المعتصمون في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية على أهبة الاستعداد لمعركة فض الاعتصامين.. حيث استعدوا بالحشد والتدريب على المواجهة.. ووضع معتصمون المصدات والدروع الحديدية للاحتماء خلفها من الطلقات النارية وطلقات الخرطوش.. وبدأ الشباب فى التدرب على التعامل مع قنابل الغاز وكيفية إخماد الدخان المنبعث منها ووضعها فى المياه، حيث يتم التدريب باستخدام كرات صغيرة، كما يقومون بعدها بعمل مجموعة من التمارين الرياضية الخاصة برفع اللياقة البدنية.. وشددت لجان التأمين من إجراءات تفتيش السيارات القادمة إلى الميدان، وأرسل شباب الإخوان رسائل تحذير لمن يحاول فض الاعتصام ومنها " البلطجية والبلاك بلوك الذين يعتزمون المشاركة فى عملية فض الاعتصامات فى رابعة والنهضة، ننظركم بفارغ الصبر، فقد قمتم فى عهد الرئيس بالحرق والتخريب ومهاجمة الاتحادية ووقتها لم تتصدى لأفعالكم الداخلية بسبب تواطئها معكم، ولكن اليوم لو أقدمتم على خطوة كهذه سيتم محاسبتكم على كل ما فعلتموه فى الماضى". .. كما هدد شباب تنظيم الإخوان وأنصارهم، باقتحام ميدان التحرير حال فض قوات الشرطة اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، تنفيذاً لخطة شل مؤسسات الدولة، وقالت صفحة «شباب ضد الانقلاب» الإخوانية، على الفيس بوك إنها تعتزم التوجه لميدان التحرير لاقتحامه والاعتصام داخله، إذا فضت الشرطة اعتصامات «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، وأضافت فى بيانها أمس «مع التهديدات المستمرة بفض الاعتصامات بمحافظات مصر، نعلن أن ميداننا المقبل سيكون التحرير»، مؤكدين أنهم سيقوموا بالاستحواذ على ميادين بديلة، فى مقدمتها التحرير، من خلال حشود بالآلاف، وأكد أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، قائلا: الاعتصام لا يرتبط بالجغرافيا أو الزمان، سنعتصم بأماكن أخرى، ولن نعود إلى ما قبل 25 يناير، مهما حاول الانقلابيون. .. وقام المعتصمون في نهضة مصر بتوزيع العصى والشوم وزجاجات مياه النار على بعضهم، وقاموا بتشغيل 4 مولدات للكهرباء تحسبا لقطع الكهرباء، كما انضم عدد آخر إلي المعتصمين ومعهم مؤن غذائية وعصي وشوم، كما جهز المعتصمون في الميدانيين سلاح المنجنيق لإلقاء الحجارة والنار على القوات التي ستهاجم الاعتصامات وكأنهم في حرب مع الكفار، وأقاموا المزيد من الحواجز بمداخل ومخارج إشارة "رابعة العدوية بحجارة رصيف شارع النصر، إضافة إلى زيادة عدد السواتر الرملية فى جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان، واستعانوا بكميات كبيرة جدًا من الرمال لغلق جميع الشوارع الجانبية وزيادة ارتفاع الحواجز كما صمموا مجموعة من السواتر أمام مدخل الميدان، من ناحية طيبة مول، وإغلاق جميع الشوارع الفرعية بعدد كبير جدًا من شكائر الرمال وقام البعض منهم بتعليق العديد من اللافتات على جميع المداخل المؤدية للاعتصام، والتى من بينها سلمية، وقامت المستشفى الميدانى بتوزيع شنط بها الإسعافات الأولية على الخيام المنصوبة بالاعتصام تحسبا لأى عملية أمنية لفض الاعتصام أو حدوث اشتباكات. .. وفي تصريح خاص للشباب يقول أحمد يحيي- مؤسس حركة إخوان بلا عنف-: من يؤمن ميدان رابعة هم الفرقة 98 إخوان وهو الاسم البديل للتنظيم السري للجماعة، وهم منقسمون إلي 3 مجموعات(أ) وهي مجموعة مختصة بالسلاح العادي والرشاشات،- و(ب) أسلحة متطورة أكثر و(ج) وهي الأخطر وموجودة في سيناء وهي التي تدير العمليات الإرهابية في سيناء ويأتيها السلاح من ليبيا وحماس، أما المتواجدين في رابعة حاليا فهم أعداد من أ و ب، وإذا أرادت الشرطة والجيش فض اعتصام رابعة يجب السيطرة على هؤلاء لأنهم يسيطرون على كل شئ ويملكون الأسلحة، وهم عددهم قليل ولا يزيد عن 20 شخصاً ، ولكن كان يتم تدريبهم وتجهيزهم دائما داخل الجماعة من أجل هذه الظروف، بجانب الاستعدادات الأخرى التي يقومون بها انتظارا لاقتحام قوات الأمن وفض الاعتصامات بكل الأسلحة التي يمتلكونها والمتاريس التي أقاموها.