عبد الخالق السيد عبد الخالق ..شاب مصري عمره 18 عاما طالب بالتعليم الفني يسكن بمدينة السلام، رغم صغر سنه إلا أنه عاش أسوأ 45 يوماً في حياته عندما سافر إلى ليبيا ضمن قافلة طبية لإسعاف المصابين في الثورة الليبية، تجربة عبد الخالق على لسانه في السطور القادمة. سافرت إلى ليبيا يوم 25 فبراير ضمن قافلة جمعية رابعة العدوية لإغاثة المصابين بسبب القتال بين قوات القذافي والثوار، وأنا قررت السفر بعدما شاهدت اشخاصاً أبرياء يقتلون دون ذنب، فتعاطفت مع قضية الليبيين الذين يبحثون عن الحرية لبلادهم، وأنا سافرت مع القافلة كمسعف حيث أنني كنت ضمن المستشفى الميداني بميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير، المهم أننا سافرنا إلى ليبيا يوم 25 فبراير ووصلنا إلى بنغازي مساء 26 فبراير، وكان دوري أنا وعدد من زملائي عندما وصلنا إلى هناك هو الوصول إلى مصابين على خط النار وفي أماكن اشتباك القوات ونقلهم وإسعافهم قبل أن تتدهور حالتهم الصحية، وفي هذا الوقت كنا نعلم أننا نقوم بعمل إنساني ولم نكن نفرق بين قوات القذافي أو رجال الثورة الليبية، كنا نمد يد العون لمن يحتاج المساعدة، وظل هذا الوضع لمدة 25 يوما قضيناها في بنغازي. بعدها علمنا أن مدينة بن جواد الليبية بها مستشفى يحتاج لمساعدات وأطباء ومسعفين، وأنا كنت اصغر المسعفين سنا فرفض القائمون على القافلة سفري معهم، لصغر سني لأن هذه المنطقة كانت بها اشتباكات عنيفة وضرب نار كثيف، ولكن بعد أن سافروا قررت أن أسافر بمفردي وألحق بهم ولكن حدثت المفاجأة، قبل أن أصل للمستشفى ب100 متر تم إعتقالي من قبل قوات القذافي وتم حبسي لمدة 45 يوما تحت الأرض تمت معاملتي فيها بأساليب مهينة، المهم أنه بعد القبض على ألبسوني ملابس عسكرية وقالوا إنني من المرتزقة وأنه تم القبض في أثناء قيامي بأعمال تخريبية بليبيا، ولم يكتفوا بذلك بل قام التليفزيون الليبي بتصويري وأنا أعترف أنني تابع لتنظيم القاعدة وأنني دخلت لليبيا ومعي جماعة مسلحة لتخريب ليبيا وهدم استقرارها، وتم بث هذا التسجيل على إحدى القنوات الليبية، ومن هنا عرف أهلي أنني محتجز من قبل قوات القذافي، وحاول والدي بشتى الطرق حتى يتم الإفراج عني وقام بعمل مظاهرات أمام الخارجية المصرية وتم تصعيد الموقف لدرجة أن المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والدكتور نبيل العربي وزير الخارجية ، وتدخلوا جميعا حتى تم الإفراج عني. جدير بالذكر أن هناك فيديو إنتشر على الفيس بوك يظهر فيه عبد الخالق وهو يتعرض لإهانات، وعندما سألناه عن تسريب هذا الفيديو قال إنه علم من أشخاص في ليبيا أن أحد أفراد قوات القذافي باع هذا الفيديو..