أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أنه يرفض المشاركة في الدعوات التي تطالب بمظاهرات الجمعة المقبل ، ودعا المواطنين لعدم المشاركة في مظاهرات إحتجاجية قبل إنتخابات البرلمان وخلال مدة الإنتخابات التى تنتهى فى 21 يناير القادم ، وذلك لأن هذه التظاهرات ربما تعطى للمجلس العسكرى حججا ومبررات لكى يلغى الانتخابات أو يؤجلها لعدم توافر الامن . وقال العوا، في بيان رسمي اليوم" علينا أن ننتظر حتى يناير القادم وإنتهاء الانتخابات البرلمانية بالكامل وإذا لم تتحق مطالبنا بعدها سنقوم بثورة إستردادية أو نقوم بتجديد ثورة 25 يناير ووقتها لن يوقفنا أحد" . واشار العوا خلال مشاركته مساء أمس فى الندوة التي أقامتها " جمعية الفجر الجديد " بالتعاون مع حزب الوسط إحتفالا بالعيد القومي بمحافظة السويس بأرض المعارض بمدينة السويس إلي أن مصر تواجه أزمات هائلة وأغلبها مفتعلة مثل أزمة قانون السلطة القضائية ، وأنه لو تم البحث حول هذه الأزمات المتكررة سنجد أن المستفيد من كل ما يحدث حاليا هم بقايا النظام السابق الذين يرغبون في إفساد الحياة السياسية والعامة فى مصر . و أكد العوا أن المجلس العسكري لم يكن له أى وضع دستورى او قانونى فى إدارة شئون البلاد، ولكن رغبة مبارك فى عدم تولى رئيس مجلس الشعب أو رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شئون البلاد وفقا لنص الدستور، جعلته يعهد بحكم البلاد إلى القوات المسلحة ، وقد وقف الجيش موقفا مشرفا من الثورة والثوار منذ البداية ، ثم قام المجلس العسكري في ذلك الوقت بمد الفترة الانتقالية ستة أشهر حتي سبتمبر الماضي ثم مد الفترة ستة أشهر أخرى إلى فبراير 2012 ، ما جعل الفترة الانتقالية تطول لمدة سنة . وأضاف العوا أنه رغم طول الفترة الإنتقالية ووصولها لعام كامل إلا أنه كان هناك توافق علي قبول هذه الفترة ، ولكن كانت المفاجأة في إعلان بعض أعضاء المجلس العسكرى قبل أيام من خلال برنامج تليفزيونى أن الانتخابات الرئاسية لن تتم قبل صيف 2013 ، وهو تصريح غير مقبول علي الإطلاق و أمر لا يُحتمل ولا توجد اى دولة فى العالم تستطيع تقبل هذا الوضع سياسيا بالإضافة لتدهور الوضع الإقتصادى والأمنى في مصر . وأشار العوا إلي أن الخروج من المأزق الحالي يكمن فى إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت وعقب الإنتخابات البرلمانية مباشرة ونقل السلطة إلى حكم مدني منتخب ، واصفا الأسباب التى يتذرع بها المجلس العسكرى و الخاصة بالاجراءات الإدارية واللوجيستيه بأنها غير منطقية. وأوضح العوا أنه يقبل المواعيد التى أعلنها المجلس العسكرى بشأن انتخابات مجلس الشعب والتى تنتهى فى 11 مارس 2012 ولكن هذا القبول مقترن بشرطين الاول أن ينعقد مجلس الشعب عقب إنتخابه ويمارس عمله ويتم تشكيل لجنة المائة لوضع الدستور، والشرط الثانى أن تعلن مواعيد فتح باب الترشح لإنتخابات الرئاسة بحيث يتزامن إنتخاب رئيس الجمهورية مع عمل لجنة المائة ، علي أن يحكم عمل رئيس الجمهورية فى هذه الفترة الاعلان الدستورى .وشدد العوا على أن المصريين لن يسمحوا لأحد أن يجهض ثورتهم التى ضحوا فى سبيلها بأبنائهم وأمنهم ومصادر رزقهم ، مؤكدا على أن الشعب الذى حطم جميع حواجز الخوف فى 25 يناير لن يقف أمامه أى شىء اخر و سيمضى فى طريق إسترداد حقوقه ولن يفرط فيها. وأرجع العوا تردى الأوضاع فى مصر إلى عدم وجود حكومة منتخبة و أن الحكومة الحالية مؤقتة لكنها لا تجيد تسيير الاعمال ولم تنجح في إستغلال الفرصة الممنوحة لها . وطالب العوا النواب الذين سينجحون فى الانتخابات البرلمانية القادمة بالحفاظ على مكاسب الثورة والتعجيل بانتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية ، وقال إن البرلمان لا يجب أن يكون برلمانا للخدمات المحلية كما كان من قبل وانما يجب أن يكون خلاقا ويعمل علي الخروج من دوامة الحكم العسكرى ويكون لديه رؤيه أوسع لمستقبل مصر. وإقترح العوا تشكيل لجان شعبية من الشباب تكون مهمتها حماية لجان الإنتخابات من أعمال البلطجة ومعاونة القوات المسلحة المكلفة بتأمين الإنتخابات .و قال العوا إن حق الترشح لأي منصب مكفول لجميع المواطنين ولا فرق بين المرأة والرجل ولا تمييز بين المسلم والقبطي وعلي الناخب أن يختار الأصلح وعلينا أن نحترم إرادة الأغلبية . وحث العوا تجار السويس ورجال الأعمال فيها علي أن يهتموا بإنشاء مجموعة من الصناعات والمشروعات الصغيرة فى مدن السويس المختلفة مما يساعد علي توفير فرص عمل كثيرة لأبناء المدينة الباسلة.واشاد العوا بمشاركة الشعب التونسى الكثيفة فى إنتخابات المجلس الوطنى التأسيسى ، وقال إنه بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها صناديق الإقتراع ، فالأهم أن كل القوي السياسية شاركت مما يتيح الفرصة أمام الشعب التونسي لأن يختار ممثليه بحرية و بدون وصاية من أحد. وأضاف العوا أنه يكرر تهنئته للشعب الليبي بمناسبة اعلانه رسميا عن تحرر ليبيا من نظام الطاغية معمر القذافى ، و أن الشعب الليبى قدم عددا كبيرا من الشهداء الذين ذادوا بأنفسهم وارواحهم فى سبيل الحصول على حقوقهم وحريتهم ، ودعا الشعب الليبي لأن يتمسك بهذه الفرصة ويتكاتف من أجل إعادة بناء ليبيا .