حالة من التوتر والترقب تسود أجواء المجتمع السكندري خاصة المقاولين وهم الفئة التي كانت تتعامل معها سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية.. بعدما ضبطتها الرقابة الإدارية لاتهامها بالتربح من منصبها واستغلاله في تحقيق مصالح شخصية.. وبدأت الأجهزة الرقابة في تتبع ذيول الخولي أو ما يطلق عليها "المرأة الحديدية" حيث تم ضبط 7 متهمين جدد في القضية وترحيلهم للقاهرة لانهاء التحقيقات وتتولي نيابة أمن الدولة العليا والأموال العامة القضية بالكامل علمت "المساء" ان من يتم التحقيق معهم. من مستثمري منطقة الداون تاون التي من المفروض ان يتم إعادة طرحها في مزايدة علنية العام القادم إذا لم تتوصل لجنة حل المنازعات إلي حل بين المستأجرين والدولة خاصة وأن المنطقة تضم قاعات أفراح ومطاعهم ومحالا تجارية تم الحصول عليها بثمن بخس وأرخص الأسعار. الغريب أنه في المقابل توجد حالة من السعادة بين أبناء الطبقة المتوسطة والبسطاء بعد سقوط النائبة وكشف مافيا البناء المخالف بالإسكندرية وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجهود الرقابة الإدارية في ضبط الفاسدين. لعل المفاجأة الكبري كانت بقيام اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالحضور بنفسه علي رأس القوة الرقابية لضبط النائبة وهو من تحدث مع محافظ الإسكندرية بمكتب السكرتير العام المساعد لدقائق معدودة لاخباره بضبط النائبة التي طلبت حقيبتها وتم تفتيشها قبل أن تسلم إليها.. كما تبين مهمة الرقابة الإدارية. كانت سرية لأقصي درجة نظراً لأهمية المتهمين في القضية من مقاولين ورجال أعمال وهو ما جعل الحضور في اجتماع لجنة الكوارث من قيادات أمنية في صدمة من عملية ا لضبط.. أما الأهم فكان في صطحاب هيئة الرقابة الإدارية لجميع العاملين باستراحة النائبة معهم إلي مبني المحافظة حتي تنتهي عملية الضبط حتي لا يقوموا بتحذير النائبة أو الموظفين العاملين معها. كما علمت "المساء" أن النائبة كانت تستعد للسفر إلي السعودية لأداء فريضة الحج بعد ان حصلت علي تأشيرة من أحد النواب ومن المعروف أن سعاد الخولي كانت علي علاقة وثيقة ببعض النواب علي وجه التحديد دون غيرهم وجميعهم من العاملين في مجال المقاولات وكانوا دائمي التردد عليها!! لعل من القرارات الهامة التي اتخذها د.محمد سلطان محافظ الإسكندرية فور عملية الضبط كانت نقل "15" موظفاً وموظفة من المتعاملين مع سعاد الخولي بصورة مباشرة ولا تتحرك سوي بهم إلي الأحياء التابعة لمحل سكنهم.. خاصة بعد عثور الرقابة علي "13" قرار إرجاء تنفيذ صادره من الأحياء لعقارات مخالفة لصالح مجموعة من المقاولين والمنتفعين.. كما تتم حالياً إجراء تحريات علي ثلاثة من موظفي النائبة ظهرت عليهم معالم الثراء وقاموا بشراء سيارات خاصة بعد أن كانوا لا يملكون سوئ رواتبهم.. وقام المحافظ بنقل حتي العمال والسائقين المتعاملين مع النائبة بعد أن تبين أنه مخصص لها ما يقرب من 4 سيارات من بينها سيارة كانت مخصصة للسفر بالقاهرة لاحضار أبنائها والعودة بهم وتستخدم لأغراض عائلية. الطريف أن سعاد الخولي والتي حضرت إلي الإسكندرية منذ ثلاثة أعوام أصبحت كابوساً يطارد رجال الأعمال والمقاولين المتعاملين معها فالكل يرفض الرد علي التليفونات والبعض اختفي تماماً والجميع في حالة ترقب خاصة وأن الرقابة الإدارية لازالت تقوم بالتحري في الإسكندرية حول بعض الملفات الهامة منها ملف المكافآت التي كانت تقوم بصرفها لنفسها وموظفيها من الصناديق الخاصة التي كانت تشرف عليها في فترة المحافظ هاني المسيري والفترة التي تولت فيها رئاسة المحافظة.. وملفات خاصة بالقرارات التي أصدرتها وتتعلق بالمباني في حي وسط وشرق المنتزه علي وجهه التحديد.. والملفات الخاصة بالمدارس التجريبية والتي كانت تعاملها معاملة المدارس الخاصة وتقوم بتعيين أعضاء مجالس إدارتها بالأمر المباشر.. بخلاف عقارات الكورنيش التي كانت تتدخل لايقاف قرارات الإزالة لها وهو ما جعل الكورنيش يضم ناطحات سحاب وآخرها عقار بمنطقة سبا باشا يملكه مقاول الرصف المتهم معها بالقضية بعد ان اوقفت قرار إزاله لخمسة طوابق بدعوي تشكيل لجنة هندسية لدراسة الأمر حتي ضاعت الحقوق وتم تسكين العقار.