قالت جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، إن الله يحب السادات بعد أن منحه الشهادة بين أولاده فى القوات المسلحة، لافتة إلى أن هذه اسمى وأعظم الشهادات، مضيفة أنها سامحت قتلة زوجها بعد المراجعات الفكرية واعترافهم بأخطائهم. وأضافت "جيهان"، فى حوارها مع الإعلامى معتز الدمرداش، ببرنامج "مصر الجديدة"، المذاع عبر فضائية "الحياة2"، أن نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك تجاهلها تماما بعد اغتيال السادات، وطالب الإعلام بعدم التعامل معها وتجاهل نشر أخبارها، قائلة: "بعض الصحفيين كانوا يطلبون إجراء حديث ولقاءات صحفية، ولكن كان يتم منع العرض لأسباب غير معروفة". وتابعت، "لم أتخيل أبدا أن يقف رئيس مصرى خلف القضبان، ولم تربطنى صداقة قوية بسوزان مبارك، وانقطع الاتصال بيننا بعد ثورة يناير"، مضيفة أن قاضى محاكمة مبارك لم يخطئ فى قراره، وأنها على ثقة كبيرة فى القضاء، مشيرة إلى أن براءة أو إدانة مبارك مهمة بالنسبة إليها، لأنه كان يجمعهما "عيش وملح"، وكان بطلا وقائدا وشابا رائعا أثناء توليه منصب نائب الرئيس. ولفتت إلى أن الشباب يحق له التظاهر ولكن بلا عنف، مؤكدة أن 25 يناير ثورة حقيقية بلا شك و30 يونيو أعادت مصر من خاطفيها، مشددة على أن أخطاء الرئيس الأسبق محمد مرسى لا تغتفر. وذكرت جيهان السادات، أنه لم يجرؤ أحد على مراجعة السادات فى قرار الحرب، لافتة إلى أنها شاركت فى "أكتوبر" مع الجنود والمتطوعات فى المستشفيات، مؤكدة أن الجندى المصرى أثبت قوته وشجاعته أمام العالم بحرب أكتوبر، مضيفة أن المجتمع المصرى أصيل والجميع يقدرها. ونفت أرملة الرئيس الأسبق، تدخلها فى قرارات أنور السادات، قائلة: "لم أتدخل فى تعيين أى وزير فى عهد السادات، وتعرضت لحملة تشويه وادعاءات بأننى تدخلت فى الشئون السياسية للبلد، وأننى وراء اختيار البعض، وهذا لم يحدث أبدا". ودعت جيهان السادات، المصريين للتبرع ب20 جنيها من رواتبهم الشهرية لصالح صندوق "تحيا مصر"، كما طالبت رجال الأعمال والفنانين بالتبرع.