يمر اليوم ثلاث سنوات على تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.. والتي كتب الشعب فيها نهاية لثلاثين عاما من حكمه.. باعتصام 18 يوما في التحرير وميادين مصر.. وسط هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام".. في مثل هذا اليوم استمع الشعب لخطاب التنحي الذي قرأه اللواء عمر سليمان ليتنحى مبارك عن الحكم ولكنه مازال باقيا في المشهد بمحاكمته والأسرار التي يملكها ولم يكشف عن بعضها بعد... مع طلوع شمس الجمعة 11 فبراير، خرج المتظاهرون في جمعة أسموها "الزحف"، وتوجه قطاع منهم إلى قصور الرئاسة، مثل قصر الاتحادية، والقصر الرئاسي في منطقة رأس التين بالإسكندرية. وفي مساء نفس اليوم، ومع وصول مسيرات احتجاجية إلى محيط قصر الاتحادية، ظهر عمر سليمان، في بيان تلفزيوني، أعلن فيه أن مبارك قرر التخلي عن منصب رئيس الجمهورية، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وفور انتهاء خطاب التنحي، تظاهر العديد في مختلف أرجاء مصر في شكل احتفالية. وعقب تنحي مبارك لم تنصلح الأحوال في مصر، فمصر كما عبر عنها هيكل كانت أيام حكم حسني مبارك، سيارة معطلة، تحولت إلى توك توك مع مرسي، ومازال الشعب يبحث عن تحقيق أهداف ثورته، وفي خلال الثلاث سنوات ظهر مبارك في أثناء محاكمته، ولم يحصل على أحكام نهائية حتى الآن، كما أنه خرج من الحبس الاحتياطي ليبقي في المستشفى. من جانبه أكد محمود عفيفي القيادي بتيار الشراكة الوطنية للعربية، عدم المشاركة في أي فعاليات في الشارع المصري في الذكرى الثالثة لتنحي مبارك حرصاً منهم على دماء المصريين، وأن جماعة الإخوان المسلمين تستغل هذه الفعاليات للترويج لنفسها، وأكد أن أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير مازالت في القلب، وأن سقوط مبارك هو البداية وليس النهاية كما يتصور البعض، وهي بداية لعملية تطور ديمقراطي حقيقي يرسخ لأهداف ومبادئ الثورة التي مازالت مستمرة. كما أوضح محمد كمال عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل أنه تم تأجيل أي فعاليات لإحياء ذكرى تنحي مبارك لوقت لاحق لاستكمال الاستعدادات لها، وأن الحركة مشغولة الآن بملفات أخرى يتم التجهيز لها، من أهمها المبادرة التي طرحتها الحركة في وقت سابق للمصالحة الوطنية. كما أعلن تكتل القوى الثورية عن رفضه الدعوات للتظاهر غداً في المشاركة لإحياء ذكرى تنحي الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك. وأكد التكتل في بيان اليوم، أنه ليس هناك داع للتظاهر خلال الفترة الحالية نظرًا لما تواجهه الدولة من تحديات وأعمال إرهابية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، معلنا رفضه لدعوات الإخوان للنزول لإحياء ذكرى تنحى مبارك، محذرا كل من يضع يده في يد الإخوان أو يشارك معهم في تلك التظاهرات بأنه سيكون خائنًا للوطن. وتحاول الجماعة الإرهابية استغلال ذكرى هذا اليوم ودعا ما يدعى تحالف دعم الشرعية إلى الاحتشاد اليوم بميادين القاهرة والمحافظات في ذكرى الإطاحة بالرئيس المخلوع، ودعوا في بيان جموع المصريين إلى "صنع يوم ثوري مشهود بمقاومة سلمية مبدعة