ياسر السرى القيادى الجهادى ومدير المرصد الإسلامى بلندن .. اسم يطرح نفسه كثيرا فى مختلف التقارير التى تتناول مخططات الإخوان الخارجية لإشاعة العنف والإرهاب والتخريب فى مصر خلال احتفالات أكتوبر.. وقد نشرت بعض المواقع تفاصيل خطة للعصيان المدنى وعرقلة الدولة خلال الأيام القليلة المقبلة ونسبت هذه الخطة لياسر السرى القيادى الجهادى .. فمن هو ياسر السرى وما هى تفاصيل علاقته بالتنظيمات الإرهابية وماذا عن تاريخه الجهادى فى مصر قبل الثورة؟ يقول الدكتور عادل عامر الخبير القانونى ومؤلف كتاب "سقوط جمهورية الإخوان" ومدير مركز المصريين للدراسات القانونية والاقتصادية والقانونية : ياسر السرى أحد أضلاع تنظيم الجهاد وله صلة وثيقة بالتنظيم الدولى للإخوان بالتعاون والتنسيق والذى تم تكليفه من قبل "جمعة أمين" الذى يدير التنظيم من لندن وكان جمعة موجودا فى مصر وسافر ليلة عزل مرسى إلى لندن للتنسيق مع التنظيم الدولى فى لندن وتكليف ياسر سرى بالملف الأمنى وتدريب بعض العناصر التى يتم استخدامها وقت اللزوم ومازال يعمل فى هذا الملف وملفات أخرى وبخاصة مظاهر وأنشطة العنف والمظاهرات التى يتم إلصاقها بالجيش والشرطة بأنهم المتسببون بإزهاق الأرواح داخل مصر وبخاصة بين صفوف التيار الإسلامى ..وياسر السرى كان أحد الأعضاء المتهمين فى تشكيل "تنظيم طلائع الفتح" مع محمود حافظ ومحمد محمود غزلان وحكم عليه بالسجن سبع سنوات وهذا التنظيم هو أحد أضلاع التنظيم العسكرى للإخوان .. ويضيف الدكتور عادل عامر : أن الفكرة الأساسية للإخوان هى كيفية العودة إلى السلطة بالتنسيق مع أمريكا بأن يتم تقديم بعض التنازلات وأهم أسباب الفشل كانت عدم احتواء الشعب بكافة أطيافه وقيامهم بتصنيف الشعب إلى تصنيفات سياسية وأمنية .. والتنظيم الدولى منتشر فى 86 دولة وهم تعاقدوا مع شركة أمريكية للدعاية ضد النظام القائم ونشر السلبيات وكسب الرأى العام الضاغط. وحسب موقع إسلام ويب فيما يخص سيرته الذاتية ولد ياسر السري في مدينة السويس الساحلية بمصر لأسرة عادية وهو من مواليد عام 1962 ميلادية ، وتلقي تعليمه في مدينة السويس حتي حصل علي بكالوريوس الخدمة الاجتماعية . وكما تشير المعلومات فإنه كان شابا عاديا وعمل لفترة في التأمينات الاجتماعية لمدينة السويس لكنه تركها وعمل في التجارة ثم سافر إلي اليمن عام 1988 للعمل بإحدى المدارس ( أخصائيا )اجتماعيا ، وعرف عنه أنه كان يقوم باستقبال أعضاء تنظيم الجهاد باليمن وترتيب أوضاعهم هناك للانتقال إلي محطات أخري في أفغانستان أو غيرها. وأضاف الموقع أنه تعتبر عملية محاولة اغتيال عاطف صدقي، رئيس الوزراء المصري الأسبق هي أكبر العمليات التي اعتبر ياسر السري مسئولا عن تنفيذها وقوبلت العملية بنوع من الاستهجان من جانب الرأي العام المصري ، لأن ضحاياها كانوا من تلاميذ المدارس وقتلت فيها طفلة فعلا هي التلميذة شيماء عام 1995 وكان ياسر السري قد غادر اليمن الي بريطانيا عام 1994حيث تمكن من الحصول علي حق الإقامة الدائمة هناك عام 1997وأسس السري مؤسسة حقوقية أطلق عليها المرصد الإسلامي بلندن ويبدو أن المرصد استطاع أن يبني سمعة جيدة فيما يتصل بمتابعة الشأن الحقوقي في العالم العربي والإسلامي ولعب المرصد دورا كبيرا في الكشف عن الكثير من أخبار الحرب الدائرة في أفغانستان، والتي أزعجت أمريكا وبريطانيا واعتقل السري من جانب البوليس البريطاني بسبب مزاعم عن اشتراكه في قتل أحمد شاه مسعود المعارض العتيد لحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان والتي وقفت فيها قواته إلي جانب التحالف الأمريكي ضد طالبان وكان ياسر السري قد أرسل فاكسا إلي السفارة الباكستانية يطلب فيها تسهيل مهمة الصحفيين المغربيين الذين قتلا أحمد شاه مسعود بقنبلة انفجرت فيه أثناء لقائهما به بزعم عمل حوار صحفي معه وقتل الشخصين اللذين انتحلا صفة الصحفيين أيضا 0 ولم تكن قضية عاطف صدقي هي الوحيدة التي اتهم فيها السري وإنما اتهم أيضا في قضية (العائدون من ألبانيا )عام 1999كما اتهم في القضية المعروفة باسم تنظيم السويس وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام في قضية عاطف صدقي ، كما صدر ضده حكم بالمؤبد في قضية ألبانيا ، وحكم ثالث بالأشغال الشاقة 15 سنة في قضية السويس . وكل الأحكام التي صدرت ضده عسكرية وغيابية . وتتحدث المعلومات عن اضطلاع ياسر السري بتأسيس ماعرف باسم تنظيم طلائع الفتح الذي كان محاولة لإعادة بناء تنظيم الجهاد المصري ، وتوثقت علاقاته بأيمن الظواهري لكن القبض علي أعضاء التنظيم الجديد علي نطاق واسع أدت إلي وقوع خلافات بين مؤسسيه علي نطاق قاد إلي اختلاف السبل بهما . وظل السري يباشر النشاط الإعلامي المزعج عبر المرصد الإسلامي الذي كان يرأسه.