كشفت مصادر رسمية من سجن برج العرب، أن المعزول محمد مرسى، سينقل خلال أيام من محبسه فى مستشفى السجن إلى زنزانة انفرادية، وأوضحت أنه قضى يومه الأول فى السجن متوتراً وكان يتكلم كثيراً ولم ينم إلا مع الساعات الأولى لفجر الثلاثاء. وأضافت أن مرسى وجه حديثه إلى ضباط السجن فور وصوله قائلاً: «اللى بتعملوه ده غلط، أنا رئيس الجمهورية الشرعى، وهارجع لقصر الرئاسة، وهتتحبسوا وتتحاكموا كلكم، أنا راجع راجع». وقالت مصادر في تصريحات صحفية إن مرسى لم يكن يعلم أنه ذاهب إلى سجن برج العرب إلا داخل الطائرة، وعندما علم، صرخ فى قائد الطائرة، قائلاً: «هذا لم يكن اتفاقنا»، فرد عليه أحد مرافقيه: «يا دكتور لم يكن هناك اتفاق وهذا قرار المحكمة»، فانفعل مرسى قائلاً: «أنا اسمى الرئيس محمد مرسى»، وازدادت الأمور توتراً عقب هبوط الطائرة، حيث رفض مرسى النزول منها، مؤكداً أنه لن يدخل السجن، ثم رضخ ونزل، ورفض السجين ارتداء زى الحبس الاحتياطى «الأبيض»، فوصلت تعليمات بالسماح لأحد ضباط الأمن الوطنى ويدعى «س. ح» بالجلوس معه، وحسب المصادر فإن مرسى فور رؤيته الضابط، قال له: «إنت رجعت تانى». وأجرى «مرسى»، حسب المصادر، أول اتصال بأسرته بعد دخوله السجن بساعتين مساء الاثنين، وكانت مكالمة قصيرة، قال فيها: «إنه صامد ولا يخاف، وطلب منهم إحضار أدوية يداوم عليها ومجموعة من الكتب لحسن البنا، ومانديلا، وسيد قطب وبعض كتب القانون، كما طلب منهم زيارته فى أسرع وقت»، وطلب التحدث مع قيادة أمنية داخل السجن وأبدى له تخوفه من اعتداء أى من المسجونين عليه، ولكن القيادات طمأنته. فى سياق متصل، وضع الإخوان خطة لإجبار السلطات على ترحيل مرسى من برج العرب إلى طرة عن طريق التركيز على التظاهر غرب الإسكندرية، وإرباك العمل فى المناطق الصناعية، وقالت مصادر إن أجهزة الأمن رصدت تعليمات من قيادات التنظيم بالإسكندرية إلى أعضائها، باستئجار وحدات سكنية فى مدينة برج العرب الجديدة، بغرض المبيت فيها خلال الفترة المقبلة، وانتظار الأوامر ببدء التظاهرات حتى بوابات السجن . وقد أعلنت وزارة الداخلية، أنه «لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام، حول تعرض الرئيس السابق، محمد مرسي، لوعكة صحية أو إضرابه عن الطعام داخل محبسه». وأكد بيان للوزارة أنه وفقًا للائحة السجون «فإن الرئيس السابق أودع مستشفى السجن، لإجراء الفحوصات الطبية والوقائية اللازمة له، وسيتم إيداعه عقب ذلك المكان المخصص له وفقا للائحة السجون». ومن ناحية أخري ، كشف اللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحه السجون، عن كواليس وتفاصيل أولى أيام الرئيس السابق محمد مرسى المحبوس احتياطيا على خلفية اتهامه فى قضية احداث الاتحادية، داخل غرفة الحجز الوقائى بسجن برج العرب بالاسكندرية ، وأشار مدير قطاع مصلحة السجون فى حوار صحفي اليوم إلي أن محمد مرسى وفقا لقانون السجون وطبقا للمادة 46 من لائحة تنظيم السجون، فإنه عند قبول أى نزيل فى السجن فيتم ايداعه تحت الاختبار الصحى لمدة 10 أيام لفحص حالة النزيل الصحية قبل ايداعه فى المكان المخصص له لقضاء فترة حبسه، موضحا أن تلك المدة قد تزيد أو تقل بحسب حالته الصحية، وعقب ذلك يتم نقله إلى المكان المخصص له، والذى يعد زنزانه تم تجهيزها لاستقبال المعزول فيها. وأضاف اللواء محمد راتب أنه وفقا للوائح وقوانين السجن فان محمد مرسى موجود فى غرفة الحجز الوقائى، وهى الغرفة الملحقة بمستشفى السجن لحين الانتهاء من فحص حالته، والتأكد من عدم اصابته بأى أمراض عدائية أو وبائية قبل نقله لمكان حبسه المخصص له، مشيرا انه تم تشديد التأمينات على غرفة محبسه بالتنسيق مع ضباط الأمن المركزى والقوات المسلحة، بالإضافة إلى تأمينات السجن. وفيما يتعلق بارتداءه ملابس السجن البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيا، فأوضح "راتب" أنه وفقا للمادة 15 من تنظيم السجون فإن من حق الرئيس المعزول ارتداء الملابس الخاصه به ما لم تقرر ادارة السجن عكس ذلك، مراعاة لعامل الصحه، والنظافه، ولصالح الامن،، مؤكدا أن مرسى حاليا يرتدى بالفعل ملابس السجن البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيا، مؤكدا انه تم اتخاذ كافة الاجراءات قبلها بقيده فى سجلات السجن، وتصويره، واستيفاء كافة المستندات الواجبة وفقا للقانون. وفيما يتعلق بالوجبات الغذائية، أكد اللواء محمد راتب أنه من حق المعزول ان يأكل طعام السجن، ومن حقه كأى سجين أن يطلب أكل من كافيتريا السجن، كما أنه من حقه كمحبوس احتياطيا ان يصل له وجبات طعام من خارج السجن، بناءا على طلب يتقدم به لادارة مصلحة السجون وفقا للمادة 16 من قانون السجون، ولكنه حتى الان ياكل من كافيتريا السجن ولم يطلب اى اطعمه من الخارج.