ونظم هؤلاء الشباب وقفة احتجاجية صباح اليوم رددوا خلالها هتافات الثورة المطالبة بتطهير الإعلام ورحيل المجلس العسكرى. وقد وقعت اشتباكات بين عدد من أهالى بولاق والمعتصمين عصر اليوم مما تسبب فى سقوط عدد من الاصابات نتيجة التراشق بالطوب والحجارة فى حين عبر عدد من المعتصمين عن خوفهم من احتمالية فض الاعتصام بالقوة من قبل قوات الأمن المتواجدة بالقرب من ماسبيرو.