بعد أيام من تصريحات الدكتور حازم الببلاوى التى أعلن من خلالها رفضه لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أعلن مجلس الوزراء مرة أخرى إدراج الإخوان ضمن قائمة الجماعات الإرهابية. مما يثير حالة مستمرة من الجدل خاصة فى ظل شيوع الممارسات الإرهابية واستهداف شخصيات وتنفيذ اغتيالات وأعمال إجرامية خطيرة .. كانت النقابة العامة للاجتماعيين قد تقدمت بطلب لمجلس الوزراء لإدارج الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية بالاستناد لبعض التوصيفات الواردة بقانون العقوبات، ثم خاطبت هيئة مستشارى مجلس الوزراء النقابة العامة للاجتماعيين بأن التشريع الجنائى المصرى خلا من نص صريح يجيز للجهة الإدارية اعتبار الكيان الذى يكون الغرض منه ارتكاب إعمال تهدد الأمن كيانا إرهابيا. وردا على امتناع المجلس عن وصف الإخوان بالكيان الإرهابى يقول الأستاذ محمد عبد الله، المحامى بالنقض والدستورية العليا وصاحب دعوى حظر الإخوان: لا أرى تبريرا للامتناع عن وصف الإخوان بأنه كيان إرهابى رغم أن قانون العقوبات يضم ما يكفى من مواد لتحقيق هذا الغرض، أيضا مصر وقعت من قبل على اتفاقيات عربية ودولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مثل المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب وعهود دولية أخرى، وهذه المعاهدات الدولية تجب القانون وتلزم الدولة باحترمها. أيضا المادة 86 من قانون العقوبات به توصيف لأنشطة الجماعات الإرهابية وتوصيفها. ويضيف عبد الله أنه قام برفع دعوى أمام مجلس الدولة لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الدعوى لم يتم تحديد جلسة لها حتى الآن، وفى القريب العاجل سوف نحصل على حكم مناسب فى هذا الشأن، خاصة وأن البلاد فعلا تواجه مخاطر إرهابية ماثلة للعيان فهناك تفجيرات وهناك مدافع وهناك أسلحة متطورة تمارس بها الجماعات المنظمة أشكالا مختلفة من الجرائم التى تهدد أمن وسلامة الوطن، لهذا تأتى هذه الدعوى فى حينها للحصول على الحكم الذى يمكن من خلاله اعتبار الإخوان جماعة إرهابية علما بأننا نختصم فى هذه الدعوى كلا من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية. ويضيف عبد الله: ليست هناك شفافية فيما تقوم به لجنة التسعة التى تشكلت وفقا للقرار 1141 لحصر ممتلكات الجماعة بعد الحكم الصادر بحظرها، وطالبنا مرارا وتكرارا وخاطبنا الجهات المختصة ولا نعلم هل تعمل اللجنة أم لا. لكن الجدير أن البعض ربط بين كون الدكتور حازم الببلاوى نجل المستشار عبد العزيز الببلاوى صاحب حكم عودة الإخوان للحياة السياسية عام 1950 وبين موقف الإبن .. لكن الموقف مختلف.