أكد الدكتور مصطفى الصيرفى ، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس الجمعية المصرية للأورام أن الدولة تصرف حوالى 8 مليارات جنيه لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين، على رأسها السرطان، خاصة أن السرطان يعد المسبب الرئيسى للإصابة بأمراض السرطان المختلفة، لافتا إلى أنه فى حالة انخفاض معدل التدخين بنسبة 50% سيؤدى ذلك إلى انخفاض معدل الإنفاق على الأمراض الناتجة عن التدخين بنسبة 80%. وأضاف خلال المؤتمر السنوى الخامس للجمعية المصرية للأورام الذى عقد يومى 11 و12 سبتمبر الجارى بالقاهرة ، أن المؤتمر تضمن عرضًا لأفضل الأبحاث والاكتشافات العلمية الخاصة بعلاج الأورام ، التى نشرت فى المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام، الذى عقد فى شيكاغو هذا العام و أنه انطلاقا من دور الجمعية المصرية لأمراض السرطان فى تيسير اطلاع المتخصصين فى علاج الأورام على أحدث ما نشر فى مؤتمر شيكاغو الذى يعد أكبر تجمع علمى فى العالم، ويحضره سنويا قرابة 40 ألف متخصص فى هذا المجال، ونظرا لارتفاع تكاليف السفر والحصول على التأشيرات لشباب الأطباء، فقد تبنت الجمعية المصرية هذا الحدث السنوى حتى يكون متاحًا لجميع الأطباء فى مصر والعالم العربى، مؤكدا أن المؤتمر حضره عدد من الأشقاء العرب من السودان وليبيا واليمن والكويت ولبنان والإمارات والمملكة العربية السعودية ، كما أوصى المؤتمر الذى اختتمت اعمالة بالإعلان عن مبادرة بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان لمحاربة التدخين، باعتباره عاملا مساعدا فى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئة والأورام الأخرى ، والمبادرة تشمل على توعية وشرح المخاطر المترتبة على التدخين، والذى سيتم بالتعاون مع جهات متخصصة فى مكافحة التدخين وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجهات محلية أخرى. وأضاف الدكتور مصطفى أن علاج الأورام حدث فيه تطور كبير، بعد أن تم الاعتماد على دراسة الخصائص البيولوجية للأورام وبناء عليه يتم اختيار أنسب الأدوية لكل مريض. ومن جانبه أضاف الدكتور حسين خالد، أستاذ علاج الأورام وزير التعليم العالى الأسبق، أن مصر تستقبل سنويا 150 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان، لكل 100 ألف نسمة. وأضاف خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض السرطان، الذى عقد مساء الخميس، أن هذه البيانات مثبتة بالسجل القومى للأورام، والذى أنشئ فى مصر عام 2008، بهدف جمع البيانات الخاصة بأمراض السرطان فى مصر، داعيا إلى ضرورة نشر ثقافة الإقلاع عن التدخين فى مصر، بما يساهم فى خفض نسبة الإصابة بالسرطان. وأكدت د. رباب جعفر أستاذ علاج الأورام وأحد رواد علاج سرطان الرئة فى مصر على أهمية المؤتمر ،وأن الجمعية وضعت أولويات وكلفت الزملاء بأهمية توصيل البحوث الحديثة وتقنيات العلاج الى باقى الأطباء ، وأضافت أن العلاج يختلف من مريض الى أخر حسب تكوين جسمة البيولوجى وحسب البيئة التى يعيش فيها ، لذلك فكل بحث له هدف معين سواء بالسلب أو الإيجاب ، وأن من أهم الأبحاث التى ناقشها المؤتمر فى يومه الأول كانوا عن سرطان الرئة وسرطان الثدى والذان أصبح نسبة الشفاء فيها عالية فى مصر حيث تصل فى سرطان الثدى الى قرابة 90 % بينما سرطان الرئة لاتزال النسبة أقل من 50 % ، حيث يمثل الأكتشاف المتأخر للمرض أهم معوقات الشفاء