تجمع اليوم عدة آلاف من السلفيين أمام مقر مجلس الدولة ومقر مجلس الوزراء للمطالبة بالكشف عن حقيقة اختفاء كامليا شحاته ، حيث أكدوا أنها تعرضت للإضطهاد الدينى ومنعت من الافصاح عن دينها ولم تقم الحكومة السابقة بحمايتها وتم تسليمها للكنيسة .. تصوير : محمد لطفى وقد طرح السلفيون فى مسيرتهم عدة مطالب ، حيث يقول الشيخ محمد عبد اللطيف (54 سنة ) أحد أئمة المساجد : نحن لن نتوقف عن المطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاته وأخواتها اللائى أشهرن إسلامهن حيث أن هناك ما يقرب من 220 فتاة مسيحية أسلمن ولكن لا يعلم مصيرهن إلا الله ، أما مطلبنا الثانى فهو خضوع الأديرة والكنائس للتفتيش الصحى أسوة بالمساجد ، والمطلب الثالث هو عدم إغلاق المساجد أسوة بالأديرة .. هذا إلى جانب الافراج عن جميع المعتقلين ، وإذا لم يتم تحقيق هذه المطالب فسيدخل السلفيون فى اعتصام أبدى بل وسيقومون بتنظيم مليونية باسم حرية العقيدة . كان هتاف السلفيون هو " الله أكبر .. الحرية والعدالة لكامليا شحاتة وأخواتها" كما فوضوا الشيخ أبو يحيى للحديث مع رئيس الوزراء ، ومن جانبه خرج الدكتور عصام شرف وأعلن من شرفة مجلس الوزارء أمام السلفيين انه سيقوم بإصدار قراراً باخضاع الأديرة للتفتيش ، أما فيما يخص كاميليا فسوف يتم البت فى أمرها وسيتم الكشف عن مشكلتها بوضوح وذلك قبل نظر قضيتها فى نهاية شهر مارس الحالى ، وطالب المتظاهرين بالهدوء .. لكن كان رد السلفيون عنيفا إذ قاطعوا رئيس الوزراء مطالبين بأن تتحقق مطالبهم البوم وإلا فلن يتوقف اعتصامهم . ووزع السلفيون المتجمهرون أمام مجلس الوزراء منشوراً مطولاً ذكروا فيه أن كامليا كانت تسكن فى شارع النهضة مركز دير مواس بالمنيا ، ويبلغ عمرها 25عاماً ، وهى حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية تخصص تاريخ طبيعى يونيو 2006 وتعمل مدرسة بمدرسة بنى سالم الإعدادية وكانت متزوجة من الكاهن تيداوس ولديها ابن عمره سنتان وقد أسلمت - حسب البيان المنشور - منذ ما يقرب من سنة ونصف وأقامت حفلاً صغيراً فى مدرستها مع المقربين منها حيث أشهرت فيه اسلامها وكتبت بنفسها إقراراً على الاسلام مع زملائها فى المدرسة .. وقد حسن اسلامها وحفظت من القرآن 4 أجزاء وقد امتنعت عن معاشرة زوجها السابق أيمن الملقب بالكاهن تيداوس سمعان وذلك بعد معرفتها بالحكم الشرعى المتعين عليها فى هذا الشان .. وقد بدأت فى إفطام ابنها الصغير على اللبن الصناعى حتى لا يتعذب حين يتعين عليها مغادرة البيت ، وقررت مغادرة البيت والتوجه لإشهار إسلامها فى يوم 18يوليو 2010 وقبل أن تغادر تركت مبلغا من المال كان زوجها يأخذه من أموال الكنيسة ويضعه باسمها فى دفتر البريد .. كامليا بعد ذلك توجهت إلى منزل الشيخ أبو محمد بأسيوط ومكثت فى بيته مع أهله لمدة أربعة أيام وقامت المظاهرات فى دير مواس من الاقباط بقيادة زوجها وبقية الكهنة معلنين كذبا أنها اختطفت ثم انتقلت المظاهرة الى الكاتدرائية الأم فى العباسية ثم بعدها توالى النقل الإعلامى والصحفى للحدث وفى يوم 21 يوليو توجهت كامليا بصحبة الشيخ أبو يحيى مفتاح فاضل إلى الجامع الأزهر لتوثيق اسلامها فوجدت ممانعة من الموظفين فى الأزهر وكان ذلك نتجية وجود منشور أمنى بالاخطار عن كامليا حين وصولها وعدم عمل ورق إشهارها .. وفى يوم 22 يوليو تم القبض على كاميليا وهى بصحبة الشيخ أبو يحيى ومحاميه أمام محطة مترو الأوبرا وسيق الشيخ أبو يحيى وكاميليا إلى مقر أمن الدولة وحسب المنشور فقد تم تسليم كاميليا إلى الكنيسة ولا أحد يعرف مكانها حتى الآن .