مصر تستقبل سنوياً 150 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان إطلاق مبادرة بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان لمحاربة التدخين الدولة تصرف 8 مليارات جنيه لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين نسبة الشفاء من سرطان الثدي في مصر تصل إلى90 %، أما الرئة النسبة أقل من50 % يعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم، حيث تمثل الإصابة بسرطان الرئة بسبب التدخين أكثر من 80%، فسرطان الرئة هو القاتل الأول من ضمن سرطانات العالم، ويمثل سرطان الرئة 6% من حالات سرطان الرئة في الرجال، ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين السيدات نتيجة اتجاه السيدات نحو التدخين بشكل ملفت للنظر، مما سيقلب الموازين بأن تزيد نسبة الإصابة بسرطان الرئة في المستقبل. وأكد الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام وزير التعليم العالي الأسبق، خلال المؤتمر السنوي الخامس للجمعية المصرية للأورام، أن مصر تستقبل سنوياً 150 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان، لكل 100 ألف نسمة. وأوضح خالد أن هذه البيانات مثبتة بالسجل القومي للأورام، والذي أنشئ في مصر عام 2008، بهدف جمع البيانات الخاصة بأمراض السرطان فى مصر، داعياً إلى ضرورة نشر ثقافة الإقلاع عن التدخين فى مصر، بما يساهم فى خفض نسبة الإصابة بالسرطان. ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى الصيرفي أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس الجمعية المصرية للأورام، إلى أن الدولة تصرف حوالي 8 مليارات جنيه لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين، على رأسها السرطان، خاصةً أن السرطان يعد المسبب الرئيسي للإصابة بأمراض السرطان المختلفة، مشيراً إلى أنه في حالة انخفاض معدل التدخين بنسبة50% سيؤدي ذلك إلى انخفاض معدل الإنفاق على الأمراض الناتجة عن التدخين بنسبة 80%. مبادرة لمحاربة التدخين وكشف الصيرفي عن إطلاق مبادرة بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان لمحاربة التدخين، باعتباره عاملاً مساعداً في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئة والأورام الأخرى، والمبادرة تشمل على توعية وشرح المخاطر المترتبة على التدخين، والذي سيتم بالتعاون مع جهات متخصصة في مكافحة التدخين، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجهات محلية أخرى. وأضاف الدكتور مصطفى أن علاج الأورام حدث فيه تطور كبير، بعد أن تم الاعتماد على دراسة الخصائص البيولوجية للأورام وبناء عليه يتم اختيار أنسب الأدوية لكل مريض، كما تضمن المؤتمر أفضل العروض للأبحاث والاكتشافات العلمية الخاصة بعلاج الأورام والتي قد نشرت في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام الذي عقد في شيكاغو هذا العام. كما أكدت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام وأحد رواد علاج سرطان الرئة في مصر، أن الجمعية وضعت أولويات وكلفت الزملاء بأهمية توصيل البحوث الحديثة وتقنيات العلاج إلى باقي الأطباء، وأضافت أن العلاج يختلف من مريض إلى أخر حسب تكوين جسمة البيولوجي وحسب البيئة التي يعيش فيها، لذلك فكل بحث له هدف معين سواء بالسلب أو الإيجاب، وأن من أهم الأبحاث التى ناقشها المؤتمر في يومه الأول كانوا عن سرطان الرئة وسرطان الثدي واللذان أصبح نسبة الشفاء فيها عالية في مصر، حيث تصل في سرطان الثدي إلى قرابة 90 % بينما سرطان الرئة لاتزال النسبة أقل من 50 % ، حيث يمثل الاكتشاف المتأخر للمرض أهم معوقات الشفاء.