لا أعرف كيف يعيش المصريون بل العرب جميعا حياتهم اليومية العادية دون توتر أو قلق بعد الحدث الرهيب الذي تتعرض له أجمل سيدات الشرق وأكثرهم أثارة وفقا لأكثر من إحصائية عالمية لمجلات كبرى ..هيفاء وهبي مهددة بالقتل ..وزوجها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمه خوفا على حياتها قدم بلاغا رسميا بعد أن لاحظ أن هناك أشخاصا مجهولين يطاردونه منذ فترة هو وزوجته .. فيما أكد المحامى الخاص بالزوجين أن ثلاثة أشخاص قاموا بمراقبتهما وجمع معلومات عنهما.. ولأن هيفاء أم قلب رقيق وصغير تبدو شديدة الحساسية من مسألة الموت مقتولة حيث أن لديها شعور بان هذا ما سيحدث لها مثلما حدث لسوزان تميم وهو ما قالته بنفسها في برنامج (أبشر) مع الاعلامى اللبناني نيشان ، فقد كان البلاغ حماية لها أعزها الله وأدامها لنا وأنقذها من أي محاولات للنيل منها لا قدر الله ..وهو الأمر الذي لابد أن يؤرقنا جميعا حيث لا يمكن تصور الساحة الفنية والاجتماعية بدونها كما نرفض فكرة أصابتها بالتوتر أو الخوف من أي شيء يمكن أن يؤثر على عطائها باعتبارها ..باعتبارها أيه ؟ والله لا اعلم حيث أنى حتى الآن لا اعرف هيفاء وهبي تبقى أيه بالظبط على الساحة الفنية ، وبماذا يمكن أن نصنفها أو نصفها.. يمكن مطربة ..طب أزاي ونحن جميعا لا نذكر لها أغنية واحدة إلا (بوس الواوا) التي تحولت لدعابة نشاغب بها بعضنا البعض في كثير من الأحيان ، وقد أصدر سلطان الطرب جورج وسوف قبل أيام حكما نهائيا عليها لا يقبل من السميعة ومتذوقى الموسيقى نقدا أواستئنافا بأنها لا تملك صوتا وقال أن شكلها هو سر جماهيريتها ونحن هنا نستبعد عن عمد كل أراء الموسيقيين المصريين في صوتها حتى لا نزيد من جروحها ونكتفي بشهادة رجل الغناء اللبناني الأول على أساس (وشهد شاهدا من أهلها)..لكننا ووفقا لهذا التصريح وقبله المئات من الشهادات الموسيقية والجماهيرية المعتمدة لدينا لا يمكن التعامل معها كمطربة .. لأنه فى هذه الحالة سنجد أنفسنا أمام سؤال صعب وهو " أمال شيرين وأصالة وأنغام وحتى أمينة بتاعة الحنطور يبقوا أيه ؟! " . أيضا لا يمكن التعامل معها أذا كان شكلها وجسدها سر تواجدها على الساحة كما قال الوسوف كموديل لأنها لم تقدم ما يؤهلها لذلك حيث لم نشاهدها كموديل في عروض أزياء أو حتى موديل مع مطرب في كليب .. فهي في كليباتها بطلة .. يبقى لازم تكون فنانة استعراضية ليست مطربة ولا مغنية متمكنة أو حتى مؤدية أصلا لكن لنكون أكثر شياكة ونقول الجملة التي أصبحت تطلق على من كل أتاحت له الظروف والإمكانيات المادية القدرة والجرأة على الوقوف خلف الميكروفون وأمام الكاميرا(إحساسها حلو).. لكن أذا كذبنا على أنفسنا وبلعنا هذه الكذبة فستقف رشاقتها وقدراتها الاستعراضية التي لم نر منها أي شيء حتى الآن حائلا أمام هذا التصنيف ..