حتى لا يغضب أحد وخصوصا الجمهور السكندري.. قرر اتحاد الكرة إلغاء الهبوط في الدوري الممتاز نظرا للأحداث السياسية التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير مما جعل الاتحاد يعتبر هذا الموسم استثنائيا على حد تعبير الاتحاد.. وكانت هناك حيرة في الاتحاد بين زيادة عدد أندية الدوري الموسم القادم إلي 19 أو 20 ناديا، ولكن بالإجماع استقر الاتحاد أن يكون عدد الأندية المشاركة في الموسم القادم 19 ناديا بعد صعود أندية غزل المحلة والداخلية وتليفونات بني سويف، وبذلك أنقذ اتحاد الكرة الاتحاد السكندري من الهبوط وتحاشى غضب جماهيره، بجانب بقاء سموحة والمقاولون بالدوري. ويقول عزمي مجاهد- مدير إدارة الإعلام بالاتحاد-: رأي اتحاد الكرة أنه من مصلحة الجميع أن يلغى الهبوط هذا الموسم، لأنه كانت هناك أحداث شهدتها البلاد أدت إلي وجود عدم استقرار في الأندية، ولكن ما حدث اليوم هي توصية من مجلس إدارة الاتحاد، وسيتم النظر فيها في اجتماع المجلس الأسبوع المقبل، وذلك بناءً على الدراسة التي سوف يقدمها المهندس إيهاب صالح- المدير التنفيذي للاتحاد-، بجانب أن لجنة المسابقات سوف تضع تصورها للموسم الجديد وجدول المسابقة، كما أن القرار الذي اتخذه الاتحاد لا يمت بصلة لتهديد الفيفا بإيقاف نشاط الاتحاد، لأن هذا التهديد له علاقة بالتدخل الحكومي في إدارة شئون اللعبة، وهذا لم يحدث، لأن القرار صدر من داخل اتحاد الكرة وليس من الحكومة، وأرى أن هذا القرار سليم وفي مصلحة الجميع. ولكن هل هذا القرار صحيح أو مفيد؟َ! يقول الناقد الرياضي حسن المستكاوي: أرفض مبدأ إلغاء الهبوط، وقلت هذا الكلام منذ فبراير الماضي، لأنه يعتبر نفاقاً للجماهير، واعتراضي سببه رفض الانتهازية الرياضية في مصر الجديدة لكن للأسف يبدو أن حديث إلغاء الهبوط بحجة ظرف الثورة أقوى من أحاديث العدل والمساواة وإرساء معايير الكفاءة والنجاح، وأقول ذلك لأن الرياضة نشاط رأى عام، وأحداثها مؤثرة ، فنحن في تيار جارف تختلط فيه الأشياء، تختلط فيه شرعية الثورة بمن ينتهزون حالة الثورة، وأرى أنه إذا لم يطبق الهبوط هذا العام فإن ذلك يعنى أن مصر أمامها الكثير جدا لكي تنهض وتتغير وتتقدم وتخرج من عصر الكنافة، وسوف ننتظر طويلا مصر الجديدة.