وجهت القوات المسلحة المصرية أمس رسالة تحت عنوان "الفرصة الأخيرة" أكدت فيها أن القيادة العامة للقوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات اليوم سوف تغير استراتيجيه التعامل مع العنف والإرهاب الأسود الذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق هذا الشعب العظيم وبالأسلوب الملائم له، والذي يكفل الأمن والاستقرار لهذا البلد العظيم... وقالت القوات المسلحة - في رسالة لها عبر فيس بوك تحت عنوان "الفرصة الأخيرة ": أن دعوه القائد العام للقوات المسلحه للشعب المصري للاحتشاد في يوم الجمعة في ذكري غزوه بدر لها معان ودلالات أعمق واكبر من كل من اجتهد في التفسير وله منا كل الاحترام سواء أخطا أو أصاب وهذه المعاني واضحه للجميع ورؤيتها بسيطة وسلسة. وأضافت أن القائد العام للقوات المسلحة قد أعطي مهلة أخري لمده 48 ساعة للتراجع والانضمام إلي الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل. ويقول اللواء محمود خلف الخبير الإستراتيجي: الشعب سيصدر الأمر للقوات المسلحة بالحرب على الإرهاب لأن الأزمة تعدت مرحلة الصراع السياسي إلى تخريب مصر، كما أن تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومطالبته الشعب المصري بالنزول لتفويض الجيش والشرطة لمواجهة أعمال العنف والإرهاب المحتمل، ليست إلا مبادرة لمواجهة العنف والإرهاب لما يشمله من تهديد ومخاطر على أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي المصري، وهذه الدعوة . تتزامن وتتسق وتتكامل مع جهود الدولة المصرية للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل التي ارتضاها الشعب المصري كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو، كما أن أمن الوطن يتعرض لخطر كبير، والقوات المسلحة لا يمكن أن تقف صامتة أمام هذا الخطر، وتمارس دور المتفرج فقط، فالقوات المسلحة لديها معلومات مؤكدة على أن الأوضاع دخلت في دائرة إرهابية، وهو ما دفعها اليوم إلى إعلان الحرب على الإرهاب. ويقول اللواء فؤاد علام- وكيل جهاز أمن الدولة السابق والخبير الاستراتيجي-: القوات المسلحة والشرطة رصدت الكثير من مخططات الإخوان لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار خلال الأيام القادمة وتحديداً في العشر الأواخر من شهر رمضان، وخلال هذه الفترة ستبدأ سلسلة تظاهرات أمام المنشآت الحيوية والمباني العسكرية والسفارات الأجنبية وهو ما قد يتسبب في إحراج المؤسسة العسكرية أمام العالم في حال فض هذه التظاهرات بالقوة، ولكن الجيش والشرطة لن تصمت كثيراً على استفزازات جماعة الإخوان ومؤيديها، وحتى الآن تعمل الأجهزة الأمنية وفق سياسية ضبط النفس حرصاً على حرمة دماء المصريين وعدم وقوع شهداء من الطرفين، فوارد أن يقوم الإخوان بأي شئ في الفترة القادمة وخصوصا أنهم يريدوا أن يثبتوا للعالم أنهم يعتدي عليهم، ولكن الجيش والشرطة تقف لهم بالمرصاد، وسيكون هناك تغيير في استراتيجية التعامل معهم بعد مظاهرات اليوم، كما أن الخطط الأمنية التى تم وضعها من قبل جهاز الشرطة ورجال القوات المسلحة لتأمين مليونية اليوم على مستوى عالى، مضيفا الخطط الأمنية ستجهض أى محاولات لأعضاء الجماعة من ارتكاب بعض العمليات والتفجيرات وذلك قبل وقوعها. وقال اللواء سامح أبو هشيمة،الخبير العسكري، أن السيناريو المتوقع لما بعد الجمعة ونزول الشعب لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب هو تحجيم شباب الإخوان والقبض على قياداتهم الذين يلعبون بالسياسة باسم الإسلام، وتابع: أنه من المنتظر أن يتم القبض على الإرهابيين واتخاذ إجراءات مانعة للعنف حتى لا يدعوا أن القوات المسلحة تقمع الديمقراطية وتقضي على المظاهرات، وأوضح " أبو هشيمة " أنه في حالة مبادرة الإخوان بالعنف تجاه الجيش فيتم التعامل معهم بكل قوة لأنه دفاع عن النفس وهو حق مشروع.