قال هشام زعزوع، وزير السياحة، انه يقوم باتصالات مكثفة مع سفراء العديد من الدول لتوضيح الصورة الحقيقة للمقصد السياحي المصري، مؤكدا أن منطقة البحر الاحمر آمنة للغاية، وأن هناك تفاؤل فيما يتعلق بالموسم الشتوي القادم، ومن المتوقع أن يحقق شهر أغسطس الجارى أرقام سيئة. وأوضح الوزير، في تصريحات له، أن السوق الروسي لم يتأثر كثيرا بما يحدث من حراك سياسي، فقد قامت السلطات الرسمية الروسية بإيفاد طاقم أمني في مناطق البحر الاحمر، وجنوب سيناء، للوقوف على الاوضاع بأنفسهم ، وبناء عليه لم يتم تغيير التحذيرات الخاصة بهم ووصف زعزوع تحذيرات الخارجية الالمانية ب"المبالغ فيها" وانه سيلتقي بالسفير الالماني قريباً لحثه على تغيير التحذير في ضوء الصورة الحقيقة لما تمر به البلاد من ظروف في مرحلة التحول الديمقراطي، خاصة أن المانيا تعد ثاني أكبر سوق سياحي مصدر إلى مصر. وأضاف الوزير، أن انخفاض أسعار المنتج السياحي المصري يرجع إلى انه في أوقات الازمات تتراجع أعداد السائحين، وبالتالي تنخفض الاسعار، فالجودة وانخفاض الاسعار لا يلتقيان معاً، مضيفاً بأنه بعد استقرار الاوضاع في البلاد، علي العاملين بقطاع السياحة خلق عروضاً تلبي متطلبات جديدة ، وهو الامر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الاسعار من جديد . وأكد زعزوع، أن السياحة في مصر تمثل أحد روافد الاقتصاد القومي، إذ تمثل 11,3% من إجمالي الناتج المحلي، وتعد أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة، إذ يعمل بها حوالي 4 مليون مصرى، بما يشكل حوالي 13% من القوى العاملة المصرية. وقال المستشار الإعلامى لوزير السياحة، ل"بوابة الشباب"، أن الوزارة تهتم حاليا بالسياحة الترفيهية، حيث أنها تمثل 61% من إجمالي السياحة العالمية، وفقاً لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، وستصل هذه النسبة الى 71% في غضون السنوات القلية القادمة. وكشف المستشار الإعلامى، أن وزير السياحة يجرى اتصالات مكثفة مع المستثمرين، أكدوا خلالها أن الفترة القادمة ستشهد ضخ مزيد من الاستثمار في مصر، وأن الوزارة بصدد تشغيل كاميرات للبث الحي المباشر من المقاصد السياحية عبر الانترنت، وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع وزارة الاتصالات لنقل الصورة الحقيقة من المقاصد السياحية مباشرة.
وعلمت"الشباب" أنه من المستهدف بدء تنمية الساحل الشمالي، حيث لدينا 7000 غرفة هناك، ومن المستهدف الوصول بها الى 15000 الف غرفة نهاية 2016، وأن الساحل الشمالي يمكن أن ينافس بقوة المقاصد السياحية في تركيا واليونان لقربه من اوربا بواسطة طائرات تحلق لمسافات قصيرة، وبأسعار منخفضة، فقضاء العطلة بالساحل الشمالي سيجمع بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية في القاهرة أو الاسكندرية، وكذا سياحة المغامرات في الواحات الصحراوية القريبة.