أجرى الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وكاثرين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، كما تلقى اتصالا من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة. وذكر بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء، أن "النقاش في الاتصالات الثلاثة دار حول الوضع في مصر والمنطقة، وأطلعهم البرادعي على ما يجري إعداده والترتيب له من أجل مصالحة وطنية حقيقية في مصر تُبنى على أساس معالجة قضايا وهموم جميع المصريين بدون استثناء وتأهيل مختلف مؤسسات الدولة للتعامل مع متطلبات احترام حقوق الإنسان سعيًا لإرساء دعائم الدولة الديمقراطية العصرية، التي يتطلع إليها الشعب المصري الذي نزل إلى الميادين في يناير 2011 ومرة أخرى في 30 يونيو 2013 لاسترداد حريته وكرامته الإنسانية". وأكد البرادعي، أن المصالحة المنشودة لن تُقصي أيا من القوى المجتمعية على الساحة، مشددًا على أن جهود المصالحة ستشمل الأطراف الملتزمة باحترام القانون وعدم تهديد أمن البلاد أو ترويع المواطنين وعلى أساس المشاركة في مساعي تحقيق الاستقرار وإرساء الديمقراطية بأبعادها المختلفة. ووفقا للبيان، فإن كيري وآشتون وكي مون أبدوا من جانبهم حرصهم على مستقبل زاهر وديمقراطي للشعب المصري، يتمكن فيه من اختيار حكامه والتمتع بحرية التعبير، ويراعي حقوق مختلف مكوناته على أساس المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين. من ناحية أخرى، أكد مكتب نائب رئيس الجمهورية، حرص الدكتور البرادعي على أن تتصدر عملية المصالحة الوطنية في المرحلة المقبلة قوى المجتمع ممثلة في منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان بشكل رئيسي.