لا أوافق على أن نتبع أى موضة و السلام ، و الإنتحار حرقا صار موضة إتبعها البعض ، و أصبح الأنتحار بهذه الطريقة أو بغيرها الوسيلة السهلة للبعض للفت الإنتباة أو للمطالبة بحقوقهم التى سلبت أو للتعبير عن الضجر و رفض الحياة بعد رحلة من الإكتئاب و الإحباط . يوجد الآن مليون مكتئب في مصر من بين 140 مليوناً بالعالم ، فحتى لو ضاقت الدنيا لابد ان نجد وسيلة لكى نراها أجمل و أوسع وأن نخلق لأنفسنا فرصا تجعلنا نتمنى أن نحيا بدلآ من حرق أنفسنا بحجة الأكتئاب ورفض الحياة لظروفنا الضيقة الصعبة ، فمن منا بلا مشاكل ومن منا بلا أوجاع جميعنا هكذا .. ونحن كبشر نسير وكأننا خزائن مليئة بالأسرار وكل بيت مغلقة أبوابه على حلو العيش ومرة فترى لو إستبدلنا فكرة رفض الحياة و الموت بعد أن نذهب لأماكن يعيش فيها بشر فى ظروف أصعب وبعضهم محكوما عليه بالموت فى اليوم الأف المرات ..هل سنفكر فى ثانية من الوقت فى الموت بهذه الطرق التى لا تدل سوى على الهزيمة و الإنكسار و الإنهزام؟! . و نحن المصريون منحنا الله نعمة عظيمة و هى إلتفافنا حول بعض فى جو من الدفء الإجتماعى ، فلا مجال للإنتحار مثلما الحال بين شعوب الغرب التى لاتجد هذا المناخ بل يعيش كل فرد بها فى عزلة عن الأخر ، فرغم ظروف العيش الصعبة فى مصر ومشاكل البطالة و الغلاء و العنوسة هناك أمل فى الغد القادم من بعيد ، و السر فى الصبر و الأيمان وهما مفاتيح أبواب الرزق و النجاح و أيضا هناك طاقة فذة و عظيمة خلقها الخالق فى كل إنسان وهى الإرادة و العزيمة .. إذن هيا بنا نبحث عن طاقة الأمل و عن مخرج جديد من أزماتنا النفسية التى هى نتاج الظروف الصعبة و الضغوط اليومية وأن نتمسك بحب الحياة لأننا إعتدنا على الأزمات طوال الوقت.