أكد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، أن الإسلام رحمة كله ، وعدل كله ، وخير كله ، وإنسانية كله ، فكل ما يحقق ذلك ويحقق مصالح العباد هو من صميم شرع الله عز وجل ، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله ، وحيث تكون مكارم الأخلاق فثمة شرع الله ، وحيث تجد العمل والإنتاج والإتقان فثمة شرع الله ، وحيث تجد الكذب والجهل والبطالة والكسل والتخلف عن ركب الحضارة ، فكبر على تدين من يتصف بذلك أربعًا ، وانفض يدك منه ومن تدينه . وقال وزير الأوقاف في بيان له : فهو عبء على الدين لا علامة له ، منفر منه صاد عن سبيله ، لأنه يجعل من تدينه الشكلي غطاء يستر به كل نقائصه ، وتلك آفة وطامة من لا يعرفون من الدين سوى الشكل والمظهر مع إضاعتهم اللباب والجوهر ، لطمس بصيرتهم وعدم إدراكهم لحقيقة الأديان وعظمة سماحتها ، أو لمتاجرتهم بدين الله عز وجل واتخاذهم إياه ستارًا لعمالتهم وخيانتهم وأطماعهم ومصالح جماعاتهم المتطرفة المستخدمة رأس حربة لأعداء دينها ووطنها . وأضاف وزير الأوقاف : مما صار لزامًا معه أن يبذل كل منا وسعه وغايته لبيان صحيح الإسلام وعظمة منهجه القائم على تحقيق مصالح البلاد والعباد من جهة وكشف طبيعة الجماعات الإرهابية المتطرفة وبيان زيغها وزيفها وضلالها وعقم وانحراف أفكارها من جهة أخرى ، واعتبار القيام بذلك من فروض الكفايات على المجتمع مع تعينه على أصحاب الفهم المستنير علماءً وكتابًا ومفكرين .