يتحدث البعض عن حالة من الغضب تسيطر على شباب الإخوان.. وذلك عقب موقعة المقطم.. وإحساس بعض شباب الجماعة أن القيادات تدفع بهم ويبتعدوا هم وأبناءهم عن الساحة.. فلم ينزل ابن لأي عضو من مكتب الإرشاد أو أعضاء الجماعة للدفاع عن مكتب الإرشاد... وذكرت بعض التقارير الصحفية أن بعض شباب الجماعة طالبوا بالتحقيق مع عدد من قيادات التنظيم تسببوا فى أحداث الجمعة الماضى، منهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، كما ذكرت بعض التقارير أن بعض شباب الجماعة طالبوا القيادات بإنزال أبناءهم للدفاع عنهم وتساءل الناشط الإخواني أحمد المُغير علي صفحته على "فيس بوك": "ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا في المركز العام، يوم الجمعة؟". وأضاف "المُغير": "يعني كانت إيه الرسالة الإيجابية الرائعة اللي ممكن يوجهها لينا أي عضو في مكتب الإرشاد بتواجده معانا من الصبح لغاية بالليل ومعيشته معانا كل التطورات الميدانية والإيمانية والنفسية؟، هو أنا ليه بستنى على طول مشهد محمد الفاتح اللي في الصف الأول من الجيش ومبشفهوش". أما أنس عبد القادر- أحد شباب الإخوان- فكتب على صفحته على الفيس بوك قائلا: ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث ذكرني بما قام به جمال عبد الناصر عندما ألقى بالجيش المصري في العراء في الصحراء هكذا وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن، ما هذا يا إخواني ؟!! أين خريطة المكان وتأمين الطريق خاصة لإخوان الأقاليم ؟!! أين التخطيط الجيد للحدث ؟!! أين الأفكار الجديدة فقد سئمنا تكرار المشهد ذاته كل مرة ؟!! اتصلت يوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بأحد القيادات الكبيرة وأخبرته أن لدي تكتيك سيقلب الموازين تماماً إن شاء الله، قال لي تفضل هات ما عندك، فأخبرته بما لدي وكان كالتالي : المقطم جبل وليس له إلا مداخل محدودة مثل "الحصن"، فلو أنا سيطرنا على مداخل المقطم جميعها (وكنا نحن بالأعلى وهم بالأسفل) ومنعناهم من الدخول ابتداءً، حيث يستحيل الدخول من أي مكان آخر نظراً لطبيعة المقطم الجغرافية، فإن فعلنا ذلك أحبطنا مخططهم ولأربكنا حساباتهم وسيطرنا على الحدث قبل وقوعه، وهو ما يطلق عليه مصطلح الأمن الوقائي، شكرني الأخ المسؤول وقال لي إنها فكرة رائعة ووعدني بكل خير، خرجت من منزلي يوم الجمعة وأنا مطمئن لتخطيط إخواننا "واثق" في حكمة قيادتنا، وإذا بي وبجميع الإخوان نفاجأ بأن الطرف الآخر هو الذي استخدم هذا التكتيك وسيطروا على مداخل المقطم، وتعلمون جيداً ما حدث للإخوان طوال اليوم سواء عند المداخل أو عند المركز العام أو في الشوارع أو في المساجد، وقد كنا نستطيع أن نحبط كل ذلك بكل سهولة ! وفي تصريح خاص للشباب يقول المهندس بلال وهب- أحد شباب الجماعة-: الجماعة لم تتخل عنا أو ترمينا في وجه الهجوم مثلما يقال، فقد كان هناك شباب كثير من الجماعة على علم باحتمالية الهجوم على مكتب الإرشاد ونزلوا للدفاع عنه، ولو كان هناك شاب رفض النزول ما كان أحد أجبره على ذلك، وأبناء قيادات الجماعة مثلهم مثل باقي الشباب، فهناك من الأساس أشباب لا تأتيهم تعليمات بالنزول، كما أن الأمر يتعلق بالمكان الجغرافي، فربما يكون ابن المرشد أو ابن المهندس خيرت الشاطر بعيدا عن المكان الجغرافي للمقطم، بجانب أن هناك كثير من أبناء الإخوان لا ينتمون للجماعة، ولكن في النهاية لا توجد أزمة لدينا أو حالة غضب ولا أعرف شئ عما ذكر في هذا الأمر.