نظمت الجمعية العلمية بكلية طب الفم والأسنان المؤتمر العلمي الأول لها تحت رعاية الأستاذ الدكتور هشام قطامش عميد الكلية، وبحضور الأستاذة الدكتورة هبة فرج وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عمرو أبو العز وكيل الكلية لشئون الدرسات العليا، والأستاذ الدكتور طارق الشرقاوي أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة وعميد كلية طب الأسنان بجامعة الأهرام الكندية، والأستاذة الدكتورة جيلان الجندي أستاذ الاستعاضات السنية بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة ورائدة الجمعية، ونخبة من أساتذة طب الأسنان، كما حضر المؤتمر ما يقرب من خمسمائة من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا بكليات طب الأسنان بجامعات القاهرة وعين شمس وطنطا وأكتوبر والأهرام الكندية وFuture وMSA وMUST وMIU. وفي بداية المؤتمر ألقى عميد الكلية كلمة رحب فيها بالحضور، وشكر القائمين على تنظيم المؤتمر، وعبر عن فخره بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة لكونها رائدة هذا التخصص في الشرق الأوسط منذ عام 1925، ولاحتوائها على أكثر من 520 عضو هئية تدريس و230 عضو هيئة معاونة على أعلى مستوى علمي يمثلون المورد الأساسي لطواقم التدريس في كل الجامعت الخاصة والحكومية على مستوى العالم العربي، مشيرا إلى اهتمام الكلية بالتطوير الدائم للوائح الدراسية وإدخال نظام التعليم الإلكتروني عن بُعد لمواكبة أحدث التطورات العلمية في التخصص. وفي تصريح خاص قالت الأستاذة الدكتورة هبة فرج وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب أن هذا المؤتمر يعد الأول للجمعية العلمية تحت إشراف الأستاذة الدكتورة جيلان الجندي، وكان قد سبقه مؤتمر آخر منذ عدة سنوات تحت إشراف الأستاذة الدكتورة أميمة المحلاوي، ولكنه لم يضم كل هذا العدد من الحضور، ولذلك يعتبر المؤتمر الأول للجمعية، كما أن ما يميز المؤتمر هذا العام هو أنه تم بتنظيم الطلاب بنسبة 99% بدون تدخل إدارة الكلية إلا بالتوجيه في أضيق الحدود، كما أن إدارة الكلية لم تدعم المؤتمر ماديا لأن تمويل المؤتمر تم باشتراكات الحضور، وأضافت قائلة: "لقد فاجئنا طلاب الجمعية بهذا النشاط وبانتمائهم لوطنهم، ففي الوقت الذي يدمر آخرون الجامعة فكر هؤلاء في نشاط علمي محترم ومفيد لهم ولزملائهم، ودعوا إليه الطلاب من كافة الجامعات"، موجهة شكرها إلى طلاب الجمعية ورائدتها، ومعربة عن عميق فخرها بانتمائها إلى هذا الصرح العلمي، مختتمة حديثها بدعوة كل طلاب مصر وشبابها إلى التفكير في مصلحة الوطن، وشغل أوقات فراغهم بما ينفع المصلحة العامة. وفي سياق متصل وجهت الأستاذة الدكتورة جيلان الجندي أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة ورائدة اللجنة العلمية شكرها لطلاب الجمعية، وخصوصا فريق تكنولوجيا المعلومات بالجمعية على ما قاموا به من جهود في الترويج للمؤتمر باستخدم موقعي فيس بوك ويوتيوب، معربة عن إعجابها الشديد بأفكارهم وحماسهم، ومؤكدة على أن دورها يقتصر على الإشراف والتوجيه وتيسير الحصول على التصاريح اللازمة للعمل، والتواصل مع عميد الكلية، مضيفة أن المؤتمر ليس أول نشاط تقوم به الجمعية بل قامت من قبل بتنظيم ورش عمل، ورحلات إلى الأقصر وأسوان، وألمحت إلى أن الجمعية أصدرت مجلة علمية متخصصة في طب الأسنان بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، كما وجهت دعوة مفتوحة إلى طلاب الجامعات الحكومية والخاصة للتعاون على تنظيم فعاليات علمية أخرى. كما أبدى الأستاذ الدكتور طارق الشرقاوي أستاذ طب الأسنان بجامعة القاهرة وعميد كلية طب الأسنان بجامعة الأهرام الكندية إعجابه بمستوى المؤتمر وتنظيمه، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الفعاليات تعلم الطلاب مهارات العمل الجماعي، والتواصل مع جمهور الحاضرين، وتزيد من قدراتهم البحثية والمهنية في مجال عملهم، وأضاف: "مثل هذا المؤتمر العلمي في حضور هذا العدد من طلاب الجامعات المختلفة يشير إلى أن القاعدة الطلابية في مصر بخير، وأن الطالب المصري لايزال محبا للعلم، ومتشوقا إلى عودة الدراسة، ويُكذب إدعاءات الإذاعات الأجنبية الموجهة التي تصور أن طلاب مصر لا هم لهم إلا المظاهرات"، لافتا إلى المشاركة المتميزة لطلاب مصر في الاتحاد العالمي للجمعيات العلمية لطلاب طب الأسنان الذي ينعقد كل عام في بلد مختلف، وألمح إلى أنه أول من أسس الجمعية العلمية في كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة عام 1976، عقب عودته من بعثة دراسية في انجلترا، واختتم حديثه داعيا طلاب مصر إلى اتخاذ التفكير العلمي وسيلة لحل مشكلاتهم. ومن جانبه صرح طبيب الامتياز محمد الحاج رئيس الجمعية العلمية ومقرر المؤتمر بأن خروج المؤتمر بهذا الشكل المتميز كان تحديا هاما واجه أعضاء الجمعية منذ إعادة إحياء الجمعية منذ سنتين، وكلفهم الكثير من العناء من أجل الحفاظ على ريادة الكلية في الأنشطة الطلابية إلى جانب ريادتها العلمية، وإخراج المؤتمر على أكمل وجه، موجه شكره لأعضاء الجمعية ورائدتها، معربا عن أمله في تنظيم مؤتمرات أكبر بمشاركة كليات طب الأسنان المختلفة. وفي نفس السياق شكر طبيب الامتياز أحمد الاسكندراني رئيس اللجنة الاجتماعية بالجمعية العلمية وسكرتير عام المؤتمر أعضاء الجمعية ورئيسها، ورائدة الجمعية على الجهد الكبير الذي بذلوه، داعيا إدارة الكلية إلى تقديم المزيد من الدعم المعنوي والمادي للأنشطة الطلابية لتيسير بعض العقبات وضمان استمرارها على نحو يليق بالكلية. وقد أعرب الطلاب محمد ناجي ومحمود مهاب بكلية طب الأسنان بجامعة أكتوبر، وأحمد عبد الحميد بكلية طب الأسنان بجامعة الأهرام الكندية وغيرهم عن سعادتهم بحضور هذا المؤتمر، مشيرين إلى الاستفادة الكبيرة التي تحققت لديهم منه، لافتين إلى أنهم يتمنون حضور مؤتمرات أخرى مشابهة في كافة كليات طب الأسنان على مستوى الجمهورية.