في تقرير لوكالة رويترز بعنوان الصين تغرق العالم بحديدها أكدت أن الصين بدأت في خطة لتوزيع الفائض الذي لديها من الحديد الذي تنتجه مصانع الصلب الصينية والذي أصبح فائضاً عن حاجة البلاد ، وأكد أن رجل أعمال مصري تعاقد علي 30ألف طن حديد في الطريق الي مصر ، وأوضحت أن هذه الشحنة سوف يباع الطن منها بسعر أقل من الحديد المصري بحوالي 1000 جنيه مما يعني ضرب سوق الحديد المصرية ، وقد قررت غرفة الصناعات المعدنية عقد اجتماع عاجل اليوم لبحث هذا الموضوع . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد محمد حنفي رئيس غرفة الصناعات المعدنية أن اجتماع اليوم هو لمعرفة رأي الصناع في مواجهة الحديد الصيني خاصة وأنه تسبب في اغراق السوق الأندويسية والماليزية والأمريكية فمنعته أندونيسيا تماما وفرضت أمريكا 100 دولار ضريبه لكل طن يباع في أمريكا وأوضح أن المسألة ليست تبادل أدوار كما يظن البعض لأن أحمد عز كان يقول أن السبب في ارتفاع أسعار الحديد هو توريده الي الصين نظرا لضخامة المشروعات لديها لأن الصين كانت تشتري المواد الخام من مصر مما أدي الي ارتفاع أسعار الحديد في مصر ولكن الوضع الآن مختلف ، فالصين أصبح لديها فائض كبير تريد أن تصدره الي دول الشرق الأوسط المستهلكة خاصة بعد ان منعت بعض دول جنوب شرق أسيا دخوله الي أسواقها خوفا علي صناعتها الوطنية وهذا نتيجة دعم الحكومة الصينية للصادرات الثقيلة بمقدار يصل الي 13 % كدعم علي الصادرات و5% دعم علي النقل وبالتالي أصبح سعر الطن أقل من السوق العالمي بنسبة 20 % وأصبح يهدد أقتصاد هذه البلدان ، وأكد أن الوضع في مصر قد يصل الي الكارثة خاصة وأن تجار الحديد والمصانع أحجموا عن شراء المواد الخام من الآن وتوقفوا عن الصناع في انتظار الحديد الصيني الرخيص وأوضح أن اجراء الحكومة تجاه هذا الموضوع مهم وحساس في نفس الوقت لأن زيارة الرئيس مرسي الأخيرة للصين عملت علي جذب الاستثمارات فمن الصعب أن تعرقل الحكومة وجودهم في مصر ، ولكن لابد أن تجد ضمانة للتجار حتي لا يتم اغلاق مصانع الحديد المتبقية مثلما تم اغلاق مصانع الغزل والنسيج ، وأكد أن الحديد الصيني جودته متميزة بالنسبة للمواصفات المصرية الجديدة التى التزمت بها الحكومة المصرية من عام 2008 ولكن المواصفات القديمة لم تكن تسمح بوجود الحديد الصيني أو التركي في مصر لأنه أقل جودة من الصناعة المصرية وبالتالي أقل سعرا وأكد أنه ليس معني ذلك أنه قد يتسبب في مصائب في البناء لأنه يوازي المواصفات العالمية .