ترجمة - أميرة يونس أكدت صحيفة «هاآرتس» في افتتاحية عددها الصادر أمس الاثنين، أن واحدة من النقاط الشائكة في المفاوضات بين مصر وإسرائيل في أعوام 1977 -1979 باستثناء مسألة الرابط بين السلام المصري- الإسرائيلي وحل قضية الدولة الفلسطينية هي تعمد إسرائيل عقب الانسحاب من سيناء علي اضعاف السيادة المصرية هناك وهو الأمر الذي بات له تأثير سلبي علي إسرائيل الآن. وأشارت الصحيفة إلي أن النظام المصري السابق بقيادة مبارك لم يكن يعمل إلا علي تأمين المواقع السياحية للإسرائيليين والمنشآت علي طول الساحل والمصادر المهمة للدخل، في الوقت الذي ترك لإسرائيل كامل الحرية لتفعل ما تشاء علي أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وراح يتجاوز عن جميع الأخطاء التي ترتكبها إسرائيل من تجاوزات في مقابل ادخال قوة مدرعة عند محور فيلادلفيا خلافا للقوانين بعد قرار حكومة أرييل شارون بالانسحاب الكامل من قطاع غزة والتخلي عنه ليصبح تحت رحمة حماس أحد أعداء النظام المصري السابق. كما أعربت الصحيفة عن قلقها الشديد إزاء الرغبة المصرية في وضع مزيد من القوات في سيناء لمواجهة التهديدات المشتركة والمتزايدة من جانب البدو وتنظيم الجهاد العالمي والفلسطينيين القادمين من غزة، مؤكدة أن وضع مزيد من قوات المشاة المصرية يهدد اتفاقية السلام وإسرائيل إذ إنه في حال حدوث سلسلة من الهجمات علي الحدود قد تؤدي إلي اشتباكات بين الجيشين. واقترحت هاآرتس ادخال قوات مصرية قليلة إلي سيناء كي لا تتجمع قوات كبيرة وتتحول إلي ساحة معركة.