كابتن صبري عطية ولد كبعض الأطفال ببعض عيوب في الإبصار وبالتبعية ذهب به أهله للأطباء لإجراء عملية لتصحيح عيوب بصره وشاء القدر أن يضعه في إختبار ليفقد بصره ووالده في نفس العام ولكنه قرر أن يجد نفسه ويصنع لنفسه حياه جديدة حاملا شعار إرض بما قسمه الله لك تكن أغني الناس. يقول كابتن صبري بعدما فقدت نعمة البصر كان بداخلي إحساس بالرضا ولكن في بعض الأوقات كان ينتابني إحساس باليأس ومع ذلك قررت أن تسير حياتي طبيعية فإستكملت دراستي حتي حصلت علي ليسانس آداب قسم لغة عربية جامعة الأزهر وفي عام 96 قررت أكسر الحاجز النفسي بيني وبين الحياة وقررت أقتحم مجال الرياضة وبدأت ألعب لعبة كمال أجسام لمدة ثلاث سنوات ولم أجد نفسي فيها وبدأت أمارس تمارين تزيد من لياقتي البدنية بعد فترة فأصبحت أبحث عن لعبة أخري وفي أحد الأيام كنت في صحبة زميل لي ذهب لأداء تمرينه في لعبة الكاراتيه فتشجعت لأن أسأل المدرب هل يجوز أن ألعب كاراتيه وأنا مكفوف فقال لي أكيد أريد منك إحساس وليس بصر فبدأت أتشجع وأتمرن وأستمع بشدة لنصائح مدربي كابتن محمد العكاري وأحضر مباريات تنشيطية وبدأت أتفوق وألعب في مقابل أشخاص أسوياء وأتفوق عليهم وبدأت أشارك في مباريات وعروض محلية علي مستوي مراكز الشباب والمحافظة والجمهورية وحصلت علي بطولات الجمهورية ل6 سنوات متتالية ودخلت بطولة الرواد الخاصة بمدربي الكاراتية وحصلت علي المركز الأول . ويضيف الكابتن أنه شارك في بطولة الإتحاد الدولي للكاراتيه لمتحدي الإعاقة والتي تقام كل سنتين في ألمانيا في 2014 وكان أول متحدي بصرية يسافر من مصر ليشارك في بطولة كاراتية دولية وفاز بالبطولة وحصل علي اللقب علي مستوي الشرق الأوسط وأصبح ترتيبة الخامس علي مستوي العالم. وعن إعتماده علي مصدر دخل وفرصة عمل يقول صبري لم أحصل علي فرصة عمل إلا بالإعتصامات وقت الثورة فنسبة ال5% المحددة في الدستور لذوي الإعاقة كلام علي ورق ولا يفوز بها إلا أصحاب الواسطة. واللافت للنظر أن صبري برغم فقده نعمة البصر إلا أنك تلاحظ نشاطة وتفاعله علي مواقع التواصل الإجتماعي فلديه حسابات علي جوجل وفيس بوك وتويتر وواتساب وفايبر ويقول أن تطبيق مخصص للمكفوفين علي تليفونه المحمول ساعده في الإتصال بكل أصدقاؤه حول العالم ويتواصل مع لاعبين أسوياء ليبعث فيهم الأمل والإصرار فيقول لدي إصرار وعزيمه وطموح يوصلني لمكانة أفضل ولا أحب أن ينظر إلينا كأصحاب أعاقة بنظرة الشفقة فنحن أصحاب عقول قادرة علي تحقيق المستحيل ويوجه كلامه خاصة للمسؤولين فقد واجه صعوبات في تعامله مع المسؤولين عند إصراره علي طلب حقه في العمل فقال له أحدهم إنتو دراويش وبركة . ويكمل صبري حصولي علي بعض الدورات في التنمية البشرية ساعدني كثيرا في قراءة وفهم الأشخاص التي أتعامل معهم عبر رسم خريطة ذهنية بذهني تترجم نبرة صوت كل منهم وتدلني علي موقفهم مني وساعدتني في يخطط صبري لدخوله لعبة الجودو ويقول نحن قادرون علي المنافسه طالما نعمل ونجتهد ونتمرن ويحلم بتكوين أول فريق جودو في مصر للمكفوفين.