فهي ليست نيللى أو شيريهان ولا حتى ميريام فارس بكل أخطائها وخطاياها في الفوازير.. فهيفاء لها طريقة في الحركة على المسرح لا يمكن وصفها بدقة حتى لا أقع تحت طائلة قانون العقوبات لكنها على أي حال أبعد ما تكون عن الفن الاستعراض اللهم إلا إذا كان المقصود هو استعراض أشياء أخرى غير الصوت والحركة والأداء التمثيلي الرشيق . أيوه يمكن التمثيل هو الحل .. فعلا هيفاء ممثلة لا أعرف لماذا أجهدتكم معي في البحث عن تصنيف هذه النجمة المتلألئة على الساحة وهى بالأساس ممثلة .. ألم تعمل مع خالد يوسف في (دكان شحاته ) وتحمس لها المخرج الهمام نفس حماسه لسميه الخشاب وغادة عبد الرازق وحورية فرغلى.. أعرف أن الحاقدين كثيرون وسيردون على بأنها فشلت فشلا ذريعا كممثلة بدليل إنها لم تكرر التجربة وسيقولون سيبكم مما يقال حاليا عن دخولها في مسلسل رمضاني لان كبار النجوم في ظل الأزمة الإنتاجية الطاحنة في عالم الدراما لا يجدون منتجا لأعمالهم فمن أين ستأتي هي بمنتج يجازف بالملايين من أجلها إلا أذا أنتجت لنفسها وهذا غير وارد.. بصدق أرهقني البحث عن توصيف هذه السيدة فنيا لأنها حالة نادرة أن تجد أسما حوله كل هذا الصخب والضجيج الاعلامى الذي يصل لحد الهوس بكل ما يخصها في بعض الأحيان وعندما نبحث عن العطاء الذي قدمته ونالت به هذه الشهرة فلا نجد شيئا يذكر إلا مئات من أغلفة الصحف والمجلات التي تترقب كل همسة وحركة لهذه السيدة وتأخذ في رصدها ومناقشتها وكأنها قضية أمن قومي وحياتها وبرضائها التام _وان كان هذا أمرا غير معلن _ تبث على الهواء مباشرة لكل محبيها ..أخبار زواجها ثم زواج ابنتها زينب تلك الصغيرة التي تقاطع والدتها لرفضها طبيعة عملها وفقا لما يتردد واكتئاب هيفاء الشديد هذه الأيام بسبب هذا الأمر خاصة إنها لم تنجب حتى الآن من زوجها المصري لكن ربنا يسهل فهناك محاولات طبية كثيرة لذلك ونحن ننتظر النتيجة التي ستفتح لنا أفاق أرحب للعمل لان أخبار الحمل والوضع بأذن الله هتغرقنا .. كما تغرقنا أخبار ملابسها وماركاتها وأسعارها التي نعرفها جميعا لدرجة أن أحدى الصحف نشرت مؤخرا تقريرا عن عدد المرات التي ارتدت فيها ملابس مصنوعة من جلد النمر (موضوع مهم طبعا ولا لكم رأى تانى ؟!) .. أما خلافاتها وصراعاتها فكلنا أذان صاغية لمتابعة تفاصيلها سواء مع اللبنانية رولا سعد التي منعت من الغناء في مصر بعد مشاكل بينهما على أغنية وهذه من المرات النادرة التي يكون فيها عملا فنيا سببا في مشاكل أحد مع هيفاء لان كل الصراعات السابقة بين النجمتين كانت لأسباب غامضة وان كان لتسريب (سيديهات) مسيئة لهيفاء دورا في تصاعدها.. أو مع نضال الأحمدية الصحفية اللبنانية التي تصف هيفاء بكل ما هو مشين وتتحدى أن ترفع مطربة الواوا عليها قضية واحدة وتخسرها نضال.. هيفاء بكل تفاصيل حياتها أصبحت جزءا من حياتنا اليومية نتابعها بشغف واهتمام ونسلط عليها الأضواء ونحن مبهورون بالسيدة التي تفوقت على جوليا روبرتس وساندرا بولوك وأنجييليا جولي في الإثارة والجمال دون أن نشغل أنفسنا مرة بما تقدمه وهل يستحق كل هذا الجدل الاعلامى ما بين مؤيد لها ومعارض لوجودها وكلها أمور لا تؤرقني حاليا فما لا أطيق احتماله هو اننى وأظن أن غيري الكثيرون مازالوا لا يعلمون الست دى بتعمل أيه على الساحة الفنية بالظبط وتبقى أيه على وجه التحديد مطربة ..ممثلة ..موديل..فنانة أستعراضية..أكثر سيدات العرب أثارة..من يعرف يخبرني وله الآجر والثواب.