10 سنين مرت علي تخرجي في الجامعة ، 10 سنين أعمل فيها بمجلة الشباب ، 10 سنين لا أعرف كيف مروا ولكنهم مروا ، بصراحة أنا عكس كثير من الناس يقولون أنهم حلموا بأشياء كبيرة وقت تخرجهم ولم يحققوا منها شيئا لكني والحمد لله حققت كثيراً مما حلمت به بل و احياناً أشعر أنني سبقت الزمن ولكن يظل السؤال الذي يطرحه كل واحد منا لنفسه : هل اخترت صح ؟! هل اخترت طريقي ووفقت فيه ؟ هل ما فعلته بنفسي وما فعله بي الزمن كان من الممكن أن يكون غير ذلك ؟ هل نجحت في مهنتي التي اخترتها ...؟ والسؤال الأدق : كيف يعرف الانسان أنه نجح فيما اختاره .. هل التعيين الحكومي أو ما أطلقه عليه ممن كانوا قبلنا " تراب الميري " هو النجاح ؟ أم الشقة والعربية والرصيد في البنك هم النجاح ..أم رضاك عن ما تقدمه هو النجاح .. فيصبح هكذا السؤال : ما هو النجاح ؟! وهل يستطيع أي واحد منا أن يحقق المعادلة الصعبة ويخطف من كل نوع من أنواع هذا النجاح علي الأقل ما يرضيه ..أي مثلاً يعمل في مكان ما ويتعين فيه ويجمع فلوس معقولة ويحافظ دوماً علي قناعاته ومبادئه ؟ بصراحة معادلة صعبة جداً ، وكثير ما تأخذنا في طرق متشعبه ونجد أنفسنا كل يوم في حيرة عن الاختيار الصح . وبعيدا عن القضيه الجدلية هل نحن مخيرون أم مسيرون كثيراً ما يضعنا القدر في مفترق طرق ويجبرنا علي أن نسير في طريق ما أحيانا نرجع ونغير الطريق ، لكن طول ما احنا ماشين فيه بنسأل نفسنا سؤال كل يوم : هل ده الاختيار الصح ؟! بصراحه أري أن أكبر نجاح عشته في حياته هو أنني قبلت تحدي نفسي وهذا أصعب اختبار يمر به أي أنسان أن يتحدي نفسه بحلم ما و يصر علي تغيير الظروف التي قد تحيل دون تحقيق هذا الحلم والتوفيق في الأول والاخر لله سبحانه وتعالي ، ولكني بصراحة لا أقتنع كثيرأ بكلام اليائيسين المحبطين الذين يرددون اسباباً ما هي الأ شماعات يعلقون عليها فشلهم ، بصراحة لم تكن لدي شماعات من قبل ، فعندما أخفقت كان هذا اختياري وعندما نجحت كان هذا أيضا اختياري .. لابد أن نختار ..يكفي سماعاً للجملة الشهيرة " لابد أن نحلم ولو بطلنا نحلم نموت " أنا أري أنه علينا أن نطمح ونعمل جدياً لتحقيق أحلامنا فليس معقولاً أن تواجهنا عقبه فنجلس في بيوتنا نبكي ، علينا أن نثابر فالحياة تستحق أن نسعي فيها فعندما تمر عليك 10 سنين وتشعر أنك نجحت فيما حلمت أن تحققه خلال تلك السنين فستشعر بإحساس جميل لم أعرف مدي حلاوته إلا ألان وهو الرضا عن النفس . الان انا في حالة بحث عن حلم جديد أعيش عليه السنوات العشر القادمه - لو كتب الله لي العمر- ولكن الاصعب من الاحلام هو اختيارها فأحياناُ لا أعرف ماذا أريد لكنني دوماً أبحث عن حلم حلم يكون لي يد فيه .