أثار موضوع زيادة رواتب ومعاشات الوزراء والمحافظين وموافقة مجلس النواب عليه استفزاز مشاعر ملايين المصريين من الطبقتين المتوسطة والفقيرة خاصة " الغلابة " أصحاب المعاشات الذين يتقاضون ملاليم كل شهر لاتكفي معيشتهم بضعة أيام .. يذكر أن محكمة القضاء الإداري كانت قد أنصفتهم منذ أيام قلائل بزيادة المعاش وتجدد الأمل لقرابة 10 مليون مستفيد.. ولكن سرعان ما قامت الحكومة بالطعن على الحكم فى الأمور المستعجلة بحجة عدم وجود تمويل لهذه الزيادة .. رغم أن الحكم بات ونهائى وفى نفس الوقت الزيادة حق طبيعى لأصحاب المعاشات التى أهدرت أموالهم فى عهد مبارك وأثناء تولى د. بطرس غالى وزارة المالية .. الذى ضيع أكثر من 720مليار جنيه بحجة علاج عجز الموازنة واستثمر الباقى فى البورصة .. الأمر الذى جعل البدرى فرغلى نائب بور سعيد السابق والمسئول عن ملف المعاشات يصرخ ليلا ونهارا ولامجيب .. واليوم مصر كلها و أصحاب المعاشات بصفة خاصة يتم استفزازها وقهرها من جديد إن البرلمان المصرى والذى من المفترض انه يعبر عن مظالم الشعب يوافق على زيادة رواتب الوزراء والمحافظين الى 42الف جنيه والمعاش 38 الأمر الذى يؤكد غياب العدالة الاجتماعية فى ظل أوضاع معيشية صعبة يعانى منها غالبية المصريين بعد تعويم الجنيه حيث ارتفعت الأسعار 3 أضعاف ماكانت عليه وأصبح الناس فى "حيص بيص" لايستطيعون الوفاء بالتزاماتهم الأسرية وبالأمس كنت أتابع الصحف اليومية استوقفتنى أسرة فقيرة لاتستطيع تدبير أكلها اليومى فكان الأب يجرى قرعة بين أبنائه الخمسة وكلهم بالمدارس "على أى منهم تقع القرعة ويذهب للمدرسة بدون إفطار".. هذة القصة أرويها لعلها تصل إلى قلب الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تؤكد أن المصريين وصلوا لمرحلة متأخرة جدا من الفقر والعوز وهذا الامر من المؤ كد انه يشغل بال الرئيس منذ وصوله لسدة الحكم وحتى كتابة هذه السطور لكنه يزداد الان ويتوحش .. مطلوب النظر لهذه الفئات والأسر المتوسطة التى أوشكت أن تلامس الفقر.. وبحسبة بسيطة ممكن أى وزير او محافظ يأخذ راتب أى موظف حكومى او اى محال للمعاش ويجرب يعيش به لمدة شهر فقط ويقول لنا حصل ايه ويكتب تقريرا ويقدمه للسيد الرئيس عن هذه الأحوال البائسة ..يقينى ان المصريين يقدرون المخاطر المحيطة ببلدهم لكن فى المقابل يريدون ان يعيشوا زى اى حد ..اما أصحاب المعاشات والذين افنوا عمرهم فى خدمة بلدهم لأكثر من 36سنة فهم يطالبون الرئيس بالتدخل وإيجاد حل لمشكلة تدنى أجورهم .. فلايعقل موظف كان فى يوم من الأيام يتقاضى 7أو 8 ألاف جنيه شهريا وبقدرة قادر يبقوا بعد إحالته للمعاش 1200جنيه ومطلوب يصرف منهم على بيته ، دروس خصوصية وأكل وشرب وعلاج ومساعدة بناته فى الزواج وخلافه ..ازاى يعنى.. ضرورى ياسيادة الرئيس هذه الأمور تتغير لان هذا الشعب العظيم لايستحق هذا العقاب المؤلم وهو الذى وقف ولايزال فى ضهر جيشه لحماية الوطن من قوى الشر منذ 30 يونيو 2013واخيرا مساندة سيادتكم فى الاقتراع الثانى لولايتكم الجديدة حينما خرج بالملايين للإدلاء بصوته لدعم الاستقرارفى البلاد باعتباركم الأمل الوحيد لانتشاله من عوزه وظروفه المعيشية الصعبة والقضاء على الفساد الذى عشعش فى مؤسسات الدولة خلال عهود سابقة .. ألا يستحق هذا الشعب الصابر ان يعيش حياة كريمة خاصة من يعملون فى دولاب الدولة المصرية وأهلنا فى ربوع المحروسة أصحاب المعاشات الذين يتقاضون رواتب لاتكفى لتدبير أحوالهم أسبوعا .. أرجو ألا تشعرهم ياسيادة الرئيس بأنهم اصبحوا مثل "خيل الحكومة" لان هذا الإحساس قاتل ،أثق فى عدالتكم وأنكم قادرون - باذن الله على اقتحام المشكلة وحلها كما عودتم المصريين على اقتحام مشاكل كثيرة وحلها منها على سبيل المثال ، مشكلة الإرهاب وتحجيمه ، مشكلة الكهرباء وحلها للأبد ،مشكلة الطرق ، قناة السويس الجديدة ، محور التنمية والأنفاق العابرة لأرض الفيروز،العاصمة الإدارية الجديدة ، القضاء على معظم العشوائيات ، التوسع فى الإسكان الاجتماعي ، استصلاح مليون ونصف فدان ، معاشات كرامة ، التوسع فى بناء مدن جديدة مثل : الاسماعيلية الجديدة ، العلمين ، المنصورة ، اسيوط وغيرها من المدن الحديثة .. لأجل كل هذه الانجازات يتجدد الأمل لدى المصريين من الطبقتين المتوسطة والفقيرة أن الأربع السنوات القادمة - إن شاء الله - تشهد تحسنا كبيرا فى أحوالهم المعيشية ياسيادة الرئيس بعد أن اكتووا بنارالأسعار خلال السنوات الثلاث الفائتة ولايزالوا .. خاصة أصحاب المعاشات والموظفين بالدولة الذين لم يشعروا بأى زيادة حقيقية منذ 2014بسبب الارتفاعات الرهيبة للأسعار0