بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة اعلامياً ب”موقعة الجمل”، والبالغ عددهم 24 متهمًا، على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور والمتهمين بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، خلال يومى 2 و3 فبراير 2011، مما أدى إلى مقتل 14 شهيدًا وإصابة أكثر من 1000 آخرين، بالاستماع إلى مرافعة دفاع المتهم ال24 حسام الدين حنفى، فور وصول المتهمين ودخولهم قفص الاتهام. استمعت المحكمة إلى مرافعة سمير الششتاوى دفاع المتهم الرابع والعشرون الضابط حسام الدين حنفى، حيث وصف الششتاوى القضية بانها ثورية يحيط بها غضب شعبى عارم من جراء حرمان الناس لفترة طويلة من حقوقهم السياسية والاقتصادية وانتشار الفساد والمحسوبية فيما جعل الاف منهم يتقدموا ببلاغات ضد كبار المسئولين للمطالبه بمحاكمتهم على اعتقاد انهم سبب معاناة الشعب لفترة طويلة وارتكاب جرائم فى حقه، مشيراً الى ان تلك الرغبة فى الانتقام لا تستقيم مع اخلاقيات العدالة، وكانت هذه الاجواء سبباً فى تلويث ثورات عدة دول بالدماء مثلما حدث فى الثورة الفرنسية عام 1792،1793، وتم حصر الاف الرقاب والارواح دون التفرقة بين مذنب وبرئ . ودفع الششتاوى ببطلان التحقيقات لعدم حيادية قاضى التحقيق وقصور التحقيقات لانها تمت بانتقائية دون ضوابط ومعايير وتم اختيار مجموعة لتقديمهم للمحاكمة دون اخرين وردت اسمائهم فى التحقيقات بالرغم وحده الاتهامات ضدهم، وبطلان امر الاحالة لافتقارة الاسانيد والادلة الكافية وبطلان استجواب موكله لانه تم فى عدم حضور محامى وتلفيق القضية بالنسبة للضابط رغبة فى الزج بمتهمين ينتموا الى جهاز الشرطة للايحاء باشتراك اجهزة الدولة لمساندة الرئيس السابق بالرغم من ان جهاز الشرطة سقط يوم 28 يناير واختفى تماماً من الشارع المصرى قبل وقوع احداث موقعة الجمل. ونفى الدفاع تواجد موكله فى ميدان التحرير خلال الاحداث، كما نفى لقاءه بزميله الضابط المتهم الخامس والعشرين فى القضية هانى عبد الرؤوف، وشكك فى اقوال الشهود مؤكداً انها كيدية وتهدف الى الانتقام من المتهمين بالاضافة الى كونها شهادات مرسلة لا يدعمها اى دليل يؤكدها بالاضافة الى تناقض اقوال شاهد الاثبات محمود حمدى واستحالة حدوثها، وقال انه غير قادر على التمييز بسبب اصابته بكسر فى الجمجمة تجعله يعانى من فقدان التركيز وفقاً لما اكده بلسانه خلال شهادة امام القاضى . وقال الدفاع انه يأسف استسلام بعض قضاه التحقيق للغوغائين واستجابتهم لاهوائهم فى تحريك دعاوى جنائية ضد بعض الشخصيات العامة بدون دليل وتم حبس المتهمين احتياطياً لتهدئة الثوار واحالتهم الى الجنايات لاثبات ان القضاء المصرى يساند الثورة بعد فترة طويلة من التظاهر ضد المستشارين واتهام القضاه بالفساد، مضيفاً ان قاضى التحقيق محمود السبروت قد وقع فى هذا الاثم واستخدم سلطته بالمخالفة للقانون وحبس من يعتقد ان الراى العام سيرضى بحبسه واخلى سبيل بعضهم بعيداً عن الراى العام واستبعاد اشخاص اخرين دون سبب واضح رغم ان البلاغات المقدمة ضدهم واحدة وتكاد تكون متماثلة، كما انه افصح عن هوية المتهمين واصفاً كلا منهم بموقعة فى الحزب ومن المفترض ان يحقق مع المتهم دون ان ينظر لمنصبه، كما انه استعرض الاتهامات ضدهم فى عبارات سياسية وليست قانونية بما يمثل مغازله للرأى العام وتشويه صور المتهمين فى اشباع الغرائز الثائرهومن هذه العبارات “اركان نظام الحكم السابق، ممن صنعوا نجوميتهم فى احضان النظام ورعايته”، “يطلقهم الحزب وقتما شاء للترويج له والتسبيح بملله ونعمه”. واكد الدفاع بان القاضى اخطأ بمخالفة الاوصاف القانونية والانزلاق فى دهاليز السياسة وتصنيف المتهمين بصفتهم السياسية بهدف تقديمهم، مضيفاً انه ارتكب كبيرة من الكبائر عندما اشرك بالله عز وجل دون ان يقصد حينما وصف المتهمين بان يسبحوا بمنن النظام السابق، ودعا القاضى ان يستغفر الله ويتوب اليه عن هذا الخطأ الفاحش مطالباً من المحكمة عن رفع هذة العبارة من امر الاحالة. واوضح الدفاع ما قاله فى بدايه مرافعته عن انتقاء القاضى للمتهمين بانه تقدم اليه عدة بلاغات ضد ضباط من اقسام مختلفة مثل الازبكية والساحل والشرابية وضباط من امن الدولة ومن ديوان الداخلية وقائد حرس وزير الانتاج الحربى وبعض البلاغات ضد لاعب الكرة حسام حسن، ولم يستدعى القاضى اياً من المقدم ضدهم بلاغات مماثله للمتهمين .