جلسة وحيدة عقدت في الحوار الوطني وبعدها اختفي وتم نقله من إدارة الحكومة ممثله في الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء إلي المجتمع المدني ، بل وأصبحت الحكومة طرفاً ضمن المشاركين بالحوار بعدما تولي مسئوليته الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق ، والسؤال الآن : متى ستعود جلسات الحوار الوطنى من جديد ؟! . الدكتور عبد العزيز حجازي يرد فى تصريح خاص لبوابة الشباب قائلاً : عندما عرض علي ملف الحوار الوطني وافقت علي إدارته ولكن طلبت من الدكتور عصام شرف وقتاً لدراسة الملف كاملاً ، وأنا الآن ومعي مجموعة من المستشارين والخبراء السياسيين ندرس كيف سيدار الحوار الوطني ومن سيشارك فيه وما أهم التيارات السياسية في الشارع المصرى الان ومن افضل من يمثلها ، هذا غير آلية إدارة الحوار ، وندرس ايضا القواعد التي علي اساسها سيتم تطبيق ما نتوصل اليه من قرارات ، وهذه الدراسة قطعنا فيها مسافة كبيرة وهدفها الاساسي ألا يتحول الحوار الوطني إلي " مكلمة " . ورداً علي السؤال حول متي ستظهر أولي جلسات الحوار الوطني من جديد يقول : غالباً مع بداية شهر مايو .. ولا صحة لما يقال حول تعرضي لأي ضغوط سواء من المجلس العسكري أو من الحكومه للبدء بسرعة . وعن فكرة نقل الحوار الوطني من الحكومة للمجتمع المدني يقول الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية : تحول الحكومة كطرف في الحوار نقطة تطرح أسئلة كثيرة حول مدي كون الحكومة ملتزمة بتطبيق ما سيصل إليه الحوار ، بالاضافة لفكرة قوة الحوار الوطني النابعة من تبعيته للحكومة ولكن العناصر المهمة التي يجب توافرها في الحوار الوطني سواء كون الحكومة مديرة له او طرفاً فيه ان يكون عاكساً لرؤية كل اطراف المجتمع المصري ، والعناصر المهمة التي يجب توافرها في الحوار الوطني : اولا هو أن تكتسب هيئة الحوار الوطنى طابعا مؤسسياً واضح المعالم وصلاحيات وتوقيتات محددة نريد ، ومن هيئة الحوار أن تسهم مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف فى صناعة التوافق المجتمعى حول أولويات المرحلة الانتقالية الراهنة التى تنتهى بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ، وثانيا نحتاج إلى نقاش حقيقى حول الجدول الزمنى المقترح للانتخابات وترتيباتها حول نظام الانتخاب الجديد ، ثالثا ..العلنية الكاملة لعمل هيئة الحوار الوطنى والالتزام بإخبار الرأى العام أولا بأول عن نتائج الجلسات العامة وأعمال اللجان المتخصصة . أما الناشط السياسي شادي الغزالي حرب فيري إن الحوار بشكله الاول كان مجرد " كلاماً في المطلق " وغير واضحة علي الاطلاق رؤيته ولا توجهه ، ويضيف : حتي نحن شباب الثورة لم تتم دعوتنا له خلال الشكل الاول الذي ظهر به الحوار والذى كان محبطاً ويدعو لليأس ، اتمني ان يدير الدكتور عبد العزيز حجازي الحوار الوطني بشكل مختلف واعمق ويحدد مدي فعالية هذا الحوار ومن سيشارك فيه ، والسؤال الاهم : هل القرارات التي سيصل اليها هل ستفعل ام ستكون مجرد توصيات مثل أي مؤتمر او ندوة ، وأري ان الحوار الوطني من اهم نتائج الثورة .. فهو يعني مشاركة جميع عناصر المجتمع في وضع رؤية لمستقبل مصر ، ولأول مرة يكون لنا نحن شباب الثورة وكثير من الاحزاب والحركات السياسية والتيارات علي اختلافها رأي فيما يحدث وفيما سيحدث .