للأسف يعد الأمس جمعة كشف الحساب هو اسوأ أيام الثورة.. يكاد يتعدى موقعة الجمل فى سوءه.. ففى موقعة الجمل -على الأقل- كنا صفاً واحداً يواجه الإستبداد و قوته الباطشة.. اما اليوم فإننا نرى رفاق الثورة القدامى دماؤهم تسيل على أيدى بعضهم البعض ، هذا ما جاء في تصريحات محمود عفيفي المتحدث الاعلامي باسم حركة 6 أبريل لبواية الشباب واضاف قائلاً : لقد تم إعلان نزول العديد من القوى الشعبية و الوطنية لميدان التحرير لعمل كشف حساب للرئيس بعد إنقضاء مدة المائة يوم الأولى.. قبلها بساعات يقرر شباب جماعة الإخوان المسلمين التظاهر لتطهير القضاء و ضد أحكام البراءة لمخططى موقعة الجمل.. موقف غريب.. أن تتظاهر القوى الحاكمة.. فلم نرى أحداً يفعلها سوى القذافى من قبل!!.. و لكن لا بأس.. لا بأس من الضغط الشعبى.. و "قوتنا فى وحدتنا" على أى حال.. وأكد غفيفي أن الازمه الحقيقة في اصرار الاخوان المسلمين للنزول في نفس يوم الجمعه وفي نفس المكان ميدان التحرير لماذا لم ينزلون في اي ميادين مصر الاخري او حتي عند دار القضاء كما فعلوا في عضر الامس سؤالي لجماعة الاخوان المسلمين : ما الداعى لجعل مظاهراتك فى نفس المكان؟! أتبحث عن الإشتباكات؟! أتريد التغطية على المظاهرات المضادة للرئيس المنتمى لفصيلك؟! أهو رئيس لكل المصريين حقاً أم رئيس لشعب الجماعة؟! الإشتباكات الدائرة تدمى قلب الوطن.. تزيد الجرح الغائر غواراً.. توصمنا جميعاً بوصمات سوداء أمام الأجيال القادمة قبل أنفسنا... لابد من وقفها.. لابد من تجفيف منابعها عن طريق البعد عن موطن الإشتباك.. فإن كان فعلاً هنالك "طرف ثالث" ما كما يدعى البعض فليظهر و ينكشف.. قبل إلغاؤها لقربها من موطن الإشتباكات.. فحركة شباب السادس من إبريل غير ممثلة فى الإشتباكات بأى شكل من الأشكال.. و تدعو قيادات جميع الأطراف لسحب الأعضاء من محيط الإشتباكات بالكامل.. و على رأس تلك القيادات يأتى د. محمد مرسى مسئولاً أمامنا عن تصرفات شباب الجماعة و قيادتها بجميع صفوفها.. فإنسحابهم الامس كان مسئوليته.. و إراقتهم للدماء ايضا مسئوليته.. فليتحمل مسئوليته