الجماعة الإسلامية باعت الإخوان.. هذا ما أعلنته بموافقتها على ما تشمله خارطة الطريق من تعديل دستور 2012 المعطل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية، بينما ترفض إخفاء الرئيس المعزول محمد مرسى، مضيفة.. عودة الشرعية ليست مرتبطة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى.. قال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى بيان أمس: «إن ما تشمله خارطة الطريق من ضرورة إجراء تعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لا خلاف عليه، لكننا نرفض الإجراءات التى صاحبت الخارطة من إخفاء (مرسى) وتعيين رئيس مؤقت». وحول علاقة الجماعة ب«الإخوان» قال «دربالة»: «هناك فوارق بيننا، سواء قبل (30 يونيو) أو بعدها؛ فنحن لم نتحالف انتخابياً خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، كما أننا لم نؤيد (مرسى) فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة السابقة، وإنما أيدنا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح». وقال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى تصريحات صحفية أمس: «كان من الضرورى أن ينزل (مرسى) على رأى من نصحوه، ويقى المجتمع مغبة صدامات دموية بعرض منصب الرئيس على الاستفتاء، لكنه أبى ذلك وأيده تنظيم الإخوان فدخل بنا إلى النفق المظلم». أما فيما يخص المصالحة فيبدو أن الإخوان في طريقهم للموافقة عليها.. فقد ذكرت تقارير صحفية أن محمد على بشر القيادي بالجماعة المحظورة أعلن عن رغبته في الدخول في تفاوض مع السلطات الحالية للانتهاء من حالة الصدام بين الدولة والإخوان، خاصة أنها ترغب فى تفكيك التنظيم بالكامل. ولكن رئاسة الجمهورية قالت فى بيان إنه لا صحة حول قيام الحكومة، بإجراء اتصالات مع بعض الفصائل والجماعات التى تتخذ من العنف أسلوباً لفرض إرادتها. وعلى جانب آخر قال مجدى حسين رئيس حزب العمل والقيادى بحزب التحالف الداعم للجماعة المحظورة، إن المستشار محمود مكى، سيترأس لجنة الوساطة التى سترفع مطالبهم إلى الحكومة. وفي المقابل دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر فى ميدان روكسى ومحيط قصر الاتحادية الرئاسى، غدا ، فيما شدد طلاب جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية على ضرورة الاعتصام بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، خلال الأيام المقبلة. وأكدت مصادر أن خيرت الشاطر يتبنى خيار التصعيد مع قيادات الجيش، من خلال التظاهر فى الشوارع. وقد أكد الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، أن الحكومة تتجه لإعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية خلال الفترة المقبلة، مشدداً على ضرورة تقنين أوضاع بعض الحركات السياسية مثل حركة 6 إبريل، حتى لا تتكرر مأساة الإخوان مرة أخرى، ونفي وجود اتصالات بين جبهة الإنقاذ الوطني وجماعة الإخوان، مطالبا من يردد تلك الشائعات بتقديم دليل يؤكد صحة هذه الاتصالات. ويقول د. عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون التيارات الإسلامية-: جماعة الإخوان المسلمين تترنح وهي في مرحلة اختناق شديد، والسبب الأساسي في ذلك يرجع إلى عدم وجود مركزية للجماعة تقود وتخطط للمرحلة القادمة ،وتعمل بأوامر وبيان قديمة وضعها مكتب إرشاد الجماعة في رابعة قبل فض الاعتصام، كما أن الإخوان يأملون في العودة إلي الحكم بالتعويل علي الواقع الدولي الذي يتغير كل يوم لصالح خارطة الطريق المصرية،كما يعولون علي التحركات الشعبية، ويحاولون افتعال أزمات أمنية، مستغلين في ذلك تخاذل وارتعاش يد الحكومة في اتخاذ موقف، هذا بجانب أن المصالحة خيانة.