أكدت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، أن خوف الرئيس المخلوع مبارك من التصعيد الإسرائيلي جعله يتجاهل القيود التي تفرضها المعاهدة على الجانب الإسرائيلي. ومن ثم سمح للجيش الإسرائيلى أن يفرض قواته المدرعة على طول محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق بطول 14 كم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بالإضافة إلى تجاهل الحكومة المصرية السابقة لما يحدث بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة، وأشارت إلي أن القيود الإسرائيلية المفروضة على الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء تشكل ضرراً على المصالح الإسرائيلية، كما أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت ميناء إيلات أظهرت الخلل الذي تسببت فيه اتفاقية كامب ديفيد، حيث اهتمت إسرائيل بمخاوفها الأمنية عندما فرضت أن تكون سيناء منزوعة السلاح، بالإضافة إلى تخفيف قوات الأمن، وقوات الأمن الدولية، مؤكدةً أن تجاهل القاهرة لشبه جزيرة سيناء، جعلها هدفاً للجماعات الإرهابية، وانتقدت الصحيفة التردد الإسرائيلي حيال الرغبة المصرية فى إرسال مزيد من القوات إلى سيناء للتعامل مع التهديدات المشتركة من قبِل الجماعات الجهادية، والفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وغيرها من تهديدات، كما استبعدت الصحيفة أي تهديدات عسكرية مصرية، واصفة ذلك بأنه بعيد المنال في الوقت الحاضر، لذلك فلا خوف من وجود قوات إضافية فى شبة جزيرة سيناء بأسلحة خفيفة لتجنب أى أحداث من شأنها تعريض معاهد السلام المصرية الإسرائيلية للخطر.