تواجه صناعة الألمومنيوم منافسة شرسة من قبل الصين حيث تم دخول كميات كبيرة خلال الفترة الماضية مما أثر بالسلب علي الصناعة الوطنية. وأكد الصناع أنه لأول مرة يتم دخول خام الألومونيوم في شكل أقراص حيث كان من المتبع دخول منتجات نهائية الصنع في شكل أوان مشددين علي أن الواردات التي جاءت من الصين غير مطابقة للمواصفات وتسبب أمراضاً خطيرة منها السرطان والفشل الكلوي. وطالب الصناع الحكومة بضرورة تشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية لمنع المنتجات السيئة الصنع حيث يتم دخولها عن طريق تزوير شهادات المنشأ والفواتير. قال المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية أن غرفة الصناعات المعدنية تقدمت بمذكرة للجمارك تشكو فيها من تضررها من دخول أقراص الألمومنيوم حيث إنها غير مطابقة للمواصفات وتضر بالصناعة المحلية. أكد بسيوني أن هذه المنتجات رديئة حيث تحتوي علي كميات كبيرة من خام الرصاص والماغنسيوم وتتسبب في أمراض خطيرة موضحا أن الشركة حاليا تقوم بإعداد خطة لمنع دخول هذه المنتجات عن طريق تشديد الرقابة علي المنافذ. ويوضح المهندس محمد المهندس نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن الأسواق المصرية شهدت دخول كميات كبيرة من أقراص الألمومنيوم الصيني رديئة الصنع بلغت 350 طناً خلال الفترة الماضية مشيراً إلي أنه تمت مخاطبة الجمارك لتشديد الرقابة علي المنافذ وتم إحباط 200 طن. قال إن الصين بدأت تخترق المصانع المصرية التي تنتج الأواني المنزلية وتعرض عليها جلب كميات أقراص الألومنيوم والتي تستخدم في الصناعة بأقل من السعر المحلي لذا يوافق أصحاب المصانع بالتعاقد معهم لأن المسألة في مصر أصبحت مسألة سعر لا جودة وذلك بالنسبة للصانع والمستهلك مؤكداً أن الواردات التي تأتي من الصين بأقل من الأسعار المحلية بما يعادل 2500 جنيه. وطالب نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية شركة مصر للألمومنيوم بضرورة النظر في أسعار التشغيل المبالغ فيها مؤكداً أن الصين تقوم بتقديم دعم وتيسيرات للصناع وذلك لاختراق جميع الدول وبأقل الأسعار. وقال إن هناك شحنات جديدة علي الأبواب وأن لم نتصد لها فسوف تحدث كارثة للصناعة وانتشار للتجارة العشوائية وتخوف من تحول الصناع المصريين إلي تجار يقومون باستيراد الألمومنيوم والنظر إلي المكسب دون النظر إلي مصلحة الصناعة. ويؤيده في الرأي المهندس أسامة شيحه عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية أن المنتج المصري يتعرض لمنافسة شرسة في ظل وجود المنتج الصيني الردئ مؤكداً أنه هناك تجمعات جديدة سوف يتم افتتاحها في الدول العربية مثل قطر والبحرين وعمان لصناعة الألمومنيوم وسوف تحدث منافسة شرسة مؤكداً أنه في حالة عدم حل هذه المشكلة فسوف يحدث انهيار للصناعة.