كشفت صحيفة نيويرك تايمز فى عددها الصادر اليوم فى ظل تغطيتها للإنتخابات الأمريكية النقاب عن مضمون المكالمة الهاتفية التى جرت بين الرئيس السابق مبارك وأوباما يوم 2 فبراير والتى جرت عقب الخطاب العاطفى الذى القاه مبارك يوم 1 فبراير و التى طالبه فيها اوباما بضرورة التنحى خاصة ان خطابه لم يرضى المتظاهرين و لم يكن كافيا لتحقيق مطالبهم فلم ينتظر مبارك مترجم اوباما و قال له " انت مازلت صغيرا و لم تفهم هذا الجزء من العالم " . وأضافت الصحيفة الى ان اوباما لم يستمع الى نصيحة عدد من المخضرمين فى الإدارة الأمريكية والذين حذروه من عواقب مطالبته لمبارك بالتنحى خاصة بالنسبة للمصالح الأمريكية فى مصر والشرق الأوسط كله و أكدت على ان الدرس الذى تعلمه اوباما بعد عاميين تقريبا من إندلاع انتفاضة الربيع العربى . و عن هذا الكلام يعلق الأستاذ مصطفى الفقى فى تصريح خاص لبوابة الشباب : هذا الكلام حدث بالفعل وربما ان أكثر ما ربك مبارك فى ايامه الأخيرة هى تلك المكالمة خاصة انه لم يكن يتوقع ان يتخلى الأمريكان عنه بهذه السهولة أما فيما يخص العلاقات المصرية الأمريكية الأن يضيف الفقى : مما لاشك فيه ان تلك العلاقات تمر بفترة عصيبة خاصة بعد أحداث السفارة الذى يتزامن مع الإنتخابات الأمريكية و الحملة التى تشن على اوباما فيها بكونه خسر الكثير بدعمه للإخوان حيث ان أمريكا قد خسرت بسببه حليف طيع سهل القياد وهو مبارك وأصبحت أمام نظام عفى وعصى بل وغير طيع بالمرة ، ومهما كانت العلاقان بين أمريكا و الإخوان طيبة إلا أنها لها حدود حيث ان الإخوان لن يستطيعوا أن يسيروا على نهج مبارك طويلا مما يشير ان ان هناك أزمة فى الأفق فشهر العسل بين الإخوان و الأمريكان أوشك على الإنتهاء و العلاقات المستقرة نسبيا بينهم لن تستمر طويلا خاصة فى ظل الدور الذى تلعبه إسرائيل لإفساد تلك العلاقة . وأكد الفقى على ان العلاقة بين الإخوان و إسرائيل متوترة للغاية كما قال نيتنياهو ان الرئيس مرسى لم يذكر كلمة إسرائيل مرة واحدة فى أى خطاب من خطاباته مما يدل على ان الأمور ليست على ما يرام وهذا كله يعد مؤشر على ان هناك صدام سيحدث بين الإخوان و الأمريكان سواء عاجلا أم آجلا .