يقترب يوم 30 يونيو وتتزايد معه التوقعات والخوف من حدوث أي أحداث عنف.. فالسلمية هي شعار حملة تمرد وغيرها من التيارات الداعية لتلك المظاهرات.. ولكن الخوف يأتي من بعض التيارات الإسلامية المعارضة لتلك المظاهرات.. وعلى رأس هؤلاء يأتي حازم أبو إسماعيل وعاصم عبد الماجد... أما عن أبو إسماعيل فقد طالب مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى بعدم المشاركة فى تظاهرات يوم 30 يونيو، وأشار إلى أن ما يحدث الآن من حشد يؤكد أن الرصاص سيحسم تظاهرات 30 يونيو، لافتا إلى ضرورة أن يعلى جميع الأطراف الوطنية على الصراعات السياسية، وبعدها يعود الجميع للإصلاح. وقال أيضا أن حملة «تمرد» تحولت في جمع التوقيعات من طريقة سلمية إلى «شكل دموي»، مؤكدا أن تمرد أعلنوا استخدام القوة في 30 يونيو وهذا سيؤدي لأحداث دموية، وقال: «من مصلحة الإسلاميين نزول المعارضة في مظاهرات 30 يونيو، لأنها ستمكن الإسلاميين من حكم مصر عشرات السنين، واللي عايز يعمل مقلب في الإسلاميين ستصير مصيبة للجميع». وحذر أبو إسماعيل من أنه لو وصل الأمر إلى استخدام القوة «سيتحول الإسلاميون القاعدون في البيوت للتحرك فورا، وسيكون المكسب لنا وليست الخسارة، وستكون نقطة النصر للإسلاميين في مصر»، واختتم بقوله: «سأعلن تحركاتي في 29 يونيو الجاري سواء بالنزول أو عدمه». أما عن عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية فنفي أن تكون الجماعة ''دمية أو فزاعة العنف بيد جماعة الإخوان المسلمين'' للتصدي للقوى المعارضة لها، وأكد وجود مخطط من قبل ما وصفهم برجال الأعمال الفاسدين وقوي الثورة المضادة، للانقلاب على الشرعية وعزل الرئيس الذي جاء بإرادة الشعب في انتخابات شهد الجميع بنزاهتها، حسبما قال. وأضاف عبد الماجد ''تلك القوي تحاول أن تقدم الآن الكثير من الإغراءات للكنيسة لكي تزج الأخيرة بأبنائها في تلك المحاولة الانقلابية، وهو ما لن نقبل به أبداً''، معرباً عن أمله في ألا يكون هناك توجيه بمشاركتهم في تظاهرات 30 يونيو. وحول ما تردد مؤخراً عن توجيه تهديدات مبطنة للأقباط لمنعهم من المشاركة في هذه المظاهرات، قال عبد الماجد ''أنا أقدم النصيحة للكنيسة ولا أهدد أحداً.. فأنا لم أقل سأقتل الأقباط أو سأقتل المتظاهرين .. كل ما قلته أن هناك كميناً منصوباً لكم.. فالفلول جهزوا السلاح والبلطجية لينقضوا على تلك التظاهرات التي ستخرج تأييداً لحركة تمرد ثم سينقضون على تلك المظاهرات ويشيعون أن الإخوان هم من ضربوا المتظاهرين وينقلب الأمر لفتنة طائفية''. وفي رده علي ما وجه له من انتقادات، خاصة بعد التهديد بالقيام بثورة إسلامية إذا ما شاب مظاهرات 30 يونيو أي أعمال عنف، قال ''وهل يليق بمسلم الانقضاض والانقلاب على الحكم، من سيلجأ للعنف سنتصدى له في ثورة جامحة تلزمه حدوده .. لماذا تعتبرون أن من ينزل لينقض على الحكم رجلاً سلمياً ومن يريد أن يمنعه رجلاً عنيفاً.. ما هذا الخلط ؟''. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. محمود كبيش- عميد كلية حقوق جامعة القاهرة-: من يقوم بأفعال معينة تمثل نوع من التحريض تصل لعقوبة المؤبد، أما عن الحصار والترويع فالمادة 369 من قانون العقوبات تقول أنه كل من دخل عقارا في حيازة آخر بقصد منع حيازته بالقوة أو بقصد ارتكاب جريمة فيه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة أو بغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه، والمادة 375 تنص على أن استعراض القوة أو التلويح بالعنف عقوبتها الحبس بمدة لا تقل عن سنتين.
