قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، اليوم ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا ب"موقعة الجمل، وانقضاء الدعوى الجنائية ضد عبد الناصر الجابرى لوفاته. وقد وصل اليوم المتهمون بالتحريض على قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011، والبالغ عددهم 24 متهما بالقضية المعروفة إعلامياً ب"موقعة الجمل"، إلى مقر محكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس، حيث تغيب كل من المتهم العاشر مرتضى منصور ونجله ونجل شقيقته ، واستمعت المحكمة بجلسة اليوم إلى مرافعة دفاع المتهم 24 حسام الدين حنفى والمتهم 25 هانى عبد الرءوف ، حيث وصف الدفاع القضية بأنها ثورية يحيط بها غضب شعبي عارم، جراء حرمان الناس لفترة طويلة من حقوقهم السياسية والاقتصادية، وانتشار الفساد والمحسوبية، فيما جعل آلاف منهم يتقدمون ببلاغات ضد كبار المسئولين للمطالبة بمحاكمتهم، على اعتقاد أنهم سبب معاناة الشعب لفترة طويلة، وارتكاب جرائم فى حقه. .. ودفع الششتاوى ببطلان التحقيقات وقصورها، لأنها تمت بدون ضوابط ومعايير، وتم اختيار مجموعة لتقديمهم للمحاكمة دون آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات بالرغم وحدة الاتهامات ضدهم. .. كما دفع ببطلان أمر الاحالة لعدم وجود أدلة كافية، وبطلان استجواب موكله، لأنه تم في عدم حضور الدفاع وتلفيق القضية بالنسبة للضابط رغبة فى الزج بمتهمين ينتمون إلى جهاز الشرطة، بالرغم من أن جهاز الشرطة سقط يوم 28 يناير واختفى تمامًا من الشارع المصرى قبل وقوع أحداث موقعة الجمل. وشكك فى أقوال الشهود واصفًا إياها بأنها كيدية، وتهدف إلى الانتقام من المتهمين، بالإضافة إلى كونها شهادات مرسلة لا يدعمها أى دليل، إلى جانب تناقض أقوال شاهد الإثبات "محمود حمدى" واستحالة حدوثها، مؤكدًا أنه غير قادر على التمييز بسبب إصابته بكسر فى الجمجمة تجعله يعانى فقدان التركيز وفقًا لما أكده بلسانه خلال شهادة أمام القاضى. .. وبمجرد صدور الحكم .. سادت حالة من الفرحة العارمة بين المتهمين وأسرهم وهتفوا "الله أكبر الله أكبر يحيا العدل" ، وقبل النطق بالحكم سادت حالة من الارتباك داخل القاعة من قبل أهالى المتهمين ، وقام رجب هلال حميدة بتلاوة القران الكريم داخل قفص الاتهام قبل النطق بالحكم بينما جلس باقى المتهمين فى حالة ترقب .