على الحقيقة مختلف عما يظهر به على الشاشة، فهو شخص لطيف دائم المزاح، وهذا جانب منه لايظهر على الشاشة حيث يبدو وكأنه يحضر نفسه لهجوم مباغت كاسح على ضيفه، الغريب أن من يظهرون معه يخرجون من البرنامج لينتقدوه ثم يعودون في العام التالي ليظهروا معه مرة أخرى .. طوني خليفة الذي يطل علينا في رمضان ببرنامج "الشعب يريد" واجهناه بالإنتقادات التي توجه له في السطور القادمة. لماذا الشعب يريد؟ لأننا اليوم في زمن إرادة الشعب وماذا يريد الشعب أن يعرف. من الذي نصبك لتتحدث باسم الشعب؟ هذا أول انتقاد حضرت نفسي نفسيا لأتلقاه، رغم أني واحد من الشعب، وكل شخص معي في البرنامج هو واحد من الشعب، انا لا أتكلم باسم الشعب وكأني وكيلا عنه، ولكن أنا انقل ما اسمع وانقل تساؤلات وانقل كل ما يجري حولنا لهذا الشخص الذي يحل ضيفا علينا، أنا ليس لدي توكيلا للحديث باسم الشعب كما قال لي العديد من ضيوفي، من يريد أن يتحدث باسم الشعب لا يريد توكيلا من أحد لأنه ينقل حقيقة الرأي وينقل واقع الحال، فعندما أي مذيع آخر يتحدث أو يسأل ضيوفه ألا يكون يسأل باسم الشعب؟ هم يسألون ويتكلمون باسم الشعب بدون أن يكون عنوان برنامجهم كذلك، أنا ما أفعله جعلته عنوانا لبرنامجي. أفهم من كلامك أنك واجهت انتقادات من بعض ضيوفك؟؟ كان هناك بعض الضيوف عندما يحرجوا من الاسئلة ينفعلوا ويقولوا "من كلفك أن تتكلم باسم الشعب؟" هل لأتحدث باسم الشعب أحتاج لتكليف؟ أي إعلامي يطرح سؤال يطرحه باسم الشعب ومن خلفية إرادته، أنا لا أصدر أحكاما باسم الشعب، وهنا الفرق، أنا أسأل فقط باسم الشعب، وأتصور أنه يحق لكل مواطن عربي أن يسأل باسم الشعب. صرحت بأنك لسان حال الجماهير التي نزلت لميدان التحرير، كيف اقتربت من هذه الجماهير لتصبح لسان حالهم؟ ما قلته أن برنامجي سيطرح مواضيع ذات خلفية سياسية فهو برنامج من خلفية الثورات القائمة في العالم العربي، وأنا اليوم مع إرادة الشعوب أينما كانت، ومن هذا المنطلق فإن الشعب الذي نزل لميدان التحرير لديه بعض الأسئلة التي يريد أن يسألها، كما الشعب الذي لم ينزل أيضا لميدان التحرير لديه بعض الأسئلة، أنا سأكون لسان حال هؤلاء. أنا لم أزر ميدان التحرير ولم أشارك في هذه الثورة ولكن لابد لنا أن ننحني إجلال وإحترما أقله لكل نقطة دم سالت من هؤلاء الشباب الذين غيروا من تاريخ المنطقة العربية كلها. هل كانت هناك محددات خاصة بطبيعة القناة التي تعمل بها والتي يملكها رجل كان مقرباً من النظام السابق؟ شخصيا لم يطلب مني أي شيء ولكن لا أعرف غدا في عملية المونتاج إذا كان سيحذف أشياء أو ستكون هناك خطوط حمراء أو ممنوعات، أنا حاولت أن أفعل ما في وسعي فأنا إذا كان معي ضيف ممن مع الثورة كنت أحادثة بلسان من هم ضد الثورة، والعكس، طوني خليفة لم يكن يتحدث باسمه في هذا البرنامج وإنما باسم الفريق الذي هو ضد مفاهيم أو توجهات الضيف الموجود معه، ولكن غدا إذا فوجئنا بمحذوفات في المونتاج فلا أدري فربما إدارة المحطة هي التي ستقرر الممنوعات والخطوط الحمراء وأتمنى إذا تم الحذف ألا يشوه الحلقات ويضعني في ورطة ، ولكن لا أظن ذلك. في العام الماضي وقبل الماضي استضفت مفيد فوزي ثم قال عنك أنك لست محاورا وإنما إرهابي.. مقاطعا : هذا العام قال لي أكثر، قال أني صعلوك من صعاليك ليالي الحلمية وأنا أخذت التعليق منه بابتسامة وضحكة وانبسطت لأنه "يفش خلقي في وجهي" أنا أفضل أن يقول في وجهي ما يريد على أن يغادر ويذهب للإعلام ويغير الحقائق، ما فعله مفيد فوزي أو سيد علي وآخرون لم يضايقني. وما الذي فعله سيد علي؟ عندما كنت اسئلة سؤالاً استفزازياً كان يجاوب بطريقة استفزازية ، دخلنا بهذا النوع من الحوارات الساخنة، أنا أحب أن تقال الأمور في ساعتها بدلا من أن تتحول لصدامات اعلامية فيما بعد. بمناسبة الصدامات الإعلامية، الشعب يريد أن يعرف سر المناوشات الإعلامية الدائمة بينك وبين الإعلامي عمرو أديب؟ بالنسبة لعمرو أديب فهو لم يقتل والدي ولم أقتل والده، عمرو أديب كل خلافي معه أنه ظهر مع وفاء الكيلاني وشوه حقائق منها حالتي المرضية وقت تسجيل حلقتي معه، حاول الاستهزاء منها ليظهر نفسه وكأنه بطلا إعلاميا وانتصر في آدائه الإعلامي علي، أنا لم يكن هدفي في لقائي معه هو من سيفوز على من، كان هدفي أن نخرج بحلقة جميلة تسعد المشاهد، هو كان له هدف آخر ، وأكبر دليل على ما أقول أن كل من حاربني عاد وظهر معي، الوحيد الذي لم يتجرأ في الظهور معي مجددا كان عمرو أديب رغم أني سألت " هل تريد توجيه الدعوة له؟" فقلت "بكل سرور واتصلوا به" عندما اتصلوا به رفض الظهور في برنامجي وهذا دليل أنه هو من يخاف من طوني خليفة وليس العكس. هل صحيح أنك ارسلت له رسالة بعد حلقة وفاء الكيلاني؟ أرسلت له قائلا: كلك ذوق يا استاذ بس ياريت تاخدنا بحلمك، ولازلت أحتفظ بالرسالة حتى اليوم، وكان معناها أنه ليس له لزوم أن تحكي هذا الكلام، خاصة أنه جاء بعد سنة من الحلقة، وعندما يظهر في برنامجي شخص يتحدث عنه يستفز ويعتبره عداء له، بينما هو يسمح لنفسه أن يتحدث عن كل الناس، ليس هذا من شيم الإعلامي، أنا شخصيا لا توجد عندي مشكلة مع عمرو أديب طالما لم يتحدث عن أمور شخصية خاصة بي. هل صحيح أنه عرض عليك تقديم برنامج أسبوعي في مصر؟ صحيح ولكن لا أستطيع أن أدخل في تفاصيل لأني ملتزم بعقد مع القاهرة والناس يقضي بأنني لا أظهر على أي شاشة مصرية خلال فترة زمنية معينة.