لم تكن المرة الأولى لنائبة المحافظ سعاد الخولي فى تورطها فى قضايا فساد، حيث أنها قبل أن تنتقل للعمل كنائب لمحافظ الاسكندرية، وقبل ثورة يناير كانت تعمل كطبيبة بيطرية، وشغلت منصب مدير إدارة الطب البيطري لمحافظة القاهرة في عهد وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة عام 2010. ويذكر أيضا أنه هو من أصدر قرارا بوقفها عن العمل وتحويلها للنيابة الإدارية في هذا الوقت، باعتبارها مسئول اللحوم المستوردة في الإدارة البيطرية، وقت أن انتشرت ظاهرة إصابة المواشي بالحمى القلاعية، غير علاقتها بمستوردي اللحوم التى شبهها وقتها العاملين بالزراعة بالمشبوهه، إلا أنها عادت للعمل مرة أخرى بعد أن برأتها التحقيقات؟ وبناء على توصية سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية الأسبق.
وكانت الخولي من المقربين لها عندما تولت نائب محافظ الاسكندرية، كان همها الأول والأخير "البرستيج"، و لكنها لم تلق ذلك وقتها بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد، كما فعل عدد من المسئولين على تخفيض أجرها، بل قامت فور توليها المنصب بزيارة إستراحة النائب، وهى عبارة عن فيلا في منطقة سموحة أرقى مناطق الإسكندرية، وعندما لم تعجبها قالت للموظفين بالديوان المعنيين بالأمر إنها لن تسكن فيها.
تحججت حينها بأن الاستراحة تحتاج إلى تطوير كامل، وديكورات تليق بنائب المحافظ، وانتقلت للإقامة في جناح خاص بفندق «توليب» في منطقة «رشدى»،على نفقة المحافظة لحين الانتهاء من تشطيبات الفيلا.
وظهرت المشكلات مبكرًا داخل ديوان عام محافظة وقامت بسحب سيارة خصصتها المحافظة لها، وخصصتها لنفسها، لم تكتفى بذلك بل إستدعت أحد المقاولين المشهورين بالمحافظة وقام بتجديد الاستراحة لها على مايرام بأثاثها.
و الجدير بالذكر أنها على مدار أكثر من عامين تولت فيها منصب نائب محافظ الإسكندرية، وعاصرت 3 محافظين هم: هاني المسيري والمهندس محمد عبدالظاهر واللواء رضا فرحات، ولكن ضاع حلمها بعد ان أعلنت هيئة الرقابة الإدارية القبض عليها اليوم بتهمة الحصول على رشوة.
كانت هيئة الرقابة الإدارية اليوم الأحد، بالاسكندرية برئاسة اللواء عمرو الشبكشي ألقت القبض على سعاد الخولي نائبة محافظ الإسكندرية، وذلك من داخل ديوان عام المحافظة، عقب التأكد من تورطها في عدة وقائع فساد تشمل الرشوة والإضرار بالمال العام والتربح. وعلمت الشباب أن من ضمن مضبوطات "سعاد الخولى نائب محافظ إسكندرية ( مليون جنيه كاش ) و ( أموال سائلة فى 4 بنوك لم يتم حتى الآن معرفة قيمتها الحقيقية)
و من جهة أخرى تم إخفائها لأسماء أشخاص آخرين تجنباً للملاحقات الرقابية والأمنية و ( 5 رجال أعمال متورطين وهم : ج.ط مالك لقاعات أفراح وحفلات، ع.س و 3 مقاولين من منطقة الداون تاون، عقود غير قانونية وتأشيرة حج).