تأثير الفصول الفصول الأربعة على الحالة المزاجية حقيقة علمية اثبتتها كثير من الدراسات وهى الربط بين الحالة المزاجية للأنسان وفصول السنة واختلاف أمزجة البشر فى كل فصل مابين السعادة والكآبة ومايترتب عليهم من نشاط او خمول كما تقول : مها عصام أشعر بعدم الراحة فى فصل الشتاء بسبب الكسل والخمول من برودة الجو وأتفق معها محمد ابراهيم أن فصل الشتاء يسبب الخمول والأكتئاب وأختلفت معهم نهى عماد بأن الجو البارد فى الشتاء يشعرها بالأنتعاش والنشاط وتقول سمر محمود فصل الصيف ممل جدا بسسب حرارة الجو وأختلفت معها هبة سعيد قائلة فصل الصيف هو فصل النشاط والحيوية ومابين الأتفاقيات والأختلافات فى الشعور والحالة المزاجية وتأثير الفصول عليها يوضح الدكتور وليد رفعت اخصائى الطب النفسي بمستشفى الزهراء الجامعي هناك علاقة بين تغير مزاج الانسان وتعاقب الفصول واختلاف الناس عن بعضهم البعض وتفاعلهم فى حالة الطقس والظروف الجوية الشعور بالحزن الى درجة تصل الى الاكتئاب عند تساقط الثلوج وهبوب الرياح الرعدية فى فصل الشتاء وخاصة فى الدول الاسكندنافيا حيث يقل تعرض الناس الى الشمس التى تحجبها الغيوم لأشهر طويلة الأمر الذى يدفع البعض الى الانتحار رغم ارتفاع مستوى المعيشة فى هذه الدول بينما فى دول أخرى تعم الفرحة والبهجة بقدوم الشتاء وخير مثال على ذلك دول الخليج والتفسير العلمي لذلك أن الانسان يشعر بضيق فى التنفس فى الاجواء الحارة بسبب تباعد ذرات الاكسجين فى الهواء مما يصعب عملية التنفس فيها فيصاب الشخص بالتوتر والانفعال الذى يظهر على سلوكه ويعتبرون فصل الربيع هو أفضل فصول السنة من الناحية النفسية حيث تزداد فيه ساعات النهار التى تبعث على النفس النشاط والحيوية وتبدأ الأشجار فى الازهار فتضفى ألوانا زاهية تؤثر ايجابيا على الانسان أما فصل الخريف التى تقل فيه كمية آشعة الشمس يتعرض فيه الانسان للاكتئاب الموسمى وهناك بعض الآراء للمتخصصين فى الطاقة أن تغير مزاج الفرد وحالتة النفسية تبعا لحالة الطقس وقت ولادته فمن يولد والشمس مشرقة تصبح بالنسبة له مصدرا للطاقة وهو العكس لمن يولد فى الليل. وفى الشتاء والخريف يشعر الأنسان فى هذين الفصليين بالأكتئاب بسبب حدوث تغيرات فى المناخ فى هذين الفصليين ، مما يحتاج الأنسان الى بعض الفيتامينات وممارسة بعض النشاطات وفى الربيع ومايحدث فيه من تفتح الزهور وتكتسي الطبيعة بلونها الأخضر مما يبعث الراحة النفسية الى الأنسان ويشجع على النشاط والحيوية ولكن البعض الآخر تحدث لديه مشكلات صحية بسبب تغيرات عميقة تحدث فى نظام النوم وايقاعات العمليات الحيوية اثناء فصل الشتاء وهى مايصعب على الجسم التخلص منها بسهولة والتأقلم مع حلول الربيع وهناك فروق بين الجنسين الرجل والمرأة فى الاصابة بالاكتئاب الموسمى الناتج عن تغير الفصول حيث أن المرأة أكثر استعدادا من الرجل بالأصابة بالأكتئاب الموسمى وهذا بسبب التغيرات الهرمونية التى تصيبها ومايصاحبها من نقص هرمون الأستروجين وتظهر الأعراض فى شكل أرق وتذبذب الحالة الأنفعالية مما يؤدى الى حالة من الغضب وتشوش فى الفكر وتظهر هذه الاعراض فى بداية تغير الفصل وتصيب فى الأغلب الشخصية الأكتئابية الهوسية