بعد جمعة الأسبوع الماضي الساخنة وتهديد آلاف السلفيين باقتحام الكاتدرائية بالعباسية لإخراج كاميليا شحاته وغيرها ممن أعتنقوا الإسلام، واحتجزتهم الكنيسة.. وبعد أن أستدعت النيابة كاميليا شحاته للمثول أمامها في التحقيقات يوم 25 الجاري دعا إتحاد شباب ماسبيرو لمظاهرة مليونية اليوم الجمعة للرد علي ما اعتبروه إهانة من جانب التيار السلفي للبابا شنودة الثالث، ولوجود تهديدات للكنيسة أو محاولات إقتحام توافد عدد كبير من المسيحيين منذ الساعات الأولي لصباح اليوم إلي المقر الباباوي بالعباسية وبدأ عدد كبير من المتظاهرين الأقباط الوقوف أمام الكاتدرائية والهتاف باسم البابا شنودة الثالث وذلك في ظل تأمين شديد من جانب قوات الجيش والشرطة للكنيسة وحاول الأب باسيليوس راعي كنيسة العذارء بالزيتون إقناع الشباب المسيحي بالدخول إلي الكاتدرائية إلا أن محاولاته فشلت وأصر الشباب علي الوقوف أمامها وذلك لحمايتها من أي محاولة إقتحام ورددوا هتافات مثل ( السايفة فين اأاقباط أهم .. بنبحك يا بابا .. بالروح بالدم نفديك يا صليب) وغيرها من الهتافات المنددة بتهديدات السلفيين باقتحام الكنيسة. ومن جانبه أوضح فادي يوسف المنسق لحركة اتحاد شباب ماسبيرو أن مظاهرة اليوم ليست إلا مجرد رد علي تهديدات السلفيين الذين أساءوا إلي البابا شنودة وقمنا بعمل حملة من داخل الكنيسة أسميناها "يارب احمي كنيستك" وهي حملة للصلاة داخل الكنيسة وذلك للحفاظ عليها، وأضح أن كاميليا شحاته لا تهم المسيحيين في شيء ولن تنقصهم شيء إن كانت بالفعل دخلت في الاسلام ولكنها مواطنة مصرية من حقها الظهور أو الاختفاء كيفما تشاء ولكن تظل المشكلة في التهديدات المتلاحقة للكنيسة وللبابا شنودة. وقالت جيهان مرقص أن مظاهرة اليوم هي بداية لمجموعة من المظاهرات لشباب المسيحيين للمطالبة بحماية الفتيات المسيحيات اللاتي يتعرضن للخطف في الصعيد والقري ولا أحد يسمع عنهن أو يعرف مكانهن وأن هناك مظاهرة يوم الأحد للمطالبة بالإفراج عن المعتلقين في أحداث ماسبيرو وفي أحداث أبوقرقاص بالصعيد. وأوضح سعيد شوقي أنه من سكان أبوقرقاص وأن ما حدث هو بعيد تماما عن الفتنة الطائفية ولكن البعض يحاول إقحام الفتنة في كل شيء وأوضح أن تقديم علاء رضا رشدي للمحاكمة العسكرية برغم أنه شخص يخدم كل المحافظة مسلمين ومسيحيين هو أمر أثار استياء الكثيرين لذا قررنا اليوم أن نأتي إلي الكاتدرائية تعبيرا عن رفضنا لهذه الطريقة التي أصبحت تحل بها المشكلات. وقال يوسف مينا أن الدين المسيحي هو دين سلام وتسامح ولم يأمر أي شخص بالعنف بل أمرنا بالعفو والصفح والمسيحيين ملتزمين بذلك وكلنا علي يقين بأن الله هو الذي يحمي الكنائس وليس أي شخص أخر ولكن وجودنا اليوم في الكنيسة هو برهان علي أن المسيحيين ليسوا ضعفاء كما يحاول السلفيين تصورينا فالانسان المتسامح ليس ضعيفا والذي يعفو ويغفر عندما يقدر هو أكبر دليل علي أنه إنسان قوي وملتزم بكلام الله. بينما تساءل جبرائيل حنا عن المتهمين في قضية هدم كنيسة صول بأطفيح وعدم تقديمهم للعدالة أو حصولهم علي أحكام قضائية حتي الآن وتساءل وعن عدم فتح ملف الكنائس المغلقة بأمر من أمن الدولة كل هذه الأشياء تدور في أذهان المسيحين ويطلبون رد من عليها وأيضا تأمين البنات المسيحيات اللاتي يتعرضن للخطف ولا أحد يتحدث عنهن. وقال عادل الخولي إن عظة البابا يوم الجمعة الماضية كانت واضحة وكانت دعوة صريحة للمغفرة والعفو والصفح فبعد أن تظاهروا أمام الكاتدرائية وقاموا بضرب صورة البابا بالأحذية وهددوا باقتحام الكاتدرائية هو طلب منا أن نعفو ونصفح ونسامح واليوم وجودنا ليس إلا لحماية الكنيسة في ظل وجود البابا شنودة داخل المقر الباباوي. وأضاف القس باسيليوس أن الكنيسة لا تدعوا أبدا إلي تنظيم المظاهرات بل علي العكس هي طالبت جموع المسيحيين بالعفو والمغفرة وأوضح أن البابا شنودة موجود في الكاتدرائية وحضر بالأمس لجنة البر في الكنيسة وظهر بين حشود المسيحيين كعادته ودعاهم إلي التفاؤل والعمل من أجل مصر.
