عامل بالشاطيء: من الممكن ان تصل الإكرامية في اليوم إلي 400 جنيه .. والمصطافون: تحول البقشيش إلي تسعيرة إجبارية. مع ارتفاع درجات الحرارة، وحلول الإجازة الصيفية، انطلق ماراثون "الهجوم علي المصايف" وإمتلائها بالمصطافين في محاولة منهم للهروب من حرارة الصيف الحارقة والترفيه عن أبنائهم، بعد أن تحول المصيف الي عادة وواجب مقدس لدي العديد من العائلات واصبح جزء من روتين الحياة، خصوصا مع إنتهاء الطلبة من إمتحانات نهاية العام لتبدأ الأسرة المصرية موسم البحث عن خريطة لقضاء أجازة الصيف. كما استعدت المحافظات التي تضم مصايف لإستقبال زوارها، سواء بإعداد الشواطئ المجانية أو الخمس نجوم، ومنها من أعد برامج للترفيه علي المصطافين، وبطبيعه الحال لموسم الصيف والمصايف يكون هناك اشغال طارئه او وقتيه، فيظهر عمال الشاطيء وبائعي التسالي ومصوري الشاطيء وبائعي الفريسكا. حيث قال احد عمال الشاطيء :" المصايف بالنسبة لنا هي اكل عيشنا والسبوبة اللي بنطلع بيها طوال السنة، ويبدأ عملنا من الساعه السابعه صباحاً حتي الخامسة مساءً وذلك حسب مواعيد العمل الخاصة بالشاطيء". وتابع :" يلقبنا المصطافين بدقاق الشماسي، وبعض العاملين يتقاضوا اجرا من ادارة الشاطيء، والبعض الأخر يعيش علي البقشيش ، ومن الممكن ان يصل البقشيش في اليوم الواحد إلي 400جنيه وفي يوم الجمعة تحديداً قد تصل إلي 600 جنيه نظراً لرحلات اليوم الواحد". ومع التطور التكنولوجي وظهور اجهزة التصوير الفوتوغرافي، وانتشار ظاهرة التقاط الصور الذاتية بطريقة "السيلفي" باجهزة الموبايل الحديثة، اصبحت مهنة -مصور الشاطيء- في طي النسيان، حيث قال عم احمد مصور الشاطيء :" العائلات مش زي زمان، دلوقتي كل اسرة معاها كاميرات وموبايلات حديثة، ومش في حاجة لمصور الشاطيء، دلوقتي لو طلعت ب20 جنيه في اليوم خير وبركة ورزق من ربنا". وعلي الجانب الآخر أكد أحد المصطافين بالأسكندرية انه يتم طلب "البقشيش" إجبارياً وهناك تسعيره محددة كلما اقتربت أكثر من البحر، وهذا في معظم الشواطيء حيث قال :" في الماضي كان يتم منح الإكرامية دون ان يطلب العامل وذلك نظير عمله وخدمته، اما الان افؤجي يومياً انه عند تجهيز الكراسي والشماسي علي الشاطيء، يمد العامل يده لي مع جملة كل سنة وانت طيب ياباشا، فأعطيه بعض الجنيهات، ولكن حيناها تتغير تعابير وجهه العامل مستغرباً ويقول ايه ده يا باشا ده انا مقعدك علي البحر علي طول عاوز كمان 10جنيه علشان اراضي زمايلي". ومن جانبه أضاف الأستاذ محمد أحد المصطافين:" ان البائعين المتجولين علي الشاطيء يقوموا بزيادة في سعر بضاعاتهم الضعف، ايا كان ما يبيعون، كذلك العمال يتحكمون في الشاطيء كما لو كان ملكهم، حيث يتم تقسيم الشاطيء وتبدا الإكراميات من 5 جنيهات إلي 20 جنيه، وعند دخول الأسرة الشاطيء يقوم بمرافقتهم 3 عمال - حامل الشماسي وحامل الكراسي واخرهم يحمل الطرابيزة- ويضعونك امام الأمر الواقع لإعطائهم بقشيش يناسبهم جميعاً وغالباً يكون 20 جنيه".