الذين يختلفون مع الإعلامى اللبنانى طونى خليفة والذين يتفقون معه يجمعون على أنه أحد أنجح المذيعين فى الوطن العربى خاصة فى التقديم التليفزيونى حيث يجمع فى برامجه بين عمله الصحفى وأسلوبه التليفزيونى، كما يتميز بقدرته على استجواب ضيوفه على طريقة رجال المخابرات.. خليفة اقتحم الاعلام المصرى العام الماضى ببرنامج «لماذا؟» الذى ترك أثرا واسعا وأثار علامات استفهام كثيرة وهذا العام يستمر طونى خليفة على شاشة «القاهرة والناس» ببرنامجه الجديد «بلسان معارضيه». لماذا اخترت «بلسان معارضيه» ليكون برنامجك هذا العام؟ لأسباب كثيرة أهمها ما حدث العام الماضى بعد عرض برنامج «لماذا؟» حيث وجدت الجمهور وحتى الضيوف يتعاملون مع الانتقادات التى أوجهها لهم وكأنها انتقادات نابعة من قناعتى الشخصية أو تعبير عن رأيى الشخصى فى حين أننى كنت أطرح التساؤلات التى تدور فى أذهان الناس او التى تفرضها المواقف فضلا عن أننى رغبت فى أن يكون البرنامج منبرا لضيوفه للرد على معارضيهم وعلى الاتهامات التى وجهت لهم من وسائل الاعلام ومعارضيهم.. وللضيف الحق فى أن يوضح ما الخطأ وما الصواب فى قراراته وأعماله والدوافع وراء الاتهامات التى توجه له الفكرة أقرب إلى أن تكون مناسبة لشخصيات سياسية عنها لنجوم الفن؟ بالفعل هذا البرنامج وضعت فكرته و«فورماته» ليكون برنامجا سياسيا وبالفعل سجلت الحلقة «البايلوت» منه مع شخصية سياسية لبنانية كبيرة وكانت حلقة جيدة جدا وأعتبرها من أفضل الحلقات التى سجلتها رغم أنها لم تعرض وبعدها طالبنى الاعلامى طارق نور بفكرة برنامج لرمضان قررت أن استفيد من «بلسان معارضيه» ليكون برنامجا فنيا اجتماعيا بدلا من السياسة وإن كانت هناك احتمالات لأن يستمر البرنامج بعد رمضان كبرنامج سياسى يستضيف السياسيين. لماذا لم تفكر فى أن يكون البرنامج سياسيا مصريا؟ لأننى بصراحة لست مطلعا بالشكل الكافى على الوسط السياسى المصرى وليست لدى الخبرة الكافية بالشارع السياسى المصرى فضلا عن أنه ليس منطقيا أن يأتى مذيع لبنانى ليناقش الشأن السياسى المصرى. لماذا لم تسجل مع معارضى ضيوفك؟ لأننى لا أرغب فى تقديم برنامج قائم على المواجهة والصدامات فضلا عن أنه من الصعب الجمع بين كل المعارضين، ولو كنا استضفنا بعض المعارضين وتركنا البعض الآخر كنا سنفهم على أننا نتبنى رأيا معينا ولذلك قررنا أن نعتمد على الصحف والجرائد والمقالات والتصريحات الإعلامية. ولكن هذا يضعف من الرأى المعارض خاصة إن لم يكن موثقا؟ فى كثير من الآراء ستكون موثقة وسنعلن عن أصحابها أى أننا نواجه الضيف بأن فلانا قال عنه كذا أو عارضه فى الموقف الفلانى وعليه أن يرد. أنت بذلك تمنح الضيف فرصة للتهرب من الاجابة؟ بالفعل تهرب كثير من الضيوف من الرد على الاتهامات وقالوا إن الصحف والصحفيين هم المسئولون عن الآراء التى تعارضهم لدرجة أن بعض الضيوف شتموا بعض الصحف والصحفيين واتهموهم بالكذب. هل يمكن أن نقول أنك تحاول أن تلعب دور المحايد وتترك ضيوفك لمعارضيهم؟ نعم أحاول أن أثبت أننى لست طرفا فى الصراع بين الضيوف ومعارضيهم ليس فى هذا البرنامج فقط، بل فى برنامج «لماذا» العام الماضى حتى أثبت عكس ما قاله الزميل عمرو أديب عن الحلقة التى سجلها معى فى لماذا عندما وصفنا بأننا كنا فى حلبة مصارعة وهذا غير صحيح. من الواضح أنك لم تكن راضيا عن برنامج «لماذا»؟ لا أستطيع أن أقول أننى لست راضيا.. ولكن كانت هناك حلقات تم عمل المونتاج لها بطريقة لم أرض عنها وكنت أتمنى أن يتم مونتاجها بطريقة تبرز المناطق القوية بشكل مختلف فضلا عن أن البرنامج تم تسجيله فى وقت قياسى ولم أحصل على الوقت الكافى للتحضير المناسب للضيوف. وهل تداركت هذا الأمر فى «بلسان معارضيه»؟ بصراحة البرنامج الجديد تم تصويره هو الآخر فى وقت قياسى وذلك خلال عشرة أيام فقط وكنا نصور فى اليوم الواحد ثلاث وأربع حلقات وأعتقد أن هناك بعض الضيوف كنت أحتاج لوقت أكبر للتعرف عليهم منهم الفنان عمرو سعد والاعلامى علاء صادق والمذيع تامر أمين. هل يمكن أن تواجهة ضيفك بانتقاد أنت لست مقتنعا به؟ طبعا فى كثير من الحالات أواجه الضيوف باتهامات وأنا أعرف أنها اتهامات زائفة ولكننى لا أملك أن أقول ذلك.. لابد للمتهم أن يرد نيابة عن نفسه وكثيرا أهاجم ضيوفى لأمنحهم الفرصه للدفاع عن أنفسهم وإبراز آرائهم التى أكون مقتنعا بها فى الحقيقة قبل توجيه الاتهامات لهم لأننى ببساطة أشبه الممثل الذى يؤدى الدور الذى يطلب منه فأنا دورى أن أبدو كمعارض لضيوفى أو ممثل لوجهة نظر معارضيهم. وعلى أى أساس اخترت ضيوفك هذا العام؟ قبل أن أبدأ البرنامج وضعت جدولا بأسماء الضيوف كان الشرط الأساسى ألا يكونوا قد شاركوا فى برنامج العام الماضى حتى لا نتهم بتكرار الضيوف والاستثناء الوحيد كان النائب طلعت السادات ولماذا كررت طلعت السادات؟ لأننى بصراحة شعرت أننى أسأت له فى برنامج «لماذا» ولم أتعامل معه بالشكل المناسب لوضعه، ومكانته الاجتماعية فى المجتمع المصرى فعندما استضفته فى برنامج أعطانى فريق الإعداد أوراقا عن طلعت السادات كلها سلبيات ومشاكل وقضايا ولم أعرف أنه نائب بالبرلمان وأن له شعبية فى مصر.. فريق الإعداد أوقعنى فى فخ أخبرونى عنه كل شىء سلبى ودفعونى إلى أن أوجه له اتهامات قاسية واستخدمت ألفاظا ندمت على استخدامها معه فقررت أن أعيد استضافته لأثبت له أنه لم يكن لدى شىء شخصى ضده وأننى لم أكن أملك الصورة كاملة عندما استضفته فى المرة الأولى وهذا لا يعنى أننى كنت متساهلا معه فى البرنامج الجديد بل أتعامل معه بنفس القوة التى أتعامل بها مع كل ضيوفى.. وهاجمته كما يهاجمه معارضوه ولكن مع الاعتراف بقيمته الانسانية والاجتماعية. هل ندمت على حلقات أخرى من «لماذا» غير حلقة طلعت السادات؟ نعم حلقة هالة صدقى لأننى وجهت لها سؤالا ما كان يجب أن أسأله وندمت عليه ولو عادت الفرصة سأعيد مونتاج الحلقة لحذفه. وماذا عن باقى قائمة ضيوفك هذا العام؟ قائمة ضيوفى هذا العام تتضمن عددا كبيرا من النجوم ولا أقول إننى انفرد بكل ضيوفى ولكن لدى بعض الضيوف الذين أنفرد بهم مثل الفنانة زينة التى لن يشاهدها الجمهور الا فى برنامج «بلسان معارضيه» لأنها وافقت أن تظهر معنا حصريا وأنها اكتفت بالظهور معنا، وأسامة الرحبانى نجل الموسيقار منصور الرحبانى وسيكشف تفاصيل أزمة الرحبانية مع السيدة فيروز فضلا عن المطرب راغب علامة الذى اختارنا أيضا لنكون البرنامج الوحيد الذى يظهر فيه هذا العام وهناك ايضا نبيلة عبيد والمخرج خالد يوسف والفنان عمرو سعد ومن أبرز ضيوفى وأقوى الحلقات التى سجلتها مع المطربة لطيفة لأنها تعترف بعدة اعترافات ستفاجئ المشاهدين واعتقد انها كانت صادقة جدا فى ردودها واعترافاتها وكذلك المطربة كارول سماحة والفنان خالد النبوى والمطربة دوللى شاهين. على ذكر زينة.. هل بالفعل حصلت على رقم كبير مقابل الظهور معك؟ اعتذر عن عدم الخوض فى الحديث عن أجور الضيوف لسببين الأول أنه ليس من اختصاصى، بل من اختصاص الشركه المنتجة لأنها الوحيدة التى تعرف الأرقام الحقيقية.. وثانيا أنه حق أصيل لكل نجم أن يحتفظ لنفسه بخصوصية الأجر الذى حصل عليه، كما أن كل نجم حصل على الرقم الذى يتناسب مع حجمه ومكانته فى الوسط الفنى و الاجتماعى. هل كشفت زينة فى البرنامج عن تفاصيل جديدة فى قضية شقيقتها؟ أخصكم بتصريح قالته زينة فى الحلقة قد يفهم منه الكثير فزينة قالت بالحرف الواحد «كل اللى حصل لأختى كان بسببى» . على الرغم من أن البرنامج يذاع على قناة مصرية ومعظم ضيوفه مصريون لماذا تم تسجيله فى لبنان؟ بصراحة كان ذلك بناء على طلبى وأشكر الإعلامى طارق نور على أنه استجاب لرغبتى لأننى مرتبط فى لبنان ببرنامج على قناة تليفزيون الجديد ولدى برنامج رمضانى آخر بعنوان «دولارات وسيارات» على نفس القناة كنت أحضر له ومن الصعب أن أقوم بالعمل فى هذه البرامج وأنا فى القاهرة لذلك كان الحل أن أستمر فى العمل من بيروت وأسجل البرنامج كذلك. إذن لديك برنامجان فى رمضان؟ منذ عام 1997 وأنا أحرص على عمل برنامج مسابقات طوال شهر رمضان وكأنه تكفير عن ذنوبى التى اقترفتها فى برامج التوك شو وأمنح جمهورى مكافأة على متابعتى طوال العام.