أكد المستشار هشام البسطويسى إنه فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية سيقوم بالتفاوض مع الشعب بخصوص نائب رئيس الجمهورية الذى يرتضيه الناس ، وقال إن النظام السابق هو الذى اشعل الفتنة الطائفية من أجل مصالحه . كلام البسطويسى جاء خلال الندوة التى نظمتها ساقية عبد المنعم الصاوى وادارها المهندس محمد الصاوى ، حيث عرض البسطويسى بعض الافكار التى سيعتمد عليها برنامجه الانتخابى والتى بدأها بالحديث حول المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر والتى يجب ان نضع لها رؤية واضحة ولا نتعامل بسياسة تعتيمية كما يحدث فى بعض المواقف الان ، وقال البسطويسى إن اهم الدعائم التى يستند عليها برنامجه الانتخابى هي "الانسان المصرى" . وتطرق الحوار ايضا للحديث حول مشكلات النوبة وبدو سيناء وقبائل أولاد على ..وقال البسطويسى إن مشاكلهم تاتى على رأس قائمة اولوياته ، حيث ان سيناء يجب أن يتم الاهتمام بها وتعميرها بالمصريين وللمصريين ، كما ان الاهتمام ببدو سيناء يجب ألا يقل عن الاهتمام بالسائحين الذين ياتون لزيارتها ..فأهل البلد أولى بالرعاية وتركيز الاهتمام. وقد اشار البسطويسى إلي ان القانون الدولى يعطى الحق لمصر فى اعادة النظر فى بعض البنود التى اشتملتها كامب ديفيد ، وشدد على التزام مصر بكل المواثيق التى وقعت عليها ولكن القانون الدولى يعطى الحق فى اعادة مناقشة البنود المجحفة للشعب المصرى موضحا ان استعادة مصر لكامل سيطرتها على ارض سيناء شرط اساسى للتفاوض مع اسرائيل والتى تهدد هويتنا وثقافتنا. كما اشار ان التعليم من اهم القضايا التى تشغله والتى يجب تطوير المنظومة الخاصة بها بشكل كبير لتخدم متطلبات العمل فى الفترة القادمة والتى ستحتاج فيها سوق العمل كوادر قوية ودربة حتى تستطيع المشاركة بقوة فى اعادة بناء مصر. وذكر البسطويسى فكرة استبدال بعض العقوبات بالتدابير الاحترازية بهدف تحسين المجتمع فبدلا من فرض غرامة على مخالفة اشارة المرور يمكن منحه دورة ارشادية عن كيفية تنظيم المرور ، مشيرا الى اهمية وجود ما يسمى " قضاء الصلح" ليحكم بين المتخاصمين دون الرجوع الى المحكمة لان معظم القضايا تكون بسيطة ويمكن حلها بالصلح ما عدا قضايا القتل و اهدار المال العام. وقال المستشار انه لا يمكن لاحد ان يشكك فى شرعية المجلس العسكرى لانه استمدها من ميدان التحرير ولكن قراراته تستمد شرعيتها من قبول الشعب ورضائه عنها مؤكدا على أن وجود محاكم سياسية يمكن ان يجعل الشعب يشعر بالراحة والتى تسمح بتجميد النشاط السياسى لاى فرد ثبت ادانته فى افساد الحياة السياسية ولكنهم ما زالوا مشاركين فى العمل السياسى والمجالس المحلية وسيترشحون فى الانتخابات القادمة . واكد البسطويسى ان الدستور قد سقط بسقوط النظام لذلك كان يجب تكوين جمعية تأسيسية بالانتخاب ممثلة من جميع طوائف الشعب لوضع دستور جديد يتم الاستفتاء عليه مشددا على اهمية وضعه قبل الانتخابات البرلمانية لان البرلمان سيضم 50 % عمال وفلاحين ولا يعد ذلك تمثيلاً دقيقاً للمجتمع مع ضرورة الاتفاق على مجموعة من القواعد فوق الدستورية قبل وضعه ومنها التاكيد على مبادئ الشريعة الاسلامية مع ضمان حقوق الاقليات وحرية تكوين الاحزاب. ومن الاهداف التى عرضها البسطويسى والتى يحتويها برنامجه الانتخابى: الحريات السياسية والاجتماعية وحقوق الإنسان. حماية الاقليات على اساس دينى او عرقى وضمان حقوق الإنسان والمواطنة الكاملة لأبناء الوطن الواحد وعدم التفرقة بينهم. دعم البحث العلمى لتطوير النظم التعليمية والابتكارية وتطوير التعليم الجامعى. محاربة الفساد بكل صوره ومراجعة عقد تصدير الغاز لاسرائيل. زيادة الرقعة الزراعية باستصلاح الاراضى وتعمير مدن الوادى القديم وتطويرها. تشجيع الاستثمار وضمان حقوق المراة فى المشاركة فى مختلف ميادين العمل. تنفيذ برنامج الحد من البطالة والحد من الفقر والاهتمام بالفئات الاجتماعية التى تحوى اطفال الشوارع وذوى الاحتياجات الخاصة وضحايا العنف الاسرى. دعم المصريين فى الخارج ومشاركتهم فى الحياة السياسية المصرية وضرورة استعادة دور العربى والافريقى ومسئوليتها تجاه تعزيز سبل التعاون الدولى.