الدكتور محمود العزب مستشار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قال بالأمس لبوابة الشباب إن الأزهر هو الذي سيحل الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط وأن زمن المصالحات والطبطبة انتهى ولا بد من حل جذري للمشكلة. إذا كان الأزهر قد بدأ فعليا في إتخاذ إجراءات لحل الأزمة، فما هو الدور الذي ستلعبه الكنيسة في حل الأزمة بعيدا عن التصريحات الرنانة؟ الأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك قال لبوابة الشباب : أدعو بإسم الكنيسة المصرية قيادات السلفيين إلى إجتماع مع قيادات الكنيسة لمحاولة إيجاد إجابة لتساؤل واحد فقط و هو "ما السر في العنف الذي يتعامل به المسلمين والمسيحيين مع بعضهم البعض؟" ففي رأيي أن العنف يأتي على خلفية الخوف .. فلماذا يخاف السلفيون من الأقباط؟ فنحن مواطنون مسالمون نريد العيش في سلام و أمن داخل دولة إسلامية مصرية حرة لذلك أدعو أن يرشح السلفيين من يمثلهم ليجتمعوا مع قيادات الكنيسة القبطية من أرثوذكس وكاثوليك وإنجليين من أجل معرفة المخاوف الحقيقية لدى الطرفين ومحاولة معالجتها بحكمة تجنب الطرفين إراقة المزيد من الدماء. وأضاف الأنبا يوحنا قائلا : العلاقات العاطفية التي تنشأ بين طرفين أحدهما مسلم والآخر مسيحي هى أحد وأهم أسباب الخلاف لأنها تمس العرض والشرف، وغالبا ما تفشل هذه القصص في النهاية، ولكن بعد أن يتكبد الطرفين ثمنا باهظا، نرفض تماما أن يكون الوطن جزء منها، ولا أرى أن الزواج المدني كما دعا بعض الناشطين والباحثين الإجتماعيين حلا لأن المشكلة ليست بسبب الزواج الديني ولكن المشكلة تأتي من منطلق تحريم الدين الإسلامي لزواج المسلمة من مسيحي في حين يسمح للمسلم بالزواج من مسيحية، وهو الأمر الذي يثير مشاعر عائلات البنات المسيحيات رغم أن زيجة الإبنة من مسلم لن يضطرها لتغيير دينها إلا أنها تؤخذ مأخذ الكرامة لذلك سنحاول في إجتماعنا مع قيادات السلفيين إيجاد حل لهذه المشكلة لنتجنب هذه المشاكل.