اشتد الجدل والتوقعات علي تفاصيل المفاجأة التى وعد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب فى خطابه بمناسبة ثورة 23 يوليو ، وحاولت وسائل الإعلام في اليومين الماضيين محاولة التنبؤ بهوية هذه المفاجأة .. فالبعض أكد أن هذه المفاجأة هى زيارته للعاصمة الروسية موسكو عقب عيد الفطر، مرجحة أن يتم الاتفاق مع الجانب الروسى على تعاون استراتيجى يشمل تطوير منظومة الرى المصرية بالكامل، لمضاعفة الرقعة الزراعية، والتعاقد مع روسيا على إنشاء أول محطة نووية بموقع الضبعة بالأمر المباشر، بعد مرور نحو 3 سنوات على الموعد الذى كان مخططا له طرح المناقصة العالمية لبناء المحطة فى يناير 2011، وتم التأجيل بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد، وما تلاها من تدمير وتخريب متعمد لموقع الضبعة. كما رجحت مصادر بهيئة استشارية اقتصادية في تصريحات صحفية أن تكون المفاجأة التى وعد بها الرئيس السيسى الشعب فى خطابه الأخير هى مشروع قومى ضخم يفتح الأبواب أمام الآلاف من فرص العمل، أو الاتحاد الاقتصادى مع دول شقيقة، أو توحيد العملة مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وأكدت المصادر أن هذه موضوعات طرحت خلال الفترة الأخيرة وخضعت لنقاشات. وأشارت المصادر إلى أن خبراء الهيئة رفعوا تقريرا فى وقت سابق لمؤسسة الرئاسة، بعد طلب منها، تضمن مميزات البناء بالتعاقد المباشر أو المناقصة المفتوحة، مؤكدة أن هيئة المحطات النووية تتسلم حاليا الدراسات الخاصة بالأثر البيئى لمختلف المحطات النووية حتى قدرة 1650 ميجاوات لكل محطة من مختلف الشركات الموردة للتكنولوجيا النووية. بينما توقع النائب مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب السابق، أن تكون المفاجأة التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في خطابه في ذكرى ثورة يوليو، هي توزيع أراضٍ على الشباب، وتنمية أراضى سيناء وإعادة تشغيل مشروع توشكى لتوفير فرص العمل للشباب. وما سبق قريب من تصريحات لمصادر مطلعة، قالت إن المشروع الذي قال عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه سيتم تدشينه قريبا، وسيمثل مفاجأة سارة للشعب، هو إنشاء شركة قابضة برأس مال 10 مليارات جنيه لتشغيل مليون شاب. وأوضحت المصادر أن الشركة سيتم الإعلان عنها عقب عيد الفطر مباشرة، وسيكون لها فروع في مختلف أنحاء الجمهورية، وستعتمد بشكل رئيسي على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. بينما كشفت مصادر ثالثة أن المفاجأة التي ألمح إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه احتفالا بذكرى 23 يوليو، هو بدء تنفيذ المركز العلمى بالقنطرة، على مساحة 91 فدانًا. ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن بدء تنفيذ المركز خلال أيام، والذي سيكون على نفس طراز وتكنولوجيا المركز العلمى للمعلومات المكانية بجامعة "كالجارى" بكندا، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بكندا لوجود أكبر وأفضل الخبرات البحثية في إنشاء المركز. كما نشرت إحدي الصحف حسب مصدر مختلف أن المفاجأة هي مشروع تنمية محور قناة السويس. وأضاف المصدر، أن الرئيس تراجع عن الإعلان عن المشروع خلال خطابه اليوم، واختار تأجيل الإعلان حتى انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، على أن يتم طرح تفاصيله خلال أول أسبوع بعد الإجازة. وأوضح المصدر، أن المشروع يتضمن إنشاء مشروعات تنموية ضخمة في منطقة القناة تهدف إلى تحويلها إلى منطقة خدمات بحرية دولية، فضلًا عن إنشاء مناطق صناعية متطورة توفر فرص عمل كبيرة واستثمارات ضخمة، مؤكدا أن الشركات الاستشارية انتهت بالفعل من وضع المخططات والخرائط الكاملة للمشروع . وقد قاد خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤشرات البورصة المصرية إلى اللون الأخضر، وتمكنت من تحقيق أرباح قياسية خلال التعاملات الصباحية لجلسة تعاملات أمس ، بدعم عمليات شراء مكثفة من جانب شرائح المستثمرين العرب والأجانب على الأسهم النشيطة في السوق. وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروعات اقتصادية كبرى غير تعاملات المستثمرين إلى الشراء، خاصة أن السوق كان يبحث طوال الفترات الماضية عن محفزات للصعود. وأوضح ل"العربية.نت" أن السوق يشهد في الوقت الحالي تداولات نشيطة وسط عمليات تكوين مراكز مالية، مما عزز من صعود السوق بشكل كبير، لافتاً إلى محاولة الأجانب والعرب الاستفادة من التراجع الذي طال غالبية الأسهم المدرجة بالبورصة المصرية خلال الفترة الماضية، واتجاههم للشراء بكثافة خلال جلسة اليوم، متوقعاً أن تستمر البورصة المصرية في الصعود خلال الجلسات التي تعقب إجازة عيد الفطر المبارك. وحتى منتصف تعاملات جلسة اليوم، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 3.8 مليار جنيه، بما يعادل نحو 0.77%، بعدما ارتفع من نحو 491.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء الماضي إلى نحو 495 مليار جنيه في الوقت الحالي. وعلى صعيد المؤشرات، فقد ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.6% إلى مستوى 8700 نقطة، مقابل نحو 8536 نقطة في إغلاق تعاملات الثلاثاء، مضيفاً نحو 164 نقطة. كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 0.46%، مضيفاً نحو 3 نقاط بعدما وصل إلى مستوى 619 نقطة في الوقت الحالي مقابل نحو 616 نقطة في إغلاق تعاملات الثلاثاء الماضي. وأيضاً ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.51%، مضيفاً نحو 6 نقاط، ليصل إلى مستوى 1094 نقطة بحلول منتصف تعاملات اليوم مقابل نحو 1088 نقطة في إغلاق تعاملات الثلاثاء الماضي.
