رفض وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، التعليق على أحكام القضاء إلا بعد قراءتها بالتفصيل فيما يخص الحكم بحظر أنشطة حركة "حماس". وأكد فهمي أن مصر تتعامل مع الفلسطينيين كأخوة، مشدداً على أن من يمارس سياسة تنعكس سلباً على المصالح المصرية "سيكون لنا موقف آخر معه، سواء كانت حماس أو أي أطراف". من جانبه، أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس"، أن الحركة لا يوجد لها أي نشاطات أو مقرات في مصر لحظرها، بعد قرار القضاء المصري منع الحركة من ممارسة أي أنشطة في مصر. ووصف الزهار، في مقابلة مع قناة "الحدث"، القرار بالمسيس وعدم استناده إلى أي أدلة. وكانت محكمة مصرية قد أصدرت قراراً، الثلاثاء، يقضي بحظر كافة أنشطة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تتهمها بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين لشن اعتداءات في مصر، ذلك فيما دانت "حماس" الحكم واعتبرته قراراً "سياسياً يخدم الاحتلال". وقضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة أيضاً بالتحفظ على مقرات "حماس" في مصر، وكذلك بوقف التعامل معها. وطالبت الدعوى القضائية باعتبار حماس "منظمة إرهابية"، مشيرة إلى تورطها في عمليات اقتحام السجون وتفجير خطوط الغاز في شمال سيناء. ولم تعترف مصر بحكم "حماس" في قطاع غزة الذي سيطرت عليه بعد أن أطاحت بالقوة بأنصار حركة "فتح" المعتدلة التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العام 2007.