أصيب ما لا يقل عن 37 شخصا باشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء من حملة "تمرد" في محافظة الفيوم، مساء أمس ، وقالت وزارة الصحة والسكان، في بيان نقله موقع أخبار مصر إن 37 شخصا جرحوا في المناوشات، اصيب بعضهم بأسلحة بيضاء وجرح آخرون بطلقات الخرطوش، بحسب ما أوردت وسائل إعلام أخرى. ووقعت المناوشات بين مسيرة جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي، حزب "الحرية والعدالة" وعدد من القوى الإسلامية من ناحية، وأعضاء حملة تمرد التي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال سيد إبراهيم مسئول التنظيم والاتصال بحملة تمرد بالمحافظة الفيوم في تصريحات صحفية إن الاعتداء عليهم جاء على يد أعضاء بجماعة الإخوان ، وأن عدد الإصابات بأعضاء الحملة 3 إصابات فقط. وأضاف إبراهيم، أنه وصل إليهم معلومات حوالي الساعة الخامسة مساء الأحد، بأن أعضاء جماعه الإخوان المسلمين بالفيوم سيخرجون في مسيرة ويعتدون علي أعضاء الحملة بميدان السواقي، مما دفع البعض من أعضاء الحملة إلى محاولة إقناع قيادات "حملة تمرد" بالاستعداد لمواجهة تلك المسيرة، ولكن الفكرة قوبلت بالرفض من قبل الحملة. وأكد إبراهيم، أنه بالفعل بعد صلاة العشاء خرجت مسيرة بعد الصلاة من مسجد الشبان المسلمين، تتكون من حوالي 700 فرد، يرتدون خوذا صفراء، ومواسير مياه، و"شوم" وأسلحة بيضاء، وقاموا باقتحام المقر الذي يتكون من "مكتب في الشارع بميدان السواقي، ويضم حوالى 15 فردا من أعضاء الحملة"، والذي يقوم بجمع التوقيعات للحملة منذ شهر إبريل الماضي. وتابع إبراهيم، أن الاشتباكات أدت إلى تكسير المكتب والكراسي للمقر، وإصابه 3 أفراد من أعضاء الحملة، "وأنا أحدهم"، وأكد أن الحملة قامت بتجميع الاستمارات قبل الاشتباكات في مكان آمن، وقاموا بتقطيع بعض الأوراق الفارغة فقط". واستكمل إبراهيم، إنهم توجهوا لمستشفي الفيوم العام، بعد تعرضهم للإصابة، ورفض مدير المسشتفي أن يقوم بعمل تقرير طبي للإصابات، أو أن يوقع الكشف عليهم بحجة أن جهاز الأشعة معطل، -بحسب إبرهيم-. وقال إبراهيم، إنهم توجهوا بعد ذلك لقسم الشرطة وحرروا محضرًا رقم 5597 /2013 إداري بندر الفيوم، ضد مسئول جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم واتهموه، باستئجار بلطجية واقتحام مقر الحملة. وأكد إبراهيم، أنه بعد الاشتباكات مع أعضاء تمرد، توجهت مسيرة الإخوان إلي منطقة الحواتم، وقام الأهالي بالتعدي عليهم بالضرب، وحطموا واجهات مقر حزب الحرية والعدالة بالمنطقة، بعد أن علموا أنهم قاموا بالاشتباك معنا، مضيفًا: أنه علم أن عدد الإصابات وصلت لأكثر من 30 فردا من إخوان الفيوم، بعد اشتباك الأهالي معهم والتي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين. وكان ائتلاف القوى الإسلامية قد دعا شباب محافظة الفيوم مساء أمس للخروج في مسيرة سلمية من أمام مسجد الشبان المسلمين بوسط مدينة الفيوم للتعبير عن تأييدهم لرئيس مصر المنتخب محمد مرسي. وعقب صلاة العشاء انطلق الآلاف يهتفون هتافات مؤيده للشرعية وللرئيس محمد مرسي كما هتف المتظاهرون ضد من أسموهم بالمخربين حاملين صور البرادعي وحميدين صباحي وعمرو موسى مكتوب عليها عازيين خراب مصر, وأخرى مكتوب عليها الدم المصري خط أحمر, وتنوعت هتافات المتظاهرين بين الشعارات الإسلامية والوطنية. وقال الدكتور، سامي سلامة نعمان، قيادي بالحرية والعدالة، الهدف من هذه المسيرة السلمية هو الحفاظ على استقرار الوطن والدفاع عن مكتسبات الشعب المصري من الثورة المباركة, والعمل على إكمال أهدف الثورة من خلال بناء مؤسسات الوطن التي لا يمكن أن تبنى في ظل هذا المناخ من محاولات التخريب التي يسعى خلفها البعض، كما جئنا لنؤكد على دعم الثورة ودعم الاستقرار والحفاظ على الشرعية المتمثلة في رئيس مص المنتخب. وشدد الدكتور، محمد جابر، عضو مجلس الشورى على ضرورة الحفاظ الشرعية حتى لا تنجرف البلاد بعيدا عن أهداف ثورة يناير. وأضاف جئنا لكي نحافظ على تلك الشرعية ولكي نعلن أن الرئيس المنتخب خلفه مئات الآلاف من أبناء هذا الشعب يقفون خلفه ويدعمونه ويدعمون شرعيته. واتهم قيادات الحرية والعدالة بالفيوم النائب السابق عن الحزب الوطني المنحل محمد هاشم وأنصاره وعدد من البلطجية وأرباب السجون بقيامهم بالاعتداء علي المسيرة بالسيوف والسنج، كما قاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش وإحداث إصابات، وقد أصيب على إثر هذه الاشتباكات، أكثر من 38 حالة من جماعة الإخوان المسلمين . ومن ناحية أخري ، رفض المسئولون بجمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة بالفيوم التوقيع على استمارة تمرد أو تجرد، معلنين عدم الانحياز لفصيل على حساب الآخر. وقال خالد حسين رئيس الجمعية اليوم في تصريح صحفي "إن الواجب على كل المؤسسات التي تعمل في المجال الحقوقي أن تتوخى الحذر حتى لاتقع في بئر التحيز" . وأضاف خالد: "إن تمرد وتجرد ومعهما حركة مؤيد جميعهم سبب في اتساع هوة الخلاف وانقسام شعب مصر وزيادة التناحر و أن ما يحدث حاليا مقدمة لمواجهات شرسة جديدة بين أبناء الوطن"، محذرا من أن يجر الجميع أواخر يونيو لكارثة جديدة إذا اعلنت تمرد أنها أسقطت شرعية النظام. وأكد رئيس جمعية السواقي: أن التوقيعات التي يتم تجميعها سواء بسحب الثقة أو التأييد كليهما مخالفة للدستور والقانون الذي ينظم آلية التغيير السياسي عن طريق الانتخابات وما يحدث الآن سعي لإسقاط هيبة الدولة والتفريط في مكتسبات الثورة.