يبدو أن الموسم الذي كان يشهد أكبر قدر من الأعمال السينمائية المتنافسة، لن يستقبل هذا العام سوى عدد بسيط من الأفلام، يعد على أصابع اليد الواحدة، بعد أن لعبت الظروف السياسية غير المستقرة، وكذلك ضيق الوقت، دورا في إبعاد الكثير من الأعمال عن الخريطة السينمائية. وحسم أربعة أعمال فقط أمرهم من العرض في موسم الصيف المقبل، وقرر البقية الانتظار لموسم عيد الفطر، خاصة وأن شهر رمضان هذا العام سيحل في بداية شهر يوليو/تموز المقبل، كما أن الدراسة لن تنتهي سوى في منتصف شهر يونيو/حزيران، وهو ما جعل الأفلام التي ستتنافس تقرر طرح نسخها بدور العرض في شهر أبريل الجاري ومايو المقبل، من أجل محاولة كسب الوقت. وقرر المنتج محمد السبكي أن يكون أول من يفتتح الموسم السينمائي وذلك في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، من خلال فيلمه "سمير أبو النيل" الذي يقوم ببطولته أحمد مكي ونيكول سابا وحسين الإمام ومن تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، وهو التعاون الأول الذي يجمع مكي بمحمد السبكي، بينما يدخل الشقيق الآخر للسبكي وهو أحمد السبكي بفيلمين هما "تتح" الذي يقوم ببطولته محمد سعد ومن إخراج سامح عبد العزيز ويعرض في الخامس من شهر مايو المقبل. أما الفيلم الثاني فهو "الحرامي والعبيط" لخالد صالح وخالد الصاوي ويعرض في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، أما آخر الأفلام المتنافسة فهو فيلم "متعب وشادية" لعلياء الكيبالي ويعرض في أوائل شهر يونيو بعد سلسلة طويلة من التأجيلات، وبذلك تخرج الأفلام المعروضة من الموعد الحقيقي لموسم الصيف وذلك بسبب قصره الشديد محاولة إيجاد موسم آخر للعرض، كي يكون هناك وقت تستطيع خلاله جمع الإيرادات. البعض قرر أن يكون مختلفا هذا العام من خلال الشخصية التي سيلعبها، فأحمد مكي بدأ بالمظهر الذي اعتاد دائما أن يفاجئ من خلاله جمهوره، حيث يقدم شخصية سمير أبو النيل، وهو ذلك الشاب الذي يسيطر على أهالى منطقته، إلى أن تنقلب الأحداث وتدفعه إلى افتتاح قناة فضائية يقوم فيها بتقديم عدد كبير من الكاركترات داخل القناة، ويظهر بعدة شخصيات، ولكن الشكل الأساسي له يقترب من مظهر السبعينات من خلال الشعر والشارب. أما الخالدين الصاوي وصالح، يعدان هما الأبرز هذا العام من خلال "الحرامي والعبيط" حيث يلعب خالد الصاوي دور "صلاح روستي" وهو الحرامي الذي يمارس دور البلطجي في منطقته، أما خالد صالح فهو "فتحي" العبيط الذي يظهر بمظهر مختلف للغاية من خلال شعر ولحية طويلة للغاية، كما أنه يتحدث بشكل مختلف وغريب، ويحاول أحد رجال الأعمال في الفيلم الاستيلاء على عينه، ويدور الفيلم من خلال الصداقة التي ستجمع الخالدين بالإضافة لوجود روبي التي تقدم دور "ناهد" حبيبة خالد الصاوي. محمد سعد تخلى عن عباءة اللمبي في "تتح" حيث يقدم شخصية تحمل نفس الاسم وإن كانت لها مظاهرها الخاصة من حول عينيه وله لزماته الخاصة، وتكمن مشكلته في علاقته بجيرانه من خلال المنطقة الشعبية التي يعيش فيها، بينما الفيلم الأخير وهو "متعب وشادية" فتقوم ببطولته علياء الكيبالي بصحبة أشرف مصيلحي، اللذان يلتقيان في أحد الموالد وتنشأ بينهما قصة حب، وذلك على الرغم من الظروف المالية والإجتماعية الصعبة التي يعانيان منها. وفي المقابل قرر صناع عدد كبير من الأعمال الانتظار لموسم آخر من أجل العرض على الرغم من انتهائه، من بينهم فيلم "نظرية عمتي" لحسن الرداد وحورية فرغلي الذي أكد مخرجه أكرم فريد أنهم سينتظرون حتى موسم عيد الفطر من أجل العرض خلاله وذلك بسبب قصر موسم الصيف، كما أن فيلم "كلبي دليلي" لسامح حسين ومي كساب قرر منتجه أحمد السبكي تأجيله هو الآخر، بالإضافة إلى امتلاكه فيلم آخر وهو "قلب الأسد" لمحمد رمضان ويجري تصويره في الوقت الحالي